كونغرس الاتحاد الآسيوي ينعقد في كوالالمبور ويعتمد الميزانيات المالية
كوالالمبور – جدد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم تأكيد التزام الاتحاد الآسيوي بدعم الاتحادات الوطنية والإقليمية الأعضاء، وذلك خلال فعاليات اجتماع الجمعية العمومية الخامس والثلاثين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي اختتم أعماله اليوم السبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
واستعرض رئيس الاتحاد الآسيوي في كلمته أبرز ملامح التقدم الملحوظ الذي تحقّق منذ انعقاد الجمعية العمومية الماضية، مسلطاً الضوء على زيادة حجم الاستثمارات المالية الموجهة لدعم الاتحادات الوطنية والإقليمية، في عام شهد تنظيم أفضل نسخة في تاريخ بطولة كأس آسيا، التي استضافتها قطر، إلى جانب رقم قياسي بلغ 16 بطولة قارّية، مقارنة بـ11 بطولة فقط في عام 2023.
وقال رئيس الاتحاد الاسيوي: تُعد إصلاحات مسابقاتنا، سواء على مستوى الأندية للرجال أو السيدات، من الركائز الأساسية لطموحاتنا كما رسمناها في إطار الرؤية والمهمة، ويسعدني أن أؤكد أن الأسس التي نعتمد عليها لتحقيق مستويات جديدة من التميّز في كرة القدم الآسيوية أصبحت اليوم أقوى من أي وقت مضى.
وأضاف: نفتخر بما أنجزناه خلال هذه الفترة، وما تحقق من تطور يعود بشكل كبير إلى وحدة أسرة كرة القدم الآسيوية وتكاتفها في دعم مسيرة الإصلاح، إلى جانب دعم الاتحاد الآسيوي لأعضائه على كافة المستويات.
كما شهد الاجتماع اعتماد ميزانية الاتحاد الآسيوي لعامي 2025 و2026، إلى جانب المصادقة على البيانات المالية المدققة لعام 2024 وتقرير المدققين، حيث سجلت مصروفات الاستثمار الإجمالية ارتفاعاً بنسبة 63.9% لتصل إلى 303 ملايين دولار أمريكي في عام 2024.
وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة: الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يواصل ترسيخ التزامه بتطوير اللعبة في القارة، من خلال تعزيز الاستثمار في برامج الدعم المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الاتحادات الوطنية والإقليمية، إلى جانب حزمة شاملة من برامج التطوير.
وأردف بالقول: نحن نعيش فترة واعدة لكرة القدم الآسيوية، والسنوات المقبلة تمثل امتداداً لمسيرتنا المشتركة، بينما نواصل السعي لتجاوز التوقعات، وتحقيق مستويات غير مسبوقة من النجاح، وترسيخ مكانة الاتحاد الآسيوي كأحد أبرز الاتحادات القارية في العالم.
وحرص الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على تهنئة منتخبي اليابان وإيران بعد أن أصبحا من أوائل المنتخبات غير المستضيفة التي ضمنت تأهلها إلى نهائيات كأس العالم 2026، متمنياً التوفيق لبقية ممثلي القارة في الاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها بطولة كأس العالم للأندية التي تقام في حزيران/يونيو المقبل.
وفي الوقت ذاته، أعرب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عن ثقته في القدرات التنظيمية لكل من الاتحاد الأسترالي لكرة القدم والاتحاد السعودي لكرة القدم، بوصفهما الاتحادين المستضيفين لبطولتي كأس آسيا للسيدات 2026 وكأس آسيا 2027 على التوالي، مشيداً في ذات السياق بالعدد القياسي من طلبات إبداء الرغبة في الاستضافة التي تلقاها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل استضافة نهائيات كأس آسيا 2031.
وعبّر الشيخ سلمان كذلك عن تطلعات الاتحاد الآسيوي المستقبلية، مشيراً إلى إمكانية تقديم ملفات الاستضافة لنسختي كأس آسيا 2031 و2035 للمصادقة عليهما خلال اجتماع واحد للجمعية العمومية، وذلك في إطار استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تعزيز التخطيط على مستوى كرة القدم الآسيوية.
وكان رئيس الاتحاد الآسيوي قد أبلغ المكتب التنفيذي في اجتماعه السادس، والذي عقد قبل يوم واحد من انعقاد الجمعية العمومية، بأن ما لا يقل عن سبعة اتحادات وطنية أبدت اهتمامها باستضافة البطولة الأهم على مستوى المنتخبات الوطنية في القارة.
وكان رئيس الاتحاد الآسيوي نقل في مستهل كلمته تعازي أسرة كرة القدم الآسيوية بضحايا الحرب الدائرة في فلسطين، وضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار وتايلند و أسفر عن وفاة أكثر من 3,000 شخص.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، عقب الوقوف دقيقة صمت ترحماً على أرواح الضحايا: يقف الاتحاد الآسيوي متضامنا مع شعوب فلسطين وميانمار وتايلند في هذه الأوقات المؤلمة، وقلوبنا ودعواتنا مع من فقدوا أحباءهم ومنازلهم، ونتمنى للجميع أن يجدوا العزاء والقوة في تضامن الجميع معهم.
Comments are closed.