Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أثر ​ التغيرات المناخية على النهضة الزراعية في اليمن

لم يكن اليمن متقلب المناخ إلى هذا الحد؛ في أواخر الشهر الماضي تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت القرى والمدن والتجمعات السكانية والمزارع مخلفة أضراراً فادحة.

الجمهورية اليمنية بلد قامت حضارته العريقة اعتمادا على الزراعة ومياه الأمطار الأمر الذي مكّن الإنسان اليمني من استغلال مياه تلك الأمطار الاستغلال الأمثل فأقام السدود والحواجز المائية وتم بناء المزارع النموذجية والمدرجات الجبلية ما أدى إلى نهضة زراعية غير مسبوقة قامت عليها حضارة يمنية عريقة خلدها التاريخ عبر حقبه المختلفة ولازالت آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم .

لقد برع اليمنيون في استغلال مياه الأمطار وتخزينها في سدود وحواجز مائية شيدت لذلك واستغلت تلك المياه استغلالًا حكيماً لإحداث نهضة زراعية جعلت البلاد تقف في مقدمة الدول ذات الحضارة المؤثرة عبر التاريخ.. سمحت تضاريس اليمن المتنوعة كالسهول والمناطق الجبلية بالقيام بمجموعة واسعة من الأعمال الزراعية بالاعتماد على تقنيات تجميع مياه الأمطار والأساليب المثالية في استغلالها وتصريفها.

لكن ما شهدته البلاد مؤخرا من أمطار غزيرة أدت إلى تدفق السيول بشكل غير عادي وما نتج عنها من خسائر كبيرة في الأرواح وممتلكات المواطنين حوّل مياه الأمطار من نعمة إلى نقمة وحتم الوقوف أمام ذلك مطولاً لوضع الحلول اللازمة لها لتفادي أي أضرار قد تحدث مستقبلاً ومنها تجنب إقامة التجمعات السكانية والمزارع في مجاري السيول وتشييد الحواجز المائية وبنائها بناءً قادراً على المقاومة والصمود أمام السيول المتدفقة وأخذ الحيطة والحذر من كل ما سبق من أضرار لتفادي وقوعها مستقبلا وللحفاظ على المزارع والمحاصيل الزراعية وأنظمة الري وأرواح المواطنين.

ثمة أخبار ترد بين الفينة والأخرى من العديد من مراكز متابعة التغيرات المناخية تشير إلى أن اليمن بدأ في الدخول في مناخ إثيوبيا والقرن الأفريقي الماطر، وإن صح ذلك فالبلاد ستشهد تغيراً جذرياً في المسألة الزراعية ما يحتم اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية لمواجهة ذلك وتهيئة البلاد للاستفادة القصوى من التغيرات المناخية والأمطار وتوظيفها التوظيف الأمثل لإحداث نهضة زراعية مدروسة وحديثة.

سبأ

Share

التصنيفات: عاجل,متابعات|محليات

Share