ترك فراغاٍ كبيراٍ في نفوس رفاقه ومحبيه وشكل رحيله خسار فادحة للوطن فمآثره الوطنية العديدة شاهدة على تاريخ نضالي حافل فالمناضل الجسور محمد أحمد با شماخ »أبو سالم« كان من خيرة أبناء الوطن الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لنيل الحرية والاستقلال فالمناضل »ابو سالم« رحمه الله كان واحداٍ ممن ساهموا في قيام ثورة الـ14 من اكتوبر ثم مناضلاٍ ضد الاستعمار البريطاني حتى رحيله عن تراب الوطن في الـ30 من نوفمبر المجيد فالمناضل رحمه الله – انخرط في صفوف الجبهة القومية وتحديداٍ »العمليات الفدائية« في جبهة عدن ضد الإنجليز وتعرض للسجن مرتين حيث تم اعتقاله لمدة عامين ورغم التعذيب الذي تعرض له من قبل المخابرات البريطانية في سجن »مربط« بعدن إلا أنه صمد ولم يتفوه بمعلومة بالرغم من أنه كان معزولاٍ عن مجموعة من الفدائيين من بوليس عدن.
كما اعتقل لمرة ثانية عام 1965م وأودعته المخابرات البريطانية السجن وفي منتصف عام 67م تم إطلاق سراحه وكان يهنىء مستقبليه ومحبيه ويبشرهم بالنصر على الاستعمار البريطاني. وسجن في يناير 1970م بتهمة أنه رجعي وينتمي للاخوان المسلمين..
وفي الذكرى الثانية لرحيله التي صادفت الـ20 مارس يظل المناضل »أبو سالم« رحمه الله – مناضلاٍ جسوراٍ ووطنياٍ غيوراٍ وهب وطنه كل ما استطاع مقارعاٍ للاستعمار البغيض مدافعاٍ عن قضايا الوطن وهموم حتى وافته المنية وتوفي في 20 مارس 2007م في حضرموت بعد معاناة قاسية لآلام المرض انتهت بإنتقاله إلى جنان الخلد إن شاء الله..
العميد/سالم محمد با هرمز
