Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أبو صفية.. بطلٌ يسيرُ نحو أقزام!

أظهرت الصورة الأخيرة للدكتور حسام أبو صفية التقطها المصور مهند المقيد، الدكتور أبو صفية وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، وفي وجهه دبابات الاحتلال.

أبو صفية برز كأحد القادة الرئيسيين في المجال الطبي في قطاع غزة، حيث كان يدير واحدة من الفرق الطبية الرئيسية في المنطقة، ومارس عمله حتى اليوم الأخير على مدار 14 شهرا، رافضا الانصياع لأوامر جيش الاحتلال المتكررة لإخلاء مباني المستشفى ومغادرة شمال قطاع غزة، معتقل في سجون الاحتلال، ولا معلومات عن حالته.

في 5 أكتوبر 2024، فرض جيش الاحتلال حصارا خانقا على محافظة شمال قطاع غزة، منع خلاله دخول الطعام والماء، وشن غارات جوية وقصفًا متواصلًا، مما أسفر عن مجازر بحق المدنيين في المنطقة.

لاحقا، في 25 أكتوبر 2024، اقتحمت قوات جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان، اعتقلت مديره حسام أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية.

وبعد إطلاق سراحه، تلقى أبو صفية خبر استشهاد ابنه إلياس في غارة إسرائيلية، وفي 24 نوفمبر 2024، أصيب بست شظايا اخترقت منطقة الفخذ أثناء خروجه من غرفة العمليات، مما تسبب في تمزق الأوردة والشرايين.

وفي 27 ديسمبر 2024، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان مرة أخرى واعتقلت أبو صفية، انتشرت صورة له قبل اعتقاله وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه الجيش الإسرائيلي، وأمامه دبابات الاحتلال.

تعرّض لضرب مبرح بالهراوات والعصي من قبل قوات الاحتلال التي أجبرته على خلع ملابسه وألبسته لباس المعتقلين، واستخدمته كدرع بشري.

مع انتشار صورته، يُغرد أحدهم: ” هكذا هم رجال غزة، اغتالوا ابنه وأصابوه وقصفوا مستشفاه وأحرقوه فلم يبرح المستشفى وعاد لمزاولة عمله في إنقاذ المرضى والجرحى، وها هو في المشهد الأخير قبل اعتقاله يمضي متسلحا بمعطفه الأبيض نحو دبابة مصفحة ومدججة بأحدث أسلحة الفتك والقتل، إنه الدكتور حسام أبو صفية جبل صمود آخر في غزة.”

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share