أخصائية نفسية تُقدم نصائح لصوم خالٍ من الانفعالات والغضب
قالت الأخصائية النفسية، أقدار أحمد حيدر، أن العصبية في نهار رمضان يمكن التحكم بها من خلال عدة استراتيجيات هي: تنظيم النوم: فقلة النوم تزيد من التوتر، ويفضل الحرص على عدد ساعات كافٍ، وتقليل المنبهات: الكافيين والنيكوتين يزيدان من التوتر، ونصحت بالتدرج في تقليلها قبل رمضان، وكذا تنظيم السكر في الدم: تناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على بروتينات وألياف يخفف من تقلبات المزاج، بالإضافة إلى تمارين التنفس والاسترخاء: مثل التنفس العميق والتأمل تساعد في ضبط الانفعالات.
الغضب والجوع
ولفتت الطبيبة أقدار في حديثها لـ”الوحدة”، إلى أن التعامل مع العصبية والغضب يكون من خلال إدراك السبب، ومحاولة تهدئة النفس، وتجنب المثيرات، والانشغال بذكر الله.
وتابعت: السلوك متوقع ولكنه قابل للتحكم، إذ ترى أن التغيرات الجسدية كالجوع والعطش تؤثر في المزاج، لكن بالإمكان السيطرة عليه من خلال تعديل العادات اليومية.
تقوية الإرادة
وأشارت إلى أن للصوم فوائد جمة في تقوية الإرادة التي تعتبر نقطة ضعف في كل مرضى النفس، باعتبار الصوم تقربا إلى الله يمنح أملاً في الثواب ويساعد على التخلص من المشاعر السلبية المصاحبة للمرض النفسي، لافتة إلى أن الصبر الذي يتطلبه الامتناع عن تناول الطعام والشراب والممارسات الأخرى خلال النهار يسهم في مضاعفة قدرة المريض على الاحتمال مما يقوي مواجهته ومقاومته للأعراض المرضية.
أما عن المرضى النفسيين فقالت، إن للصيام آثارا إيجابية على جميع المرضى النفسيين، ناصحة أولئك المرضى بالصيام في رمضان لأنه يؤدي إلى تحسن حالتهم النفسية.
ضبط النفس
وأضافت الأخصائية أقدار، أن للصوم أثرا إيجابيا على الصائمين في تحسين القدرة على ضبط النفس، فرمضان فرصة للتدريب على التحكم بالعواطف والانفعالات، كما أن الصوم هو تقرب إلى الله يؤدي إلى زيادة المشاعر الإيجابية والشعور بالروحانية، والرضا الداخلي مما يعزز الصحة النفسية للصائم.
وذكرت أن من آثار الصوم الإيجابية أيضا تعزيز التواصل الاجتماعي، من خلال التقاء الأهل والأصدقاء في الأجواء الرمضانية، بما يسهم ويخفف من مشاعر الوحدة والاكتئاب.
كما خلصت إلى القول بأن الصيام يعزز الوعي الغذائي والنوم الصحي، مما ينعكس إيجابًا على الحالة المزاجية.
Comments are closed.