Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

منظمات دولية تعود إلى صنعاء عقب نجاح حكومي لافت لدبلوماسية المنظمات

عبده حسين:

حققت حكومة التغيير والبناء نجاحاً لافتاً في مسار دبلوماسية المنظمات خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شهدت العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية، عودة منظمات أممية ودولية، تحت تأثير الظروف الأمنية المستقرة التي تتمتع بها المدينة وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وسط إشادات واسعة من قبل مسؤولي عدد من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في اليمن، بالتغييرات الإيجابية وتبسيط إجراءات العمل من قبل الحكومة الجديدة.

ويعد اليمن موطناً لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ إذ يحتاج أكثر من نصف السكان، حوالي 18.2 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، وفقا للأمم المتحدة؛ وهذا يجعل عمل منظمات الإغاثة الإنسانية المحلية والدولية مهماً جداً.

اللجنة الدولية للإنقاذ

فقد التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، مطلع الأسبوع الجاري، بالمدير القطري الجديد للجنة الدولية للإنقاذ، كارولين سيكيوا، لمناقشة المشاريع الإنسانية التي تنفذها اللجنة في اليمن خلال العام الحالي.

مؤكداً أن اللجنة ستلقى كافة أشكال الدعم والتعاون لإنجاح مهامها، وحثها على العمل لزيادة المشاريع التي ستنفذها خلال العام القادم 2025م.

بدورها أكدت سيكيوا، أن اللجنة الدولية مستمرة بتنفيذ مشاريعها الإنسانية في اليمن والبحث عن مصادر تمويل جديدة.

منظمة أطباء العالم

كما التقى عامر، بالمدير القطري لمنظمة أطباء العالم الفرنسية محمد قلموني، واستمع منه إلى موجز عن أنشطة أطباء العالم الفرنسية في اليمن، التي تعمل في المجال الصحي وتقدم المساعدات الطبية الأساسية.

وأكد أهمية اضطلاع المنظمة بدورها في توسيع أنشطتها في اليمن نظراً للاحتياج الضروري، بما في ذلك إيلاء أهمية أكبر لتقديم المساعدات في مجال الصحة النفسية.

وأشار عامر إلى أن التغييرات التي شهدها العمل الحكومي مؤخراً أدت لتبسيط الإجراءات والبعد عن الروتين غير ذي الجدوى بما يمكن المنظمات الدولية العاملة من تنفيذ مشاريعها الإنسانية والتنموية في اليمن، دون أية عراقيل، وهو ما يجعل التنسيق مع الوزارات المعنية أمر ضروري.

بدوره أوضح المدير القطري لمنظمة أطباء العالم الفرنسية بصنعاء قلموني، أن المنظمة مستمرة في الاضطلاع بمهامها الإنسانية.

وقال “أنها تعمل في الوقت الراهن للبحث عن مصادر تمويل جديدة للمشاريع الإنسانية التي تقوم بها في اليمن”.

منظمة كير الدولية

وفي ذات السياق واصل عامر لقاءاته مع مدراء ومسؤولي المنظمات الدولية، حيث استقبل المدير القطري لمنظمة كير الدولية، عبد الله عبدي إيمان، استمع منه إلى تقرير مختصر عن مستوى تنفيذ المشاريع التي تقوم بها المنظمة للعام 2024م، في مجال المياه والإصحاح البيئي والصحة والتغذية والتعليم.

وأكد أهمية الاستمرار في تقديم المشاريع وفقاً للاحتياج، مع إيلاء أهمية للمشاريع التنموية طويلة الأمد، موضحًا أن الوزارة تعمل على تهيئة المناخ المناسب وتقديم التسهيلات المرتبطة بعمل المنظمات الدولية في المجالين الإنساني والتنموي، بما يمكنها تنفيذ المشاريع بكل يسر وسلاسة.

بدوره أوضح المدير القطري لمنظمة كير الدولية، أن المنظمة ملتزمة بقواعد العمل الإنساني المتميز بالحيادية والاستقلالية.

وأفاد بأن منظمة كير الدولية تعمل في إطار التنسيق التام مع السلطات الحكومية وفقاً للاحتياجات وبالأخص في المناطق الأكثر احتياجاً.

منظمة أوكسفام

ونهاية الأسبوع الماضي بحث وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، مع المدير القطري لمنظمة أوكسفام فران بوينج أبوس، وضع المشاريع التي تنفذها المنظمة في اليمن.

وفي اللقاء أكد عامر أهمية تنفيذ منظمة أوكسفام لمشاريع تنموية طويلة الأمد، تكون أكثر فائدة للمجتمع وتسجل في تاريخ المنظمة باليمن.

