3 دول عربية تشارك في العدوان الأمريكي على اليمن
الوحدة:
كشفت مواقع متخصصة في تتبّع الحركة الجوية، مشاركة 3 دول عربية في العدوان الأمريكي على اليمن، وإدانته من قبل دولة وحيدة، وسط إقرار واشنطن بصلابة اليمنيين.
ورصدت مواقع تتبّع الحركة الجوية عودة طائرة التزود بالوقود الأمريكية “KC-135R” إلى قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، بعد مشاركتها في تنفيذ غارات عدوانية على اليمن.
وأظهرت المواقع تحركات لطائرة مسيّرة أمريكية من طراز MQ-4C Triton، من قاعدة الظفرة في الإمارات إلى البحر الأحمر، إضافة إلى إقلاع طائرة استطلاع بحري أمريكية من طراز P-8A Poseidon، من قاعدة عيسى الجوية في البحرين.
موافقة مبطنة وإدانة يتيمة
إضافة إلى ذلك، فإن دول الجوار العربي، لم تصدر بيان إدانة العدوان الأمريكي على اليمن، وما خلفه من جرائم حرب بحق المدنيين، ما يؤكد دون شك موافقتها المبطنة على العدوان الأمريكي على اليمنيين، ومنحه غطاء سياسيا وإعلاميا، بشكل غير معلن.
وفي سياق ذلك، يجب عدم نسيان موقف سلطنة عُمان، التي أدانت العدوان الأمريكي على اليمن، بمفردها.
أوروبا تنأى بنفسها
يأتي ذلك فيما أكد الاتحاد الأوروبي عدم انخراطه في العدوان الأمريكي على اليمن.
وقال قائد القوات الأوروبية في البحر الأحمر (أسبايدس) الأدميرال فاسيليوس جريباريس، إن هدف قواته يختلف عن مهمة وأهداف القوات الأمريكية في المنطقة التي تشن غارات عدوانية على اليمن.
ونأى قائد عملية الدفاع البحري التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر بمهمته عن الضربات الأمريكية العدوانية اليومية على اليمن.
تهديد للإمارات
ورغم الضربات الأمريكية المتواصلة الا أن القوات المسلحة اليمنية هددت بتوسيع نطاق أهدافهم لتشمل الإمارات؛ وفق ما نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية؛ ما يعكس ردا ضمنيا على مشاركة أبو ظبي في العدوان الأمريكي على اليمن، حسب مواقع الرصد والتتبع.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولون سعوديون قولهم إن “الدفاعات الجوية السعودية في حالة تأهب قصوى، عقب تهديد “ صنعاء” للإمارات.
وأضافت: ” التاريخ يُظهر أن اليمنيين يتمتعون بقدرة فائقة على تحمل الألم”.
وتابعت: السعودية متخوفة من ردّ القوات المسلحة اليمنية بطائرات مسيّرة بعيدة المدى وصواريخ تستهدف بنيتها التحتية؛ ما دفع واشنطن للمسارعة بتسليم أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ إلى الرياض خلال الأشهر الماضية.
تحدي الدفاعات الإسرائيلية
ورغم الاعتداءات والتهديدات والضغوط الأمريكية، تتواصل عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة، وتحدي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وأقرت صحيفة “معاريف” العبرية، في تقرير لها بأن “الحوثيون” أطلقوا طائرة مسيّرة على مسار جديد عبر الخليج العربي والسعودية والأردن، بهدف دخول “إسرائيل” من منطقة البحر الميت المنخفضة.
وبينت الصحيفة نقلاً عن سلاح جو العدو الإسرائيلي، بأن “اليمنيين يحاولون تحدي منظومة الكشف والدفاع الجوي، وإيجاد مسارات طيران تجعل الكشف والاعتراض صعبًا.
ترامب يعترف بصناعة “المسيرات“
ومع التصعيد العسكري الممتد من البحر الأحمر إلى تل أبيب على وقع مخاوف ومباحثات دولية، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترافه بأن اليمنيين يصنعون مسيرات متقدمة”.
صلابة اليمنيين
يأتي ذلك فيما أقرّ السيناتور الأمريكي والعضو السابق بمجلس الشيوخ الأمريكي، ريتشارد بلاك، بصلابة اليمنيين أمام الهجمات الأمريكية.
وقال ريتشارد في لقاء تلفزيوني، إنه “لا يوجد شعب في العالم يتمتع بالقدرة على الصمود مثل اليمنيين.. هؤلاء الناس ولدوا محاربين والآن جاءوا إلى الميدان للدفاع عن غزة”.
وأضاف: “تعرض اليمن للقصف عدة مرات، لكن لا اعرف أي شعب يتمتع بالقدرة على الصمود مثل اليمنيين، إذا قتل شخص منهم سينهض آخر ويأخذ مكانه”.
وأكد أن اليمنيون “ليسوا أشخاص يتجولون حول العالم ويغزون بلد آخر بل إنهم محاربون يحمون وطنهم ولا شي آخر ذو قيمة بالنسبة لهم”.
وتابع:”خاضت مصر حربا دامية في اليمن منذ سنوات، وخرج المصريون سعداء لأنهم لم يعودوا إلى هناك مرة أخرى، وكذلك السعودية غزت اليمن وحاولت إعادة ما يسمى “بالشرعية” والتي كانت دمية بيدها، وكان لهم حليف في اليمن أرادوا إحضاره (في إشارة إلى الفار عبد ربه منصور هادي)، وقاتلوا إلى جانب الامارات لعدة سنوات وأرسلوا قوات ونصب لهم اليمنيون كمائن عدة مرات في الجبال وذبحوا عددا كبيرا من الجنود السعوديين والإماراتيين الغزاة وأخيرا فروا من هناك”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تريد التورط في حرب برية في اليمن، وكما لم تكن نهاية سعيدة بالنسبة لنا فلن تكون نهاية سعيدة بالنسبة للآخرين.
وتابع: “اليمنيون يهاجمون السفن في الممر المائي الضيق في البحر الأحمر، وهم ليسوا قراصنة، لا يسرقون السفن ولا ينهبون ممتلكاتها إذا أن دوافعهم سياسية وقد اوضحوا للجميع أن السبب وراء مهاجمتهم للإسرائيليين هو أنهم لا يسمحون بدخول الغذاء والدواء للمحاصرين في غزة”.
إحباط أمريكي
وفي محصلة ذلك تشعر الولايات المتحدة بالإحباط بسبب التأثير المحدود لعمليتها العسكرية في اليمن الذين هم الأكثر استقلالية على الإطلاق في عملية صنع القرار؛ وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
Comments are closed.