طبيب يُحذّر من عادات غذائية خاطئة ينبغي تجنبها مع الصيام
الوحدة:
حذّر أخصائي التغذية الدكتور بندر السامعي، من بعض الأخطاء التي ترتكب أثناء تناول طعام الإفطار خلال شهر رمضان، والتي تؤثر بشكل سلبي على صحة الصائمين، حتى من لا يحمل منهم أمراض كالسكري، وضغط القلب والشرايين.
وأوضح السامعي في حديثه لـ ” الوحدة” أن تلك العادات السيئة تتمثل في شكل ووقت تناول الطعام، بشكل غير صحي، وفي أوقات محددة تمتد ما بين وقتي الإفطار والسحور، واللجوء لعادات غذائية غير مناسبة لصحة الصائمين.
داعيا الصائمين إلى ضرورة عدم الإفراط في تناول الطعام والإقبال على تناول كميات كبيرة، والتي تؤدي إلى اضطرابات معوية، ومشاكل في عسر الهضم والإمساك، ويجب تناول الطعام ببطء وبكميات قليلة متناسبة، ودعم الوجبات بالخضار الورقية.
ويرى أن على الصائم ضبط سلوك، أو عادة “الشراهة” عند تناول الإفطار، كونها عامل مهم في تغييب الإدراك للكميات المتناولة، وهو الأمر الذي يتخطى عملية “الشبع” مسببًا بالتخمة بعد الأكل.
ولفت إلى مخاطر تلك التخمة، التي تتسبب بقلة النشاط التي يعاني منها العديد من الصائمين بعد الإفطار، لا سيما أن أغلبية منهم يتعمدون الارتخاء مباشرة بعد الأكل، الأمر الذي يؤدي إلى الارتداد المريئي، المعروف بالـ”حرقة”، والذي يتسبب مع الوقت إلى تآكل الصمام الواقع بين المريء والمعدة.
وأشار السامعي، إلى ضرورة تجنب الصائمين تناول الحلويات الثقيلة على المعدة، والتي تحوي كميات كبيرة من السكريات، أو تناول المعجنات التي تحوي نسب كبيرة من الكربوهيدرات، ويمكن تفضيل الحلويات الخفيفة المصنعة من مشتقات الحليب.
مشدداً، على أهمية مضغ الطعام بشكل متأني عند الإفطار، إفساحا في المجال لهرمون الشبع أن يؤدي عمله بطريقة صحيحة وجيدة.
وأفاد: “أن أفضل وقت لشرب القهوة في رمضان، يكون بعد الإفطار بساعتين بعد أن يتناول الصائم إفطارًا صحيًا، ويشرب كمية كافية من الماء، عندها يكون الجسم قد استعاد نشاطه، وتم تزويده بالسوائل، بالمقابل لا ينصح بشرب القهوة متأخرًا في الليل، إذ قد تسبب الأرق وتعيق الخلود للنوم.
وأوضح السامعي بأن حجم المعدة هو 1500 ملم، ويجب أن يقسم بالطريقة المثالية، وهي 500 ملم للطعام، ومثلها للسوائل، و500 للتنفس، وهي قسمة لا يجب تجاوزها كي لا يؤثر ذلك على الحجاب الحاجز للمعدة.
Comments are closed.