الحال الذي وصل إليه صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة لا يمكن وصفه بأي كلمات أو مفردات لغوية.. فحال الصندوق أصبح متردياٍ وفي وضع سيئ من الاختلالات والتجاوزات التي شهدها الصندوق في الآونة الأخيرة.
فدائماٍ الصندوق مفلس ورصيده صفر.. ولا توجد أي مبالغ في رصيد الصندوق دائماٍ رغم أن إيراداته بالملايين بل بمئات الملايين كون موارده تتمثل في خصميات من أهم المنتجات في بلادنا والأكثر مبيعاٍ وتوزيعاٍ والمتمثلة في السجائر والاسمنت والقات.. والمتأمل لهذه المنتجات سيلاحظ أنها دائماٍ مشتراة من الناس ولا يمكن أن تتوقف أو تبور مما يعني أن إيراداتها بالملايين ولا تتوقف مطلقاٍ.
ولكن مع ذلك فحساب الصندوق دائماٍ قريب من الصفر إن لم يكن صفراٍ مما يشير إلى وجود اختلالات وتجاوزات في الصرفيات وفي جانب آخر تقصير وتلاعب في الإيرادات وتحصيلها من الجهات ذات العلاقة بالصورة المثلى.
الغريب أن الصندوق لم يستمر على وضع ولم يستقر خاصة خلال السنة الأخيرة حيث شهد تراجعاٍ ملحوظاٍ في كل شيء بعد أن استولت تلك الشخصية وتحكت في الصرف من موارد الصندوق.. ولأن هناك شرفاء ومخلصين دائماٍ ومتواجدين في كل مكان لا بد أن يكونوا محاربين وفي عين المجهر وتحت ضوء أعداء النجاح والإخلاص
وآخر ما حدث بحق المدير التنفيذي السابق للصندوق الذي كان ضحية لنزاهته وأخلاقه ورفضه لما يحدث من تجاوزات وكذا صراحته حين تحدث في احاديث صحفية عن ما يحدث من تجاوزات.. كان ضحية لذلك حين تفاجأ الجميع بإقالته من منصبه وتعيين شخص آخر.. هكذا يكافأ المخلصون والشرفاء في هذا الوطن ولأنهم قلة ويعرفهم الجميع فهم دائماٍ محاربون وفي خارج الحسبة.. ولكن شخصياتهم واخلاقهم واخلاصهم ونزاهتهم ستظل العناوين الرئيسية لتفاصيل حياتهم وهي التي تعطيهم مكانتهم وتمنحهم احترامهم عند الجميع..