ما أكثرهم.. في وقتنا الحاضر وفي حياتنا الخاصة والعامة.. ونجدهم هنا وهناك وهؤلاء يعتقدون في ذواتهم الشخصية أنه لا يعلم عنهم الآخرون ولكنهم يستعيذون منهم!!.. وآخرون يعرفون عنهم وهم يمارسونها.. ولكن أحياناٍ يتجاهلونها¿!
ويا سبحان الله كل هذا الاهتمام والحرص والمثابرة على »مجالس القات« بغرض أن يلوكوا الحديث السيئ والمستكره على الآخرين من الناس »الجيدين« في ظل غيابهم أو من وراء ظهورهم.. ويراد به باطل محاولين بذلك »تشويه« سمعة الآخرين بأحاديث »كاذبة«.. بهدف امتداح أنفسهم الحاقدة والضيقة.. وهم في حقيقة الأمر لا يصلحون لأي شيء في هذه الحياة ¿!.
وحدث ولا حرج فقد أصبحت هذه الظاهرة في الوقت الحاضر »تلاك« بين هؤلاء ومنهم مع الأسف من يضعون أنفسهم في »خانة« المثقفين والمتعلمين.. وبالفعل إن أغلبهم يساهمون في مثل تلك الأفعال الكريهة بهدف تحقيق مآرب شخصية ضيقة الأفق من خلال رفع قدر أنفسهم وتنقيص قدر غيرهم !!.. وهذه الأفعال والسلوكيات السيئة تؤدي إلى التساهل في اعتيادها بين البشر كطباع وسلوك في عدم الاكثرات عند تناولها!
فهذا النوع من البشر لا ضمير لهم وإن وجد فهو ميت.. وفي الواقع إنهم يجهلون كما قال تعالى »صمَ بكمَ عميَ فهم لايرجعون«.. وهؤلاء كمن ابتلى بالادمان على »المخدرات« أو ما شبه ذلك وغيرها وبالتالي قد أصبحوا عديمي الإحساس والمشاعر والوجدان تجاه الآخرين.
وعموماٍ .. إن من مسببات تلك »الأفعال« التي يقوم بها هؤلاء ضعف الوازع الديني وقلة مخافة الله عز وجل.. مما يجعلهم مصابين بذلك الداء والابتلاء به في شؤون البلاد والعباد.
فعلى الناس »الطيبين« والخيرين ألا يتفاجأوا عندما تواجههم مشكلة أو صراع دون أن يعلموا مصدرها فبالتالي يصبحون في معركة فرضت عليهم ¿!.
فهؤلاء »الحشاشون« »المنافقون« »الحاقدون« »الأمراض نفسياٍ« و»المغرورون« والمهووسون به يبقى شغلهم الشاغل اقتفاء أثر كل »مبدع« وكل شيء جميل وكل من يعمل بصمت في الحياة والإشادة به وكذلك اليد التي تتحسس الذهب والعيون القادرة على رؤية الجمال !!.. وأيضاٍ على الحقيقيين من الناس القادرين على التقاط الإشارات الصحيحة في هذا الخضم من الأنوار الخاطفة المصطنعة المنهمرة من كل صوب!.
فنتمنى من قلوبنا ومن الله عز وجل أن يهديهم ويبصرهم بجادة الصواب ويبعدهم عن مغاوي ومهاوي الشيطان !!.
عبدالله علي القميش