Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

كيف ساند اليمن غزة ..وماذا قدم خلال عام كامل من معركة طوفان الأقصى؟

خالد الصايدي

في أواخر  أكتوبر من العام 2023،اتخذت القوات المسلحة اليمنية قراراً بدعم  وإسناد غزة في مواجهة العدوان الصهيوني وانتصارا لمظلومية الفلسطينيين وذلك في معركة اسمتها معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مطلقة سلسلة من العمليات العسكرية النوعية التصاعدية و التي غيرت معادلات الصراع في المنطقة..

في هذا التقرير نستعرض هذه المراحل التصعيدية وأبرز العمليات العسكرية التي نفذتها القوات اليمنية خلال عام كامل من بدء معركة طوفان الأقصى،وكذا الخسائر التي منيت بها قوات العدو الصهيوني.

المرحلة الاولى:

( القوات اليمنية تظفر بالسفينة الاسرائيلية جالكسي)

انطلقت شرارة العمليات العسكرية اليمنية لإسناد غزة في ما سميت بمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في الـ31 من شهر أكتوبر من العام 2023 أي بعد ثلاثة أسابيع فقط من بدء معركة طوفان الأقصى.

العمليات في هذه المرحلة تنوعت وشملت أيضا إطلاق دفع كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الصهيوني داخل الأراضي المحتلة منها أم الرشراش المسماة “إيلات”،وسجلت القوات البحرية اليمنية خلال هذه المرحلة  إنجازا نوعيا بالسيطرة على السفينة الإسرائيلية “جالكسي” والظفر بها واقتيادها إلى السواحل اليمنية في خطوة هامة حملت معها رسائل تحذيرية للسفن الأخرى بعدم تكرار التجربة ذاتها وأن القوات اليمنية مستمرة في استهداف السفن المنتهكة لقرار حظر دخول السفن إلى الموانئ الفلسطينية

المرحلة الثانية:

 (73 سفينة مستهدفة وفشل تحالف حارس الازدهار في حماية السفن الاسرائيلية)

في التاسع من ديسمبر 2023 أعلنت القوات المسلحة اليمنية عزمها استهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني أو تعود ملكيتها لشركات صهيونية بغض النظر عن جنسيتها ، في مرحلة ثانية من التصعيد لمساندة غزة، وخلال هذه المرحلة التي انطلقت في السابع من ديسمبر من العام الماضي تمكنت من استهداف 73 سفينة عسكرية وتجارية لم تستجب للتحذيرات التي أطلقتها القوات البحرية اليمنية لها، على رأس هذه السفن استهداف السفينة البريطانية “روبيمار” والتي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش المحتل ما أدى إلى اغراقها بالكامل، وكذا استهداف المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” وعدد من القطع البحرية الهامة.

استمرار استهداف السفن المشمولة بقرار الحظر لمنع وصولها إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار من قبل القوات اليمنية جاء على الرغم من تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية لتحالف  “حارس الازدهار”، وذلك في الـ18 من ديسمبر 2023، بغرض حماية السفن “الإسرائيلية” في البحر الأحمر وتقويض القدرات اليمنية غير أن النتائج كانت عكسية، إذ نالت السفن الأمريكية والبريطانية نصيبا وافرا من الضربات.

المرحلة الثالثة:

(استهداف السفن في المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح)

وفي الـ14 من شهر مارس 2024م وسعت القوات اليمنية نطاق استهدافاتها وعملياتها العسكرية نتيجة إيغال قوات الكيان الصهيوني في جرائمه بحق أبناء غزة، وخلال هذه المرحلة أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي استهداف اي سفينة تمر عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح باتجاه الموانئ الفلسطينية المحتلة، وخلال هذه المرحلة استهدفت القوات اليمنية 34 سفينة تجارية وعسكرية أبرزها استهداف السفينة الاسرائيلية إم إس إس جريس ادإف في المحيط الهندي وكذلك استهداف عدد من الفرقاطات والمدمرات الأمريكية في البحر الأحمر معلنة بذلك أن لا خطوط حمراء ولا قواعد اشتباك طالما استمرت جرائم حرب الإبادة في غزة في حين استمر العجز الأمريكي في توفير الحماية الكيان الصهيوني.

