كذبت الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة إعلانا إسرائيليا بشأن إحباط محاولة لاستهداف إحدى سفنها البحرية عبر تفجير قارب صيد فلسطيني في بحر غزة. ومن جهة أخرى أبدى الرئيس الفلسطيني تحفظات على الورقة المصرية بشأن تكليف لجنة من الفصائل تشرف على الانتخابات الفلسطينية.
واعتبرت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة أن تدمير إسرائيل لقارب صيد فلسطيني بدعوى استهدافه البحرية الإسرائيلية كذب وفبركة “لمضاعفة الاعتداءات ضد الصيادين الفلسطينيين وتبرير القرصنة وتدمير المراكب وتقليص المساحة في بحر غزة”.
وقالت الوزارة في بيان إنه وبحسب شهود العيان “فإن القارب لم يكن مفخخاٍ وأن زورقاٍ إسرائيلياٍ أطلق قذيفة أدت لتفجيره” وأشارت إلى استمرار البحرية الإسرائيلية في تصعيد هجمتها على الصيادين واستهدافهم بشكل يومي.
وكانت إسرائيل أعلنت ما أسمته “إحباط” مخطط لاستهداف إحدى سفنها البحرية قرب شاطئ مدينة عسقلان عبر تفجير قارب صيد فلسطيني كان يحمل مئات من المتفجرات وهو الأمر الذي ينفيه الفلسطينيون.
وفي سياق متصل أطلقت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها بشكل كثيف تجاه مراكب الصيادين في منطقة السودانية شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن إطلاق القذائف والنيران كان بشكل مكثف من الزوارق الموجودة في عرض بحر السودانية وكان صوتها يسمع في أرجاء كبيرة من غزة.
عباس يتحفظ
وعلى الصعيد السياسي قالت مصادر فلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لديه تحفظات على الورقة المصرية التي اقترحت تشكيل لجنة من الفصائل تحت مظلته تكلف بالإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.
وأكدت المصادر في تصريحات نقلتها صحيفة “الحياة” الصادرة في لندن أن عباس طلب من القاهرة إجراء تعديلات على نصها بحيث لا تتجاهل منظمة التحرير الفلسطينية. وأشارت إلى أن عباس لديه ملاحظات على الورقة التي سلمت إليه في مطار القاهرة قبيل مغادرته الخميس الماضي عقب إنهاء محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك.
ولفتت المصادر إلى أن عباس لديه “مآخذ” على عبارة “تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية تحت مظلة عباس” لأن “كلمة مظلة تبدو وكأنها مجرد عنوان أو رمز يستخدم” موضحة أنه “يفضل كلمة مرجعية بدلا منها”.
وأضافت أنه “يرى أن المقترحات لا تتناول منظمة التحرير وحكومة رام الله ولا تمنحهما الدعم المتوقع والمفترض رغم أنهما عنوان الشرعية المعترف بها من المجتمع الدولي”.
ورجحت المصادر أن تدعو مصر مبعوثين من وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لقراءة الورقة ودراسة ملاحظات الحركة عليها “بالتوازي مع وصول مبعوث حركة فتح لتكون هناك قراءة مشتركة للورقة تمكن من التوصل إلى توافق مبدئي عليها قبيل طرحها رسمياٍ في جلسة الحوار المقبلة لتكون جلسة حاسمة”..