وذكر التقرير أن “من أهم ما يلاحظ في هذا الصراع تطور حركة أنصار الله اليمنية، فقد استطاعت الحركة تعطيل حركة المرور في قناة السويس بأكثر من النصف، مما أدى إلى حرمان مصر من عائدات الرسوم، كما أفلسوا ميناء إيلات الصهيوني في خليج العقبة، وبعد مرور ما يقرب من عام، تبدو المجموعة أكثر قدرة في القتال”.
وأضاف التقرير: إن “سبب تفوق قدرات حركة أنصار الله هو انخفاض تكلفة إسقاط القوة.. فالحركة ليست قوة عسكرية تقليدية؛ إنهم لا يسيطرون حتى على اليمن بشكل كامل، ومع ذلك فقد استخدموا الطائرات بدون طيار والصواريخ للسيطرة على الوصول إلى البحار الحيوية”.
وتابع قائلاً: إن “المفاجأة الأكبر هي أيضا الأكثر شؤما بالنسبة للنظام العالمي، فقد شنت حركة أنصار الله في اليمن، وهي جهة فاعلة شبه دولة لم يسمع بها أغلب الأمريكيين قط، أخطر تحد لحرية البحار منذ عقود ــ ويمكن القول إنها هزمت قوة عظمى منُهكة على طول الطريق مثل الولايات المتحدة وحلفائها”.
وأوضح التقرير أن “حملة الحركة في منطقة باب المندب الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن تسببت بشلل واضح في الاقتصاد العالمي والتأثير حتى على الاقتصاد الصهيوني تعاطفا مع الشعب الفلسطيني”.
وأشار التقرير إلى أن “حالة التآزر وتوحيد الجبهات التي اتبعتها سياسات المقاومة أسهمت في تقوية كل الفصائل المنضوية تحت لواء محور المقاومة مما أصبح يشكل خطر على مصالح الولايات المتحدة و”إسرائيل”.