أدانات واسعة بشأن استهداف مستشفى المعمداني في غزة ومطالبات بـ”تحقيق دولي”

الوحدة|متابعات:

استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم، مستشفى المعمداني في مدينة غزة، في سياق عدوانها المستمر على القطاع، بينما حمّلت حركات المقاومة الفلسطينية الإدارة الأميركي المسؤولية عن هذه الجريمة.

ارتكب جيش العدو جريمة جديدة مروّعة حيث «أقدمت طائراته الحربية المقاتلة على قصف المستشفى المعمداني في مدينة غزة بأكثر من صاروخ وبشكل مباشر، مستهدفة صرحاً طبياً يُعد من أقدم وأهم المؤسسات الصحية العاملة في القطاع»، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي.

وأوضح المكتب، في بيان، أن «المستشفى الذي يضم العديد من الأقسام المتخصصة، كان في خدمة مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية والمرافقين لحظة الاستهداف، ويُقدّم خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة والشمال في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية».

كذلك، ذكّر المكتب بـ«المجزرة المروعة التي سبق وأن ارتُبكت داخل المستشفى ذاته خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الآمنين»، مشيراً إلى أن الاحتلال دمّر «عمداً 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في القطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية».

«حماس» و«الجهاد» تحمّلان أميركا المسؤولية

بدورها، أكدت حركة «حماس» أن «قصف المستشفى وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه، هي جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي»، محملةّ «الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الجريمة» لأنها «لم تكن لتقع لولا الضوء الأخضر الممنوح لها من واشنطن».

وسألت الحركة، في بيان: «كيف يصمت العالم، ومنظومة مؤسساته السياسية والقانونية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، عن هذه الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث؟»، مضيفةً أن «شعوب الأمّتين العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، أمام مسؤولية تاريخية اليوم، لمنع هذا الاستفراد الإجرامي بشعبنا الفلسطيني في غزة والإمعان في إبادته والتنكيل به، عبر تصعيد الحراك الجماهيري في كافة الساحات والميادين، والضغط بكل الوسائل».

إلى ذلك، قالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن العدو «قام بتوجيه إنذار باستهداف المستشفى بعد منتصف الليل، ما أثار الذعر والرعب بين المرضى والمدنيين المحتمين في حرم المستشفى، وسط الظلام، قبل أن يشن هجوماً مجرماً استهدف الحياة والبنية التحتية الطبية، وأدخل المرضى وذويهم في حالة هلع شديد وعرض حياتهم للخطر».

واعتبرت، في بيان، أن هذه «الجريمة الشنيعة (…) هي صعود جديد نحو قمة الإجرام»، محملةً «الإدارة الأميركية مسؤولية كبرى، فسياستها الاستفزازية وتوجيهاتها التي وضعت هدف التهجير ودعم سياسة الاحتلال تُعدّ المحرض الرئيسي لهذه الممارسات الإجرامية، في وقت يفرض فيه الصمت العالمي على غزة أن يكون مقبرة للقانون والإنساني».

“الصحة” في صنعاء تستنكر صمت العالم

وفي ذات السياق، أدانت وزارة الصحة والبيئة في صنعاء، استهداف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني في قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير أقسام المستشفى وإخراجه عن الخدمة.

وأكدت وزارة الصحة في بيان، أن هذه الجريمة، أصبحت ماركة مُسجلة باسم الكيان الصهيوني، تضاف إلى سجله الإجرامي لاستهدافه 36 مستشفى سواء بالقصف أو الحرق أو التدمير وإخراجها عن الخدمة خلال جرائم الإبادة على القطاع.

وأشارت إلى أن هذا الاعتداء السافر، جريمة حرب مكتملة الأركان، تؤكد مجدّدا على الوجه الوحشي لكيان العدو الصهيوني الذي لم يشهد التاريخ أو الحروب السابقة مثيلاً للمسلسل الإجرامي في استهداف المستشفيات بقصفها وتدميرها وإطلاق النار على المرضى داخل الأقسام أو غرف العمليات أو استهداف الأطفال الأجنة.

واستنكرت وزارة الصحة تقاعس وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والصحية والإنسانية إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني والعمل على ردعه منذ مجزرته الأولى على مستشفى المعمداني.

حزب الله يصفها الاعتداء بـ “جريمة حرب”

أدان “حزب الله” اللبناني في بيان له اليوم الأحد “بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لِمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي أدّى إلى تدمير ‏أقسامٍ من المستشفى وإخراجه عن الخدمة، وتشريد المرضى والجرحى والمدنيين الذين احتموا من إرهاب ‏العدو وإجرامه”.

وشدد البيان على أن “هذا الاعتداء السافر يُشكّل جريمة حربٍ موصوفة، ويُؤكّد مُجدداً الوجه الإجرامي الوحشي ‏للعدو الصهيوني، الذي لا يَتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم مُتذرّعاً بادعاءاتٍ وأكاذيب، ضارباً عرض ‏الحائط كل القوانين الإنسانية والدولية”.‏

وقال إن “استهداف العدو الإسرائيلي المتكرّر للمنظومة الصحية من مستشفيات وطواقم طبية وكوادر صحية هو ‏امتدادٌ لِحرب الإبادة المستمرة التي تُمارسها آلة القتل الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وهي جريمةٌ ‏وحشيةٌ في سياق التدمير المُمنهج لِما تَبقّى من مقوّمات الحياة في قطاع غزة المحاصر، وبِتواطؤ ودعم أمريكي ‏لا محدود”.‏

50944 شهيداً في غزة

وفي ذات السياق، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 50944 شهيدا، و116156 مصابا.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها اليوم، بأن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 11 شهيدا، بالإضافة إلى 111 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 مارس الماضي، بلغت 1574 شهيدا و4115 مصابا، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وتواصل المؤسسات الصحية في غزة تحذيرها من الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع الصحي، مع تواصل استهداف مراكز الطبية ونفاد الإمدادات الحيوية والأدوية.

 

Comments are closed.

اهم الاخبار