صنعاء توجه رسائل تحذيرية جديدة لواشنطن والمرتزقة

الوحدة:

وجهت قيادات سياسية يمنية بصنعاء، رسائل تحذيرية جديدة لواشنطن ومرتزقة العدوان، تزامناً مع استمرار العدوان الأمريكي على اليمن منذ منتصف مارس الماضي، معلنة الاستعداد للحرب في ثلاث جبهات.

وقال حسين العزي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، في رسائل سريعة، نشرها على حسابه بموقع “إكس”، رصدتها “الوحدة”، مخاطباً الخارج “عداؤكم لشعبنا- العظيم في إيمانه وقيمه والشريف في مواقفه وإنسانيته- مؤشر واضح على حاجتكم الماسة لمراجعة سياساتكم البائسة والتي ستجلب عليكم غضب الله وسخطه قريباً”؛ في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والدول العربية المشاركة في العدوان على اليمن.

ووجه حديثه لمن وصفهم بـ”المرتزقة” بقوله: “القرآن يعتبر مسارعتكم فيهم مؤشر على قرب نكبتكم بسهولة عجيبة وبدون أن نتعب”؛ في رسالة موجهة لمرتزقة الداخل الموالين لأمريكا.

تحذير يمني جديد

وفي سياق التحذير لأمريكا من المغامرة بأي تصعيد عسكري إضافي في اليمن؛ قال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، إن “خيارات العدو في اليمن فاشلة، فلا القصف والعدوان الأمريكي سيحقق إيقاف الإسناد لغزة ولا أي تحرك عسكري بري يحقق النجاح بل سيقابل بجحيم وبأس الصادقين”.

وأكد على أن ” تجريب المجرب فشل والنتيجة الحتمية هي النصر بإذن الله”.

وشدد على أنه يجب على واشنطن أن “تعلم أن استمرار عدوانها هو استمرار لتآكل الردع، واستنزاف تخسر معهما أي معركة قادمة”.

الاستعداد للحرب في 3 جبهات

يأتي ذلك وسط استعداد يمني لخوض الحرب في ثلاث جبهات داخلية واقليمية وخارجية في آن واحد من أجل استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لقطاع غزة؛ ويتضح ذلك بإعلان محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، ومحافظ محافظة ذمار، على حسابه بموقع “اكس”، اطلعت عليه “الوحدة”، أن ” أدوات امريكا يعدون العدة لتفجير الجبهات الإقليمية والداخلية لصالح أمريكا “؛ في رد ضمني على مزاعم العدوان ومرتزقته بالاستعداد لحرب برية بغطاء جوي أمريكي.

وأضاف: “نطمئن إخواننا في غزة أن عملياتنا العسكرية المساندة لهم ستستمر بإذن الله سبحانه وتعالى حتى لو اضطررنا لخوض حرب في ثلاث جبهات دولية وإقليمية وداخلية، لأن لا طاقة لنا على الصمت ونحن نشاهد مأساتهم”؛ في سياق تأكيده على تحذير سابق وجهه للتحالف السعودي الإماراتي والموالين لهما من مغبة تفجير الجبهات الداخلية خدمةً لأمريكا، وسط استعداد القوات المسلحة اليمنية لقلب المعادلة.

واعتبر البخيتي أن “إصرار المرتزقة على تفجير الجبهات الداخلية في الوقت الحالي هو نقض لتفاهم خفض التصعيد وإسناد عسكري مباشر للأمريكي والاسرائيلي بهدف وقف جبهة الاسناد العربية الوحيدة لغزة “.

وأشار إلى أن “هذه الخطوة ستدفع القبائل اليمنية من صعدة إلى المهرة للتحرك كالسيول الجارفة لإسقاط أول خط دفاعي عن الكيان في العمق اليمني”.

اليمن لن يتراجع

بدوره جدد المكتب السياسي لأنصار الله، تأكيده على استمرار عملياتها العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.

وقال المكتب في بيان إن “اليمن لن يتراجع عن نصرة فلسطين وشعبها، ولن يتخلى عن واجباته الدينية والأخلاقية والإنسانية مهما كانت التداعيات أو النتائج”.

خطورة على اسرائيل

فيما أقرّ ‏وزير الحرب الاسرائيلي السابق يوآف غالانت، بخطورة الموقف اليمني الصلب الداعم لغزة والرافض للكيان الصهيوني.

وقال غالانت في لقاء تلفزيوني إن اليمن يمثل أحد أخطر التهديدات على “إسرائيل”، معترفاً بأن “الولايات المتحدة لن تنجح في حربها على “الحوثيين””.

إنذار من الصواريخ اليمنية

وفي ذات السياق، أقر الاحتلال الإسرائيلي إدخال نظام إنذار مبكر جديد من الصواريخ اليمنية في أعقاب مشاهد القيامة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين بحكومة نتنياهو حديثهم عن قرار بإرسال رسائل لهواتف المستوطنين مع انطلاق الصواريخ من اليمن.

وهذه المرة الأولى التي تتخذ فيها قوات الاحتلال مثل هكذا إجراء منذ بدء طوفان الأقصى قبل أكثر من عام.

وجاءت الخطوة الإسرائيلية عقب يومين فقط على مشاهد مروعة خلال هجوم يمني نهاري.

وأظهرت لقطات تداولتها وسائل اعلام عبرية وعالمية لحظة هلع المستوطنين وفرارهم بشكل جماعي نحو الملاجئ من الشواطئ والمحلات والبيوت في مشهد أعاد للأذهان “يوم الحشر”، وكشف حجم المخاوف التي يعيشها الاحتلال جراء الهجمات اليمنية التي استأنفت قبل أسابيع لإسناد غزة.

اتساع المواجهة

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كشف عن اتساع المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية إلى الجوار الإقليمي، تزامناً مع فشل عدوانه العسكري على اليمن الذي دخل شهره الثاني.

وتوقع ترامب اتساع رقعة المواجهات مع من وصفهم بـ”الحوثيين” إلى الصومال، التي تطل على المحيط الهندي وخليج عدن، الأمر الذي يعكس القدرات القوية لليمن في توسيع دائرة المواجهة مع القوات الأمريكية إلى عقر دارها.

ويرى مراقبون أن اليمن ستستهدف أهم القواعد الامريكية في جزيرة دييغوا غارسيا الواقعة شمالي الصومال “صومال لاند”، التي تستخدمها القوات الأمريكية في العدوان على اليمن.