Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

طارق مصطفى سلام: بعد عام من الطوفان.. اعصارنا قادم

ونحن نعيش الذكرى الأولى لعملية طوفان الاقصى تعود بنا الذاكرة الى لحظاتها الاولى ومشاهدها العظيمة التي نقلتها لنا عدسة الكاميرا وشاهدناها بكل بهجة واستبشار   وهي تزلزل اركان العدو المحتل وتهد كيانه الغاصب ،  في ملحمة بطولية سطرها المقاومون الابطال في سبيل الحرية والكرامة والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات .

ان مرور عام على هذه المعركة البطولية والطوفان المستعر وشعبنا الفلسطيني اليوم يسجل اعظم مراحل الصبر والثبات في مواجهة آلة الارهاب الصهيوني والدمار والاجرام بأقسى صورها المظلمة وتفاصيلها المؤلمة والتي لم تتوقف ليوم واحد على مدى عام كامل يجعلنا نقف اجلالا واكبارآ لعظمة هذا الثبات والاصرار والعزيمة على مواجهة هذه الغطرسة الإجرامية والخذلان المهين من اشقاءهم العرب الذين مالبثوا ان تواروا عن الانظار وحجبوا اعينهم عن مشاهد الموت والقتل والدمار الذي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عام كامل.

ان الشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية اليوم وهم يسطرون أعظم ملاحم البطولة والشرف  العالم في مواجهة  أعتى طغاة الارض وابشعهم بكل صبر وثبات وعزيمة واصرار لم يستسلموا فيها او يتنازلوا ولم يرفعوا الراية البيضاء امام عدوهم الجبان، بل ازدادوا تمسكاً  ثباتاً على ثوابتهم التي أرسوى قواعدها بدماء واشلاء الأبرياء الذين استشهدوا في سبيل تلك القضية العادلة في غزة ولبنان واليمن ومن مختلف البلدان التي وقفت في هذه المعركة المفصلية.

ومما لاشك فيه ان المقاومة اليوم ومن خلفها جميع الشعوب العربية والإسلامية الحرة وهي تطوي عام  من الصمود والثبات رغم ماحمله من المأسي والاحزان الا ان عازمة باذن الله على المضي في طريق المقاومة والجهاد والكفاح والاقتصاص لدماء الشهداء الابرار وتحقيق اهدافها بشتى الوسائل والإمكانيات الممكنة والمتاحة.

ان العدو الصهيوني اليوم وهو يحمل وراءه عام من الهزيمة والانكسار يدرك انه على اعتاب اعصار قادم لن تكون فيه المقاومة كما كانت عليه في طوفان الاقصى خلال العام الماضي ، بل وانه على علم ايضا أن امكانياته العسكرية والأمنية والاقتصادية في اسوى حالاته بعد انهيارات تلك الترسانات المهولة والانظمة الفتاكة  على ايدي الابطال وضرباتهم المباركة  وصمودهم الأسطوري التي حولت تلك الآلة الإجرامية  الى أضحوكة للعالم وعرت حقيقتها الفاضحة والهزيلة.

 

  • محافظ عدن

 

 

Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share