العمليات على ميناء “إيلات” أصاب حركة النشاط الاقتصادي والتجاري بالشلل، وتراجعت حركة الشحن في الميناء بنسبة 85% وفق ما أفاد بذلك الرئيس التنفيذي للميناء “جدعون غولبرت”..

المرحلة الرابعة:

(استهداف63 سفينة من بينها مدمرات أمريكية وبريطانية)

وفي الثاني من مايو من العام 2024 دشنت القوات المسلحة اليمنية مرحلة تصعيدية رابعة تمثلت بحظر الملاحة تجاه أي من الموانئ الفلسطينية المحتلة واستهداف سفن اي شركة تنتهك قرار الحظر في أي مكان تطاله يد القوات المسلحة اليمنية، ومن أبرز العمليات خلال هذه المرحلة استهداف حاملة الطائرات الامريكية ” آيزنهاور” وإجبارها على الفرار من البحر الأحمر وكذا المدمرة البريطانية “دايموند” وغيرها من القطع البحرية التي انسحبت ولاذت بالفرار.

كما دشنت القوات اليمنية المسلحة خلال هذه المرحلة عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق ، وإدخال سلاح جديد إلى خط المواجهة هو صاروخ “فلسطين” و”حاطم 2″ الفرط صوتي وزورق “طوفان” المدمر وذلك خلال عمليات نوعية استهدفت خلالها أكثر من 63 سفينة عسكرية وتجارية وذلك في نطاق العمليات الممتد من المحيط الهندي إلى البحر الابيض المتوسط مرورًا بالبحرين الأحمر والعربي.

المرحلة الخامسة:

(يافا وكل فلسطين المحتلة تحت قصف القوات اليمنية)

باستهداف هدف مهم في يافا المحتلة ” تل أبيب” وإصابته بدقه بطائرة “يافا” المسيرة المحلية الصنع من على بعد أكثر من 2200 كيلو متر مربع، أعلن السيد عبد الملك الحوثي بدء مرحلة تصعيدية خامسة تكرر خلالها ضرب عاصمة الكيان الصهيوني بضربات نوعية.

كما أدخلت القوات المسلحة عددا من الصواريخ الباليستية إلى خط المواجهة، مع استمرارية العمليات المساندة البحرية التي استهدفت أكثر من عشرين سفينة ومدمرة منها المدمرتان الأمريكتان “كول” و “لابونا” بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية في منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية.

 

والقادم أعظم

 

ومع دخول عام ثان على معركة طوفان الأقصى لا تزال القوات المسلحة اليمنية تواصل إسناد غزة وتنتصر لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني،إذ اعلنت بالتزامن مع الذكرى الاولى للمعركة استهدافها لمواقع عسكرية هامة للعدو الاسرائيلي في منطقتي “يافا” و”أم الرشاش” بعدد من الصواريخ  نوع “فلسطين 2″ و”ذو الفقار” وأيضا بطائرات مسيرة من نوع “يافا” و”صماد4″ وقد حققت أهدافها بدقة. تلى ذلك أيضا استهداف سفينة نفطية أمريكية في البحر الاحمر وسفينة اخرى في المحيط الهندي وذلك لانتهاكها قرار حظر الدخول الى الموانئ الفلسطينية ليبلغ عدد السفن المستهدفة باكثر من مئتي سفينة، ولا تزال لدى القوات اليمنية المزيد من المفاجآت العسكرية كما تؤكد قياداتها العسكرية لردع الكيان الصهيوني وإيقاف مجازره بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.

Share

التصنيفات: تحقيقات,عاجل

Share