سمير جعجع ذو التاريخ المعروف كان الوحيد بين الزعامات اللبنانية الذي استجاب بصراحة لما أخذت تبشر به سفيرة زعيمة الارهاب الدولي واشنطن في لبنان وهو الاستعداد لما سمته مرحلة ما بعد حزب الله.
جعجع دعا إلى الإسراع في انتخاب رئيس يقوم بجمع سلاح المقاومة الذي عجز أمامه الكيان وتحالف الغرب الجماعي بزعامة أمريكا، لكن لم نسمع أنه أيد علنا عدوان الكيان على لبنان والجرائم التي ارتكبها وما يزال، أما جعاجعة اليمن المشتتون في العواصم الغربية والعربية فيبدون حماسا منقطع النظير وابتهاجا بكل جريمة اغتيال أو قتل مدنيين مستعجلين نتنياهو أن يكمل مهمته في لبنان لينتقل إلى اليمن ويحقق لهم ما عجز عن تحقيقه التحالف الأعرابي وتحالف حارس “الأزدهار”.
ما يثير الاستغراب في كتابات هؤلاء “الجعاجعة” هو التفاصيل التي يسردونها عما سيفعله الكيان في اليمن وكأنهم يجلسون مع رئيس وضباط الموساد في غرفة واحدة ويشاركون في رسم الخطط!
عندما نقارن جعجع لبنان بجعاجعة اليمن نجد أن جعجع لبنان لم يصل في الوقاحة وفي الفجور في الخصومة إلى ما وصل إليه جعاجعة اليمن الخائبون.