الوحدة نيوز:
قال وكيل وزارة المالية في حكومة التغيير والبناء أحمد حجر، أن من أحد أبرز أسباب انهيار العملة الوطنية في المحافظات الجنوبية المحتلة هو غياب السياسة النقدية.
وأوضح حجر في تصريح لـ”الوحدة” اليوم الأربعاء، أن البنك المركزي الواقع تحت سيطرة ما يسمى بـ”الشرعية” قام في الفترة الماضية بطبع كميات كبيرة من النقد المحلي دون غطاء في الوقت الذي يتم فيه سحب النقد غير الرسمي من العملات الأجنبية من قبل مسؤولي المرتزقة إلى خارج البلاد لتنمية استثماراتهم الخاصة.
وفي ذات السياق، أكد خبراء اقتصاديون لصحيفة “الوحدة” أن حكومة المرتزقة فشلت في تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية حقيقية من شأنها وقف تدهور سعر الصرف، وأشاروا إلى أن سحب وتهريب العملات الأجنبية إلى خارج البلاد كان أحد الأسباب الرئيسة لهذا التدهور في المحافظات المحتلة، متوقعين أن يتفاقم انهيار العملة أكثر في الفترة المقبلة إذا لم تتخذ خطوات اقتصادية عاجلة.
وتشهد المحافظات الجنوبية المحتلة انهيارا متسارعا للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى أكثر من ألفي ريال، وهو أدنى مستوى تبلغه العملة، دون وجود أي مؤشرات لوقف التدهور أو تحسين الأوضاع الاقتصادية من قبل بنك عدن ومسؤولين في حكومة المرتزقة.
يُشار إلى أن انهيار العملة الوطنية في تلك المحافظات صاحبة ارتفاع في أسعار السلع الاساسية والغذائية في الأسواق المحلية وهو الأمر الذي حال دون تمكن المواطنين من تلبية احتياجاتهم الغذائية الضرورية.