الوحدة نيوز:
أستنكر خبراء محليون ما تقوم به الشركات التابعة للإمارات من أضرار للبيئة في سقطرى عبر إدخال آلاف الشتلات الزراعية إلى المحافظة والتي تعد نباتات غازية تهدد تنوعها البيولوجي الفريد.
وتداولت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإماراتي أخبار تفيد أن القطاع الزراعي بشركة المثلث الشرقي القابضة التابعة للإمارات دشن الخميس الماضي توزيع دفعة جديدة من الشتلات الزراعية لمختلف أصناف الخضار والفواكه في محافظة سقطرى، تحت مزاعم مبادرات زراعية تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي لأهالي الجزيرة.
وأضاف أنه تم تسليم هذه الشتلات إلى معرفي المراكز السكانية تمهيدًا لتوزيعها على الأسر التي تهتم بالزراعة حيث شملت الدفعة الاولى 8 آلاف شتلة زراعية متنوعة من الشمام، والبطيخ، والفلفل الحار والعادي، والطماطم، والكوسا، والباذنجان.
وأثارت هذه الخطوة المدعومة من مندوب الإمارات خلفان المزروعي استياء واسع في أوساط خبراء البيئة المحليين ومن بينهم رئيس مؤسسة سقطرى للتراث الثقافي والطبيعي أحمد الرميلي الذي استدل بالمثل الذي يقول “كمن يبيع ماء زمزم في مكة”، مضيفا شتلات تجلب إلى سقطرى لتوزيعها.
وأضاف: لا شك أن من يوزعون الشتلات يعلمون أن سقطرى تعد حديقة طبيعية كبيرة، تحوي أكثر من 800 نوع من النباتات المختلفة، منها أكثر من 100 نوع لا يوجد في العالم إلا في سقطرى.
وتابع: لا شك أنهم يعلمون أن هناك قوانين صارمة تمنع إدخال النباتات إلى سقطرى، كما تمنع إخراجها.
وتساءل قائلا: بما أنهم يعلمون فلماذا يفعلون ذلك؟ في الحقيقة أعيتني الإجابة.
يُشار إلى أن جزيرة سقطرى تضم ما لا يقل عن 848 نوعًا مختلفًا من النباتات و1670 نوعًا من الحشرات و250 نوعًا من الطيور.