رسائل جديدة من “حماس” إلى ترامب ونتنياهو خلال تسليم 3 أسرى للاحتلال.. ما تفاصيلها

 

وكالات:

اعتادت كتائب القسام في كل عمليات تسليم للأسرى الإسرائيليين في المرحلة الأولى، على إبراز مشاهد ووضع شعارات موجهة تهدف من خلالها إيصال رسائل إلى الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.

والجمعة، أعلنت كتائب القسام، أسماء 3 أسرى إسرائيليين، أفرجت عنهم ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى، وهم: “ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن”.

وشهد موقع التسليم القريب من منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل يحيى السنوار، شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع انتشاراً مكثفاً لعناصر “القسام”، الجناح المسلح لحماس، و”سرايا القدس”، الجناح المسلح للجهاد الإسلامي.

وفي الدفعة السادسة من عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين من مدينة خان يونس، برزت رسائل القسام السياسية والميدانية، كان أبرزها:

نشر فيديو لأسير إسرائيلي

تعمدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استباق مشهد التسليم بعرض فيديو غير مسبوق للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الروسية ساشا ألكسندر تروينوف، وهو يصطاد السمك على شاطئ بحر قطاع غزة.

وخلال مقطع الفيديو، كتب الأسير رسالة باللغة العبرية، وظهر وهو يتمشى على شاطئ البحر، في رسالة من المقاومة الفلسطينية إلى عجز الجيش الإسرائيلي وأجهزته الاستخباراتية عن الوصول إليه، رغم الدمار الذي خلفه الاحتلال في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

“لا للتهجير”.. رسائل القسام إلى ترامب

ورفعت كتائب القسام لافتات تحمل صوراً وشعارات باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، تشير إلى الموقف الرافض لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة.

حيث حملت المنصة لافتة كتب عليها “لا هجرة إلا للقدس” باللغات العربية والعبرية والإنجليزية.

اللافتة ذاتها حملت صورة تركز على آخر مشهد لرئيس المكتب السياسي السابق لحماس يحيى السنوار قبل استشهاده، وهو يجلس على الكرسي، وفي مقابله فوهة تطل على قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى، وقربها شخص يحمل العلم الفلسطيني.

وعلّق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن صورة السنوار وهو يجلس على ذات المقعد الذي استشهد عليه، هي إشارة إلى “الصمود والمقاومة حتى اللحظة الأخيرة”.

فيما قال أحد مقاتلي القسام في تصريحات صحفية، إنهم باقون، “نموت في أرضنا، ولا نهاجر”.

أعلام عربية.. والقدس خط أحمر

وبرزت في وسط المنصة، لافتة “نحن الجنود يا قدس فاشهدي”، وتحتها صورة للمسجد الأقصى ومدينة القدس، وأشخاص يرفعون أعلام فلسطين ومصر والأردن ولبنان والجزائر والسعودية.

وتأتي اللافتة في الوقت الذي دعت فيه حركة حماس الشعوب العربية للخروج بمسيرات شعبية رفضاً للتهجير.

كما تأتي رسالة القسام، بالتزامن مع رفض مصري وأردني وسعودي وعربي لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقالت حركة حماس في بيان، إن حضور صورة القدس والأقصى والحشود الجماهيرية في عملية تسليم الأسرى في الدفعة السادسة، رسالة متجددة إلى الاحتلال وداعميه أنهما خط أحمر.

وأضافت الحركة: “نحن الجنود يا قدس، فاشهدي أننا على العهد، ثابتون في الميدان، ماضون على درب التحرير، لا تراجع ولا تفريط”.

كما أكدت الحركة أنه “لا هجرة إلا للقدس، وهذا هو ردنا على كل دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترامب ومن يدعم نهجه من قوى الاستعمار والاحتلال”.

 

خارطة فلسطين

وفي تأكيد على رفض التهجير، أهدت كتائب القسام للأسرى الإسرائيليين الثلاثة، صورة لخارطة فلسطين كاملة.

ساعة رملية.. “الوقت ينفد”

كما وضعت كتائب القسام درع عليه ساعة رملية في منصة التسليم، وعليها صورة الأسير الإسرائيلي ماتان تسينغاوكر، مع أمه المتحدثة باسم الأسرى الإسرائيليين.

حيث تم تسليم الساعة إلى الأسير يائير هورن، من أجل تسليمها إلى عيناف تسينغاوكر.

وقبل أيام، قالت تسينغاوكر، إن إعلان حركة حماس بشأن تعليق الدفعة السادسة من تسليم الأسرى الإسرائيليين، هو “نتيجة مباشرة لسلوك نتنياهو غير الشرعي”.

وشددت على أن هناك مماطلة متعمدة من نتنياهو الذي يسعى إلى تخريب الاتفاق، مشيرة إلى أنه إذا “لم يرسل نتنياهو وفدا ويمنحه تفويضا كاملا للانتهاء من المرحلة الثانية وإعادة الجميع مرة واحدة، فهو يحكم بالإعدام على ماتان ابني وجميع الذين ما زالوا صامدين”.

“عبرنا مثل خيط الشمس”

وكان لافتاً في عملية تسليم الدفعة السادسة، وضع ملصقات في أسفل المنصة، وتعليق “عبرنا مثل خيط الشمس” في إشارة إلى هجوم “طوفان الأقصى” الذي بدأ مع شروق الشمس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما تظهر في أسفل المنصة، صور واضحة للكيبوتسات الإسرائيلية والقواعد الإسرائيلية في غلاف غزة، قبل هجوم “طوفان الأقصى”، في إشارة إلى النجاح الأمني الذي حققته القسام خلال المعركة.

“مركبة وملابس وعتاد للجيش الإسرائيلي”

وبدأت مراسم التسليم بوصول مركبة إسرائيلية سوداء تقل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة إلى موقع التسليم.

وقالت مصادر ميدانية، إن المركبة السوداء التي ظهرت في عملية التسليم، هي مركبة استولت عليها كتائب القسام خلال عملية “طوفان الأقصى”.

وأظهرت المشاهد، ظهور عناصر “وحدة النخبة” التابعة لكتائب القسام وهم يحملون أسلحة إسرائيلية، ويرتدون زي الجيش الإسرائيلي، ويضعون نظارات شمسية حتى لا يتم التعرف عليهم.

 

Comments are closed.