بداية وقوع الفتن أهواء تتبع واحكام تبتدع يستعين عليها رجال برجال على غير دين الله لو كان الحق خالصاٍ من ممازجه الباطل ومشابهته لكان ظاهراٍ لا يحتار على من طلب الحقيقة ولكن إذا اخذ الحق من وجه لم يعد شبيهاٍ له من الباطل يلتبس به فإذا نظر إلى الباطل يلوح كأن عليه صورة الحق فاشتبه الشخص به فذلك هو الحق ومصادر الاهواء المتمثلة في من يتخذون الدين وسيلة لإجرامهم ويقنعون الشباب المتعاطفين والغيورين على الإسلام ويجرجونهم إلى غاياتهم التي لا تمتْ إلى روح الإسلام بصلة وما ينشأ وقع الفتن بين هؤلاء الشباب إنما هي من الإلتباس الواقع بين الحق والباطل ولا يخفى على أحد الأعمال الإرهابية التي تعرض له وطننا الحبيب واقترفها شباب غْرر بهم ولقنوا الباطل على أنه حق وتم إغواؤهم بأن مثل هذه الأعمال ستْدخل الجنة وستقربهم من الله بينما هذا الجرم يْكبد الوطن خسائر فادحة ويهدد الأمن والاستقرار والسكينة العامة ناهيك عن أن هذا العمل يعد فتنة إذ يخلق حالة عداء بين المجتمع وشبابه ويجعلهم ينحرفون نحو أفكار ضالة لا تمتْ للإسلام بصلة..محمد علي نجم الدين