وطالب المدير القطري بنقل رسالة واضحة للمانحين بشأن التحسن الكبير الذي طرأ على بيئة عمل المنظمات الدولية في اليمن والتسهيلات والامتيازات التي تقدمها حكومة التغيير والبناء لها.

بدوره أوضح المدير القطري لمنظمة أوكسفام، أن التسهيلات التي تقدّمها حكومة التغيير والبناء للمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية هي الأساس الذي ستنطلق منه لحث وتشجيع المانحين لزيادة تمويل المشاريع في اليمن.

منظمة رؤيا أمل

ومنتصف الأسبوع الماضي، التقى عامر، بالمدير القطري لمنظمة رؤيا أمل الألمانية، غالب عبد الله مهدي، أكد خلاله على أهمية استمرار منظمة رؤيا أمل في تنفيذ المشاريع التنموية، طويلة الأمد لما من شأنه استفادة المواطن وديمومة المشاريع، مبديًا الدعم الكامل لمثل هذه المشاريع الإستراتيجية.

وأوضح أن المنظمات الدولية غير الحكومية التي لا تعتمد في تنفيذ مشاريعها على تمويل مشروط من قبل تكون أكثر حيادية ومهنية وتحظى باحترام رسمي وشعبي.

بدوره قدم المدير القطري لمنظمة رؤيا أمل الألمانية شرحا لمجمل المشاريع التي نفذتها المنظمة والتي ما تزال قيد التنفيذ.

وأوضح أن المنظمة تعمل في اليمن منذ عام 2020م، في المجالين الإنساني والتنموي لتقديم خدمات للشعب اليمني بالتعاون التام مع السلطات الحكومية.

 

منظمة إنتر سوس

وفي آواخر أكتوبر المنصرم، بحث الوزير عامر، مع المدير القطري لمنظمة إنتر سوس، كريم نايات، أنشطة المنظمة ومعالجة موضوع المشاريع المتعثرة.

وأكد عامر، أن الوزارة تولي أهمية قصوى لمعالجة أسباب تعثر المشاريع والعمل على إيجاد الحلول لها أولاً بأول.

وأشار إلى الحرص على ألا ينتهي العام 2024م، إلا وقد تم إيجاد الحلول والمعالجات لكافة المشاريع العالقة والمتعثرة.

ولفت إلى أن المواطن اليمني عانى كثيراً خلال العشر السنوات من العدوان والحصار الشامل ويستحق تقديم كافة الخدمات له، خاصة المشاريع المرتبطة بتقديم الخدمات الصحية.

وأفاد بأن برنامج عمل حكومة التغيير والبناء تضمن النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع المحافظات وبالأخص للفئات الأكثر احتياجاً.

بدوره أعرب المدير القطري لمنظمة إنتر سوس، نايات، عن شكره لوزارة الخارجية على تقديم التسهيلات وتبسيط الإجراءات لعمل المنظمات الدولية العاملة في اليمن.

وكالة “أدرا”

وفي ذات التوقيت، التقى عامر، بالمدير القطري لوكالة الأدفنتست للتنمية والإغاثة “أدرا” ثيري فان بيجنوت، شدد خلال اللقاء على ضرورة التزام كافة المنظمات الدولية بمناقشة خطط المشاريع المقدمة مع الوزارات المعنية والتنسيق الدائم خلال جميع مراحل تنفيذ المشروع حتى الانتهاء منه بصورة كاملة.

وأشار إلى أن التنسيق مع الوزارات المعنية سيسهم في تسهيل سير عمل المنظمات الدولية وتجنيبها الكثير من الإشكالات وسوء الفهم الذي يحدث في بعض الأحيان، ويضمن الاستفادة الكاملة من الوقت لإنهاء المشروع.

وحول ما تم طرحه من تعثر في عدد من المشاريع، وجه الوزير عامر بحل إشكالية المشاريع العالقة لمنظمة “أدرا” المتصلة بدعم المستشفيات في عدد من مديريات محافظتي الحديدة وحجة وإزالة أية عوائق تقف أمام تنفيذها عبر تحديد سقوف زمنية سواء توقيع الاتفاقيات أو انتهاء المشروع.

بدوره نوه المدير القطري لوكالة الأدفنتست للتنمية والإغاثة “أدرا” بالتغيير الإيجابي في تبسيط الإجراءات لعمل المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في اليمن خلال الشهرين الأخيرين.

وأكد أن ذلك سيساعد المنظمات في طلب المزيد من الدعم من المانحين لتنفيذ مشاريع جديدة.

