صنعاء تتخذ أول إجراء رداً على العقوبات الأمريكية 

الوحدة:

اتخذت حكومة التغيير والبناء بصنعاء، إجراء جديدا هو الأول من نوعه ردا على العقوبات الأمريكية المفروضة على اليمن.

وأعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC) التابع لحكومة التغيير والبناء بصنعاء عن تصنيف 15 شركة أمريكية مُصنعة للأسلحة في قائمة عقوبات الداعمين للكيان (SUZE).

وأشار إلى أن العقوبات يترتب عليها حظر التعامل مع الشركات واستخدام وكلاء أو شركات وسيطة أو شركات وهمية أو أطراف ثالثة لإتمام معاملات محظورة لصالح الشركات المدرجة.

وقال المدير التنفيذي للمركز في تصريحات صحفية، إنه “لا تزال هذه الشركات متورطة في تقديم الأسلحة للكيان الصهيوني الغاصب، وتقوم بتزويد قوات العدو الصهيوني بأنظمة تسليح متقدمة وصواريخ وذخائر ومعدات عسكرية وغيرها، لها علاقة مباشرة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة التي يقوم بها العدو الصهيوني الغاصب في غزة منذ 07 أكتوبر 2023م وحتى الآن، وتفتك بحياة المدنيّين الأبرياء من الفلسطينيين”.

ولفت إلى أن هذا القرار اتُخذ بموجب القانون رقم (5) لسنة 1445هـ بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية، ولائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب.

وثيقة شرف

وجاء ذلك التصنيف بعد، أن توعد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، لدى ترؤسه اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني، ”بفرض عقوبات على شركات السلاح والنفط الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي”.

وطمأن الشعب بقوله: “لدينا الإجراءات اللازمة لإيقاف العقوبات الأمريكية السخيفة وغير القانونية على بلدنا”.

وأشار إلى استعداد صنعاء لكل السيناريوهات وجهوزيتها للدفاع عن اليمن، مؤكداً أن “الأمور مطمئنة على كل المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية”.

وفي سياق تحذيره من التورط بالمشاركة في الحرب على اليمن، قال المشاط: “لا نتمنى أن يتورط أحد في هذه المعركة دعماً للعدو الإسرائيلي لما سيلحقه من عار وخزي وهزيمة”، في إشارة إلى قوى إقليمية وتشكيلات محلية مدعومة من السعودية والإمارات.

وأضاف: “نحن قادمون على نصر كبير وسيميز الله الخبيث من الطيب”.

وتابع: “لكل من يستهويه الشيطان أقول لهم نحن قادمون على نصر”.

وذكر المشاط أنه “قبل كل نصر يأتي زلزلة حتى يميز الله الخبيث من الطيب وسيأتي النصر بعدما يتطهر هذا الثوب النقي الطاهر بالشكل الذي يليق بالنصر”.

ووجه المشاط “الأجهزة الأمنية وجهاز القضاء بالحزم ضد كل من يتورط في هذه المعركة”.

مشيداً “بتحرك كثير من القبائل التي عملت وثيقة شرف ضد الخونة أما في القانون والدستور فالعقوبة واضحة وهي الإعدام”.

إشادة

ولاقى خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، مهدي المشاط، الذي أكد فيه ثباتهم على دعم غزة ومواجهة التصعيد الأمريكي، إشادة الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني والموقع على اتفاق السلم والشراكة، الذي قال في بيان، إن ” الرئيس المشاط أظهر من خلال خطابه من العنفوان والعزة والصلابة والإرادة ما يليق به كرئيس للجمهورية اليمنية وشعبها الحر الأبي الشامخ شموخ جبالها الشماء، تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.

وأضاف البيان أن “الرئيس المشاط جسد النموذج الحقيقي الذي يجب أن يكون عليه من يتولون مسؤولية الدول والشعوب سواء في مخاطبة أو التعامل مع أعداء الأمة والإنسانية، لاسيما وقد وضع مجرم الحرب المعتوه ترامب في مكانه الطبيعي بمزبلة التاريخ، في الوقت الذي لم يتجرأ أي رئيس دولة حتى مجرد انتقاد مجرم الحرب ترامب بل على العكس من ذلك يتوافدون إليه متسولين خفض الرسوم الجمركية والإعفاءات الضريبية”.

حاضرون للقتال

يأتي ذلك فيما نفذت وحدات رمزية من القوات الخاصة، تدريبات عملية ومناورة عسكرية على مواقع افتراضية تابعة للعدو تحت شعار “حاضرون للقتال”.

وفي ذات السياق، أعلن لقاء قبلي مسلح لقبائل مديريات الصعيد بمحافظة صعدة، إشهار وثيقة الشرف القبلية للتبرؤ من كل الخونة والعملاء الذين باعوا أوطانهم وتآمروا مع العدو الأمريكي والإسرائيلي.

وجددوا تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لمواصلة إسناد غزة والتصدي للعدوان الأمريكي على اليمن.

واكدوا على ثبات الموقف المساند لغزة ومواجهة العدوان الأمريكي على اليمن.

وأشاروا إلى أن تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن لن يؤثر على الموقف اليمني المساند لغزة، وسيواجه التصعيد بالتصعيد.

واعتبروا أن جرائم العدو الأمريكي بحق أبناء الشعب اليمني تأتي لوقوفهم إلى جانب إخوانهم في فلسطين.

من جهتها أعلنت قبائل حجور الحماريين بمديرية كشر بمحافظة حجة، شمالي اليمن، استنفارها وجهوزيتها لمواجهة التصعيد الأمريكي ضد اليمن وفلسطين.

ووقعت القبائل على وثيقة تقضي بتجريم العمالة مع العدوان والتخابر مع أي قوى خارجية.

وأكدت خلال لقاء قبلي مسلح ” الالتزام بكل بنود الوثيقة القبلية، ودعت مختلف قبائل اليمن إلى توقيعها والعمل على تطبيقها فورا، وإعلان براءة القبيلة ورفع يد الحماية عن كل خائن يشارك العدو في جرائمه ويعبث بأمن واستقرار اليمن وسلامة أبنائه”.

وتعهدت القبائل “بملاحقة العملاء المجرمين المشاركين مع العدو الأمريكي في قتل نساء وأطفال ورجال اليمن”.

وأضافت: “نقول للمجرم ترامب إن طائراتكم وحاملاتها وجرائمكم لن تُثنينا عن نصرة غزة”.

وجددت قبائل حجة “التأكيد للدولة وللجهات الأمنية أنها ستكون عونا لها في إلقاء القبض على شبكات الرصد والعملاء والخونة لمعاقبتهم، و من يتورط مع العدو الأمريكي في تقديم المعلومات وارتكاب الجرائم فجرمه كبير وعيبه أسود وحدّه القصاص”.

وفي سياق متصل، شهدت محافظة ذمار، لقاءاً قبلياً موسعاً، للإعلان عن النفير العام والنكف القبلي والتعبئة العامة ورفع الجهوزية لمواجهة العدوان على اليمن وغزة.

كما أعلنت قبائل ذمار “رفدها لمراكز التدريب العسكري وقوات التعبئة العامة بعشرات الآلاف من أبنائها للدفعة الـ11 مستوى أول”.

Comments are closed.

اهم الاخبار