فريق أممي يزور موانئ الحديدة لحصر الأضرار التي خلفها العدوان الأمريكي

الوحدة:

تفقد وفد من البعثة الأممية المقيمة في الحديدة، اليوم، مينائي الصليف ورأس عيسى، للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بهما جراء الغارات التي شنّها العدوان الأمريكي، وفقا لوكالة “سبأ”.

وضمّ الوفد، برئاسة السيد محمد رفيق الإسلام، كلاً من الخبراء الأمميين محمد زيني بن عثمان، وأوغسطين كويسي أسيبور، وريتشارد سيكيتيلكو، فيما ترأس الجانب اليمني ضابط الارتباط الميداني العقيد علي المطري.

وخلال الزيارة، وقف الوفد على حجم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية للميناءين، واستمع إلى شرح حول التداعيات الخطيرة لاستهداف الموانئ، وانعكاسات ذلك على الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، لاسيما في ظل استمرار الحصار وتصاعد الأزمة الإنسانية.

وقد أعرب أعضاء البعثة الأممية عن استيائهم الشديد إزاء حجم الدمار.. مؤكدين أن زيارتهم تهدف إلى توثيق الانتهاكات وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وأنهم بصدد إعداد تقرير محايد وموضوعي سيتم رفعه إلى الجهات الأممية المعنية.

من جانبه، أكد العقيد المطري أن الزيارة تأتي في إطار التعاون مع الأمم المتحدة لكشف وفضح جرائم العدوان.. مشيراً إلى أن تدمير الموانئ يعرقل وصول المساعدات ويزيد من معاناة المواطنين.

يشار إلى أن ميناءي الصليف ورأس عيسى من أهم المنافذ البحرية لاستيراد المواد الأساسية، وقد أدى استهدافهما إلى تعطيل العملية التشغيلية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في حال استمرار الاستهداف والحصار.

وتواصل البعثة الأممية تنفيذ برنامج زياراتها الأسبوعية لمراقبة الموانئ ضمن آليات إعادة الانتشار، والتي ينتظر أن تقوم بدورها في تحريك الضغوط الدولية تجاه وقف استهداف المنشآت المدنية الحيوية في اليمن.

يقع ميناء رأس عيسى، وهو عبارة عن مجموعة من خزانات النفط ومعدات التكرير، في محافظة الحُديدة على ساحل البحر الأحمر، بالقرب من جزيرة كمران التي تعرّضت في الأيام الأخيرة لسلسلة من الغارات الجوية الأمريكية الكثيفة.

وبثّت قناة “المَسيرة” الفضائية لقطات مصورة مروّعة تُظهر جُثثًا متناثرة في الموقع، وصهاريج وقود محطّمة تشتعل فيها النيران.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “بلانيت لابز” (Planet Labs PBC) وحلّلتها وكالة “أسوشيتد برس”، دمارًا في خزانات النفط والمركبات، كما بدا أن النفط بدأ يتسرّب إلى مياه البحر الأحمر. ووفقًا لما أفاد به المحلل في منظمة السلام الهولندية “باكس”، ويم زويننبورغ، فقد تم تدمير ما لا يقل عن ثلاثة خزانات لتخزين الوقود، كما تسرب النفط من خطوط الربط البحرية.

ويُعدّ الميناء نقطة النهاية لخط أنابيب نفطي يمتد إلى محافظة مأرب الغنية بالطاقة، و يستقبل ميناء رأس عيسى البنزين والديزل وغاز البترول المسال .

Comments are closed.

اهم الاخبار