 

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

وفي سياق الجهود الدبلوماسية مع المنظمات الدولية التي تبذلها حكومة التغيير والبناء، استقبل رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي مديرة العمليات الإنسانية باللجنة الدولية للصليب الأحمر ياسمين ديسموز التي تزور اليمن حاليا.

وناقش الرهوي مع المسؤولة الأممية الوضع الإنساني، وكذا التعاون بين الحكومة واللجنة الدولية في الفترة المقبلة وفقا لأولويات الاحتياجات الطارئة على المستوى الوطني بصورة عامة والحديدة بصورة خاصة.

وعبر الرهوي عن الأمل في أن تؤدي مهامها الإنسانية وتسهم في تعزيز التعاون بين اليمن واللجنة، ومواكبة الاحتياجات الطارئة في مختلف جوانب العمل الإنساني المشترك.. مشيدا بمسيرة العمل الإنساني للجنة الدولية طوال الفترة الماضية بما في ذلك دورها في تبادل الأسرى.

وأكد أن الحكومة ترحب باللجنة الدولية وكافة المنظمات الدولية والأممية وتحرص على توطيد التعاون مع الجميع وتسهيل نشاطها وفق الأسس والنظم القانونية القائمة والقواعد الحاكمة لعمل المنظمات وبمراعاة أساسية لأولويات الاحتياجات الملحة للشعب اليمني.

ولفت الرهوي، إلى الآثار التي يخلفها العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني المتكرر على محافظة الحديدة وأعيانها المدنية والخسائر البشرية والمادية الناجمة عنه ومنها استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين.

فيما أشارت ديسموز، إلى أن زيارتها تأتي للاطلاع على سير برامج ومشاريع اللجنة الدولية في اليمن، والاطلاع عن كثب على الوضع الإنساني والاحتياجات القائمة سيما في مجالات الصحة والمياه والسجون.

ولفتت بهذا الشأن إلى زيارتها الميدانية لعدد من المحافظات ومنها الحديدة والتي جرى خلالها معرفة الاحتياجات خاصة في مجالي الصحة والمياه.. منوهة بالتعاون الذي لمسته من جميع المسؤولين والحرص على تعزيز وتطوير علاقات التعاون والعمل الإنساني المشترك.

وكان الوزير عامر بحث مع مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر ياسمين ديسيموز التي تزور اليمن للمرة الأولى عقب توليها المنصب، حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحصار.

وأشار إلى تلك المعاناة الذي ضاعف منه استخدام أمريكا لنفوذها السياسي بتشديد الحصار من خلال الضغط على المانحين لمنع تقديم أي دعم إلى المتضررين اليمنيين، بالإضافة إلى مساعدتها في العدوان الصهيوني على اليمن بهدف ممارسة الضغط على القيادة اليمنية للتوقف عن مساندة غزة التي تعاني من حرب إبادة غير مسبوقة من الكيان الصهيوني.

وأكد عامر أهمية ما تقوم به اللجنة الدولية من تنفيذ العديد من المشاريع ذات الطابع الإغاثي وفي المجال الصحي.. مشددا على ضرورة التركيز على المشاريع التنموية المستدامة.

وأوضح عامر عدم وجود أي مشكلة في ما يخص ملف الأسرى في صنعاء باعتبار أن هناك جهة واحدة هي المسؤولة عن هذا الملف متمثلة بلجنة شؤون الأسرى، وكل كشوفاتها جاهزة بالمعلومات التفصيلية حول الأسرى والجثامين منذ بداية المفاوضات.

ولفت إلى أن العرقلة راجعة لتعدد الأطراف واختلاف توجهاتهم لدى الطرف الآخر.. مضيفا “إن تدخلات من قبل حكومة الرياض قد منعت إجراء تبادل الأسرى والذي كان ناجحا ويتم عبر وساطات من شخصيات اجتماعية”.

وجدد عامر التأكيد على جاهزية صنعاء لاستكمال عمليات تبادل الأسرى في أي وقت، وفقا لما تم التوقيع عليه برعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وأكد أن التعامل مع الأسرى يتم وفقا لتعاليم الدين الإسلامي وموجهات قائد الثورة باعتبارهم ضيوفا، وأيضاً وفقا لما نص عليه القانون الدولي والإنساني.

ورحب عامر بأي زيارة يمكن أن تقوم بها فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو أي منظمة حقوقية إلى الأسرى.

من جانبها أوضحت مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن علاقات اللجنة مع الجمهورية اليمنية لها أكثر من ستة عقود ولها تواجد دائم في المناطق التي تحتاج إلى تدخل إنساني.

