اغتيال البراءة!
كان يحمل حقيبته المدرسية على ظهره ويحمل من البراءة وأحلام الطفولة ألف حقيبة وأكثر لم يكن يعلم أن البراءة والطفولة ليس لهما ثمن في شريعة الفوضى والغاب وفي الصراعات المادية الحقيرة وفي عْرف العصبية التي لا تحسب حساباٍ للحياة والطفولة والعابرين والأبرياء حين تْطلق رصاص بنادقها لحظات الصراع.. كان ذاهباٍ ببراءته وأحلامه و دفاتره وكتبه وقرص »السندويتش« إلى مدرسته مثلما يفعل كل يوم.. لم يكن طرفاٍ في الصراع ولا أقرب من ذلك ولا أبعد لكن الرصاص العبثي عرف طريقه إلى رأسه ووجد نفسه في لحظة بين أحضان الموت الذي أرسلته بندقية الصراع على الدنيا و»البْقع«..
أنور نعمان راجح
Comments are closed.