علي محمد الاشموري : التطرف الأمريكي.. الصلف الصهيوني!!
ما حدث ليلة الأحد من اعتداء وحشي من قبل الطائرات الأمريكية البريطانية على خمس محافظات يمنية طالت الأعيان المدنية والبنى التحتية اليمنية إنما تأتي تلك الجرائم ضمن مسلسل واستراتيجية محاولة تركيع الشعب اليمني لثنيه عن موقفه الداعم والمساند للقضية الفلسطينية وهويته المترسخة في الأرض والمقدسات الإسلامية التي يحاول الكيان الغاصب الاعتداء عليها وطمس هويتها.
فالاعتداء والمجازر التي حدثت في الجمهورية اليمنية وبالذات في المحافظات الحرة كانت للحفاظ على ماء وجه الكيان الصهيوني المتغطرس والاستكبار الأمريكي الذي عمل ويعمل منذ خمسة عشر شهرا على الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة والضفة الغربية يأتي كل هذا الإجرام ضد الشعب اليمني المساند لطوفان الأقصى والذي يطالب بفتح المعابر وإنهاء الحصار والتجويع والتعطيش الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني.. هذا الموقف الإنساني الذي كان قراره اسنادا للشعب الفلسطيني وما زال على موقفه فنتنياهو وحكومته تلتف دوماً على ما تم الاتفاق عليه ضاربين عرض الحائط بالأعراف والمواثيق الدولية أو ما يسمونه (بحقوق الإنسان) بدعم من ترامب الذي تخطى كل الأعراف والقوانين الدولية والمواثيق العدلية والإنسانية في سبيل الاستحواذ على ثروات الشعوب المغلوبة على أمرها بتواطؤ زعامات بعض الأنظمة العربية والإسلامية.
لم يتأخر الرد اليماني على المجازر المرتكبة في اليمن نتيجة الموقف المشرف والمساند لغزة فكان الرد سريعا من الناطق العسكري يحيى سريع بضرب حاملة الطائرات الامريكية (يو-اس-اس هاري تورمان) فأصبحت بعد هذا الاعتداء الإجرامي الأمريكي كل القطع الحربية الأمريكية في مرمى القوات المسلحة اليمنية رغم أن ما كان مستهدفاً هي السفن المتجهة إلى الكيان المحتل حتى يتم فتح المعابر وإدخال الأدوية وتوفير المياه والمساعدات الغذائية للشعب الفلسطيني.
وفي الأخير خيارات الردع مفتوحة لكل من يحاول المساس بسيادة اليمن واستقلاله ومحاولة نهب ثرواته واستباحة دماء شعبه وتدمير بناه التحتية أما (الذباب الالكتروني) الذين يلهثون خلف (الدولار والريال السعودي والدرهم الإماراتي) فإنهم لن يبيعوا لأسيادهم إلا الوهم.
ولله عاقبة الأمور.
Comments are closed.