وأشارت إلى أن لدى اللجنة فرق طوارئ قادرة على تقديم خدماتها في حال حدوث أي طارئ أو كارثة طبيعية.

أوتشا

ويوم الـ19 من أكتوبر الماضي، ناقش وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية باليمن جوليان هارنس، الإعداد لخطة الاحتياجات الإنسانية للعام القادم 2025م.

وأعرب هارنس عن تقديره للتعاون والتسهيلات التي تقدمها وزارة الخارجية والمغتربين للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في اليمن، مبينا أن معالجة بقايا القضايا والمسائل التي ما تزال عالقة سيسهم في حث المانحين على استئناف تمويلهم للمشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن.

الهجرة الدولية

وقبل ذلك تسلم عامر، أوراق اعتماد رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية عبد الستار إيسوييف، الذي قدم أوراق اعتماده كممثل للمنظمة لدى الجمهورية اليمنية.

وفي اللقاء رحب عامر، بالرئيس الجديد لبعثة منظمة الهجرة الدولية، معبراً عن الأمل في أن يتم تجاوز الاختلالات التي كانت في المرحلة السابقة.

فيما عبر رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية، عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المشترك مع وزارة الخارجية والمغتربين والحكومة.

برنامج الأغذية العالمي

ويوم 21 أكتوبر بحث وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، مع نائب ممثل برنامج الأغذية العالمي، سيمون هو ليما، إجراءات استئناف نشاط البرنامج بعد توقفه لعامين، وذلك بتوزيع ما يقارب من مليون سلة غذائية، تستهدف الفئات الأشد احتياجا للغذاء في 221 مديرية.

وأكد سيمون حرص البرنامج على استئناف وتوسيع نشاطه، وإيجاد التمويلات اللازمة لمساعدة السكان الأكثر احتياجا للغذاء في اليمن.

فيما ناقش الوزير عامر، مع الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي بيير أونورا، استئناف تقديم المساعدات الغذائية.

وأكد عامر أنه من غير المنطقي خفض المساعدات الغذائية التي تقدم عبر البرنامج في ظل استمرار العدوان والحصار الشامل الذي تعاني منه البلاد، بسبب ممارسة الولايات المتحدة ضغوط على المانحين لوقف تمويل المشاريع الإنسانية في اليمن كنوع من العقاب على موقف صنعاء من دعم وإسناد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

وشدد على أن عملية توزيع المساعدات الغذائية يجب أن تشمل جميع المناطق والمديريات وبالأخص الأكثر احتياجاً، وايلاء اهتمام خاص بمسألة التغذية المدرسية التي تُقدم لطلاب المدارس.

وجدد تأكيده على ضرورة إشراك الجهات المعنية في كل الخطوات التي تتم وبالذات في تحديد المديريات الأكثر احتياجا وفي عملية التوزيع.

وعبر عن أمله في أن ينجح ممثل البرنامج في ايجاد دعم يتوافق مع الاحتياجات بعيداً عن اخضاع السياسة بواسطة المساعدات.

فيما أوضح أونورا، أن خطط برنامج الأغذية العالمي تشمل جميع المناطق والمديريات، بما في ذلك المناطق الأكثر احتياجاً، وما يقف عائقاً أمام تنفيذ الخطط هو محدودية الموارد المالية بسبب تعليق المانحين الأساسيين للبرنامج، تمويلهم للمشاريع.

بعثة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر

فيما التقى الوزير عامر، أواخر أكتوبر الماضي، برئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في اليمن الدكتور تامر رمضان.

وفي اللقاء أعرب عامر عن تقدير وزارة الخارجية والحكومة للدور الإنساني الذي تقوم بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في اليمن وبالأخص في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة في المناطق الأكثر احتياجاً.

ودعا بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى التركيز على المشاريع الإنسانية والتنموية طويلة الأمد بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني.

بدروه أعرب رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدكتور رمضان، عن الشكر للتعاون والدعم الذي يتلقاه الاتحاد الدولي من الحكومة ومن جمعية الهلال الأحمر اليمني.

وأكد استمرار تواجد البعثة في صنعاء والعمل على زيادة المشاريع الإنسانية، خاصة في مجال الإصحاح البيئي والمياه.

منسق الشؤون الإنسانية

كما ناقش الوزير عامر، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية باليمن جوليان هارنس، الإعداد لخطة الاحتياجات الإنسانية للعام القادم 2025م.

وفي اللقاء أكد عامر، على أن وزارة الخارجية تولي أهمية خاصة للإعداد الجيد لخطة الاحتياجات الإنسانية بالتعاون والتنسيق المشترك بين الوزارات المعنية ومكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

وشدد على أهمية أن تركز خطة الاستجابة الإنسانية للعام القادم على الفئات الأكثر احتياجاً والمناطق الأكثر تضرراً واعتماد المشاريع التنموية طويلة الأمد.

