تعهدت سوريا بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قائلة إن بنود اتفاق هذا التعاون تم الاتفاق عليها مع رئيس فريق التحقيق الجديد الشهر الماضي.
وأكد ذلك وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أشار إلى أن بلاده تقوم بنشاط دبلوماسي مكثف لمقابلة الضغوط الحادة التي تقودها الولايات المتحدة على دمشق وسياساتها في العراق والصراع العربي الإسرائيلي.
وأوضح المعلم خلال مقابلة مع تلفزيون المنار اللبناني أن سوريا ستتعاون تعاونا كاملا مع لجنة التحقيق الدولية مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أسس هذا التعاون خلال زيارة رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج براميرتس لسوريا الشهر الماضي.
وتتعرض سوريا لضغوط كبيرة من جانب المجتمع الدولي لإبداء تعاون كامل مع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومن المنتظر أن يطلع براميرتس مجلس الأمن على ما استجد في مهمته في 16 مارس/ آذار الجاري.
ويمثل التعاون السوري الكامل مع التحقيق أول تحد يواجه براميرتس إذ طلبت لجنته رسميا استجواب الرئيس بشار الأسد ووزير خارجيته السابق فاروق الشرع لكن دمشق رفضت في وقت سابق طلب لقاء الأسد رغم أنها لم ترد على طلب اللجنة رسميا.
ووفق مصدر دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته فإن القسم الأكبر من مهمة براميرتس مشابه لمهمة سلفه وهو “تحديد هوية المشبوهين في اغتيال رفيق الحريري وتسليمهم إلى القضاء اللبناني”.
وقال هذا المصدر إن أفق براميرتس أوسع من ذلك, “ومن الواضح أننا نتوجه نحو محكمة ذات طابع دولي” لمحاكمة المتهمين الذين سيتم كشفهم في هذه القضية, وإن مهمة اللجنة قد تتوسع لتشمل سلسلة الاعتداءات التي نفذت ضد شخصيات لبنانية مناهضة لسوريا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2004.
وقد أخذ القرار 1644 الصادر عن مجلس الأمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2005 علما بطلب لبنان إنشاء “محكمة ذات طابع دولي” لمحاكمة المتهمين في اغتيال الحريري وتوسيع عمل لجنة التحقيق الدولية حول هذه الجريمة ليشمل الاعتداءات الأخرى التي نفذت في لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحقيق الدولية أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن رقم