قالت “يديعوت أحرنوت” العبرية إن جيش الاحتلال يفخخ ناقلات جنود مدرعة قديمة من طراز M-113، بأطنان من المتفجرات، ويتم إرسالها للتفجير عن بعد في شمال قطاع غزة.
وأشارت إلى أن انفجار إحدى ناقلات الجنود المدرعة يمكن أن يكون له تأثير أربع إلى خمس قنابل كبيرة من طراز “جيدام”، المعروفة أيضًا باسم قنابل “جي بي يو-31″، والمستخدمة في تفجير المواقع العسكرية شديدة التحصين.
وبحسب الصحيفة العبرية، يستخدم الجيش هذا الأسلوب من أجل تفجير العبوات الناسفة المزروعة مسبقًا، خوفًا من الوقوع في كمائن للمقاومة الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش استخدم هذا الأسلوب خلال الحرب في جنوب لبنان أيضًا.
ونوّهت إلى انفجار هذه الناقلات المفخخة يحدث دوي انفجارات تسمع من شمال قطاع غزة في مناطق “تل أبيب” والقدس والوسط.
وهو بالفعل ما أبلغ به فلسطينيون، في عدة أيام، حتى في رام الله على بعد 80 كم هوائيًا من شمال قطاع غزة بسماع دوي انفجارات خلال الليل.
وعلى الرغم من أن الاحتلال يقول إن هذا الأسلوب للكشف عن العبوات الناسفة المزروعة مسبقًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجنديين غرب بيت حانون، في معارك شمال قطاع غزة يوم الإثنين 23 ديسمبر 2023.
ووفقاً للناطق باسم جيش الاحتلال، انفجرت العبوة الناسفة في منطقة مفتوحة بين المباني، مما أسفر عن مقتل الجنود الثلاثة في موقع الحادث. وذكر أنه يجري التحقيق لمعرفة ما إذا كانت العبوة قد تم تفجيرها عن بُعد. كما أصيب جندي آخر بجروح متوسطة في الحادث.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن قوة أخرى حضرت للمكان لنقل الجنود القتلى والمصابين تعرضت لانفجار عبوة ناسفة هي الأخرى. وزعمت أن التفجير الثاني لم يسفر عن إصابات، وقالت إن إجلاء الجنود القتلى كان معقدا بسبب تفجير العبوة الثانية.
وقبل دخول القوات إلى المنطقة، شنت طائرات حربية تابعة لسلاح جو الاحتلال، إلى جانب قصف مدفعي، هجمات على أهداف في المنطقة، ومع ذلك فإن المقاومين تمكنوا من إيقاع الجنود في كمين محكم.
المصدر:” قدس الأخبارية”