وتطرق عامر إلى أهمية اضطلاع الأمم المتحدة بدورها الإنساني في دعم عمليات إزالة الألغام خاصة وأن السيول والفيضانات جرفت الكثير من الألغام إلى المناطق السكنية المدنية، مما يهدد حياة وأرواح الكثير من السكان.

بدوره، أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة عن تقديره للتعاون والتسهيلات التي تقدمها وزارة الخارجية والمغتربين للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في اليمن.. مبينا أن معالجة بقايا القضايا والمسائل التي ما تزال عالقة سيسهم في حث المانحين على استئناف تمويلهم للمشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن.

برنامج استئصال شلل الأطفال

وسبق والتقى عامر، بمدير برنامج استئصال شلل الأطفال بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط، الدكتور حامد جعفري.

وفي اللقاء أكد عامر أهمية إيلاء مواجهة الأوبئة الاهتمام وبالذات في ظل الحصار المفروض على البلاد ما خلق وضعا إنسانيا صعبا.. مشيرا إلى اهتمام حكومة التغيير والبناء بدراسة مسببات الأوبئة وتشخيصها حتى يتم القضاء على الأمراض جذريا.

كما أكد دعم الخارجية للعمل المشترك بين وزارة الصحة والبيئة، ومنظمة الصحة العالمية لوضع خطط مدروسة وشاملة لاستئصال الأوبئة وما ينتج عنها من أمراض، والذي منها شلل الأطفال.

من جانبه، أعرب مدير البرنامج عن تقديره وشكره لوزارة الخارجية والمغتربين لدعمها تنفيذ الخطة الشاملة لاستئصال مرض شلل الأطفال في اليمن، وبما يساهم في حث الجهات المانحة للحصول على تمويل لتنفيذ الخطة الشاملة وفقا لما يتم الاتفاق عليه مع الحكومة ممثلة بوزارة الصحة والبيئة.

أطباء بلا حدود

وفي ذات السياق، التقى الوزير عامر، بالمدير الإقليمي للبرامج في منظمة أطباء بلا حدود السويسرية، فرانشيسكا كوينتو، ورئيسة البعثة بصنعاء، ديسما ماينا.

وفي اللقاء شدد عامر، على أهمية انتقال برامج ومشاريع منظمة أطباء بلا حدود السويسرية في اليمن إلى مستوى تنفيذ برامج ومشاريع تنموية طويلة الأمد، بما يسهم في تقديم خدمات طبية بشكل أوسع وبالأخص في المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المحافظات.

وأعرب، عن تقدير حكومة التغيير والبناء للدور الإيجابي الذي تقوم به المنظمة في تنفيذ مشاريع إنسانية في عدد من المحافظات.

ودعا عامر المنظمة إلى إعطاء أولوية لمحافظة الحديدة التي لها وضع خاص كونها عانت من كارثة سيول الأمطار، ومن ثم العدوان عليها من قبل الكيان الصهيوني، والحاجة العاجلة لتقديم الدعم لمستشفى الثورة بمدينة الحديدة.

من جانبها أوضحت المدير الإقليمي للبرامج في منظمة أطباء بلا حدود السويسرية، كوينتو، أن الوضع الإنساني في اليمن يحتل أولوية في عمل المنظمة.

وأشارت إلى الحرص على توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الإنسانية للفترة 3 – 5 السنوات القادمة، لافتة إلى أن ما نسبته 97 بالمائة من ميزانية المنظمة هي تبرعات من أفراد وشخصيات وليس حكومات مما حافظ على استقلالية وحيادية منظمة أطباء بلا حدود السويسرية وعدم تعرضها لأية ضغوط سياسية.

بدورها أعربت رئيس بعثة أطباء بلا حدود السويسرية بصنعاء، ماينا، عن تقديرها لحكومة التغيير والبناء ولوزارة الخارجية والمغتربين على ما تقدمه من تسهيلات أثرت بشكل واضح على مستوى عمل المنظمة.

وأفادت بأنه تم التفرغ لمتابعة المشاريع المنفذة في اليمن، ودراسة الاحتياجات الملحة الرامية إلى تطوير ورفع مستوى أداء المستشفيات التي تقوم البعثة بتنفيذ مشاريع فيها، كمستشفى الضحي بمحافظة الحديدة ومستشفى القاعدة بمحافظة إب.

 

 

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,الأكثر قراءة,تحقيقات,عاجل

Share