هل هناك علاقة – من أي نوع – بين الزعامة والحكمة¿!
بمعنى .. هل بالضرورة أن يغدو الزعيم حكيماٍ من منطلق أن الزعامة لن تكتمل أركانها ومفاصلها إلا باقترانها بالحكمة¿!
أم أن الزعامة والحكمة لا يجتمعان في عقل وجسد واحد¿!
أم هو قانون فطري ثابت على غرار قوانين الطبيعة منطوقه أن كل زعيم حكيم بالضرورة¿!!
لذا كان حريصاٍ على وضع قوانين واضحة ودقيقة في هذا المضمار وكانت هذه القوانين تشدد العقوبات على الانحرافات الأخلاقية عدا تشجيعه للأدباء والفنانين لإيمانه الشديد بتأثيرهم النافذ على الرأي العام.
فساد السلام وعم الرخاء خلال خمسة عقود من حْكمه.
والحقيقة أن هذه الحكاية العتيقة لم تزدني إلا جهلاٍ على جهلي فهي لم تعطني إجابة بل مزيداٍ من الأسئلة الشائكة.. فهل ما قام به هذا الزعيم هو فعل من أفعال الزعامة بحيث من الممكن أن يقدم عليه أي زعيم في أي مكان وزمان¿ أم أنه فعل ناتج عن حكيم في لبوس زعيم¿!
إذن وقبل أن أْجن.. متى يغدو الزعيم حكيماٍ¿!
وقبل ذلك.. ما هي شروط الزعيم وصفات الحكيم¿!
نيزان توفيق
nezan20@hotmail.com