في ظل التطورات الأخيرة في اليمن، لا بد وأن نتناول قضية التجهيزات العسكرية الكبرى التي تقوم بها دول الاحتلال “السعودية والإمارات” في مناطق سيطرتها.
من خلال ملاحظتنا للتحشيدات والدعم العسكري الكبير الذي يصل إلى مناطق متفرقة في الجنوب ومناطق سيطرة الاحتلال مثل اجزاء من مارب وتعز والساحل الغربي، فإننا نجد أن هناك استعدادات جارية لصراع عسكري قد يكون محتملاً، وقد تكون له تأثيرات واسعة النطاق هذه المرة فالمتغيرات قد تأخذ منعطفات خطيرة.
يبدو أن دول الاحتلال الأجنبي تقدم دعماً مالياً وعسكرياً للمرتزقة في مناطق سيطرتها، ما يوحي بأن هناك نيّة واضحة لدعم الكيان الصهيوني وتخفيف وطأة الحرب والحصار عليه، سواء بحرياً أو برياً. وبناءً على توجيهات الإدارة الأمريكية، يبدو أن هناك خطة لاستئناف الحرب على الشعب اليمني، بعد فترة من التوقف.
رغم الإعلانات السابقة حول وقف الحرب، إلا أن تجهيزات وإعدادات دول الاحتلال خلال الفترة الأخيرة توحي أن هذا التوقف كان لأغراض تكتيكية أكثر من أن يكون اعترافاً بالخطأ. ونحن نجد أن الهدف النهائي لهذه الاستعدادات قد يكون استئناف الحرب بقوة جديدة، مما ينبئ بمزيد من التوتر والصراع في المنطقة.
في هذا الوقت، يجب على الجميع أن يدركوا أن الحرب القادمة ستكون مختلفة عن أي حرب سابقة، حيث لن تكون هناك قواعد معتادة للصراع أو اعتبارات سياسية أو أخلاقية. لان الحرب ستكون مقدسة بين العدوان الأمريكي الصهيوني ومرتزقتهم في المنطقة، وبين المدافعين عن قيم الحق والإسلام والمقدسات الوطنية. ستكون هذه الحرب اختبارا للإيمان والصمود ودفاعا عن المظلوميات الإسلامية وشعب فلسطين.
كما يجب على الشعب اليمني أن ينتصر في هذا الصراع ضد العدوان والظلم ورؤوس الكفر، وأن يثبت للعالم بأسره أنه ثابت وصامد من أجل الحق والإسلام وقضايا الأمة في وجه التحديات والاضطهاد.