جاء ذلك خلال مشاركته في حفل اختتام برنامج الدورات التدريبية للمركز النسوي للحرف والمشغولات اليدوية، اليوم، الذي نظمه المركز برعاية وزارة الثقافة والسياحة، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.
وأشار عضو المكتب السياسي الأعلى وفقا لـ”سبأ” إلى أن الإسلام كرّم المرأة وأعلى من شأنها، قائلا: هناك فرقٌ كبير بين حرية المرأة و تحررها، حيث أن الأولى ضمنها الإسلام للمرأة ضمن ضوابط شرعية للحفاظ عليها لا للتضييق عليها ومصادرة حريتها وجعلها سلعة للابتذال”.
وأعرب عن الفخر والسعادة برؤية كوادر نسوية قوية مهنية قادرة على العمل في كل الظروف وفي مختلف الحرف والمشغولات اليدوية ، مبينا أن الأساس في الحرف والمشغولات اليدوية يتمثل في قيمتها ومتانتها وخامتها وأصالتها، وهذا ما يمتاز به المنتج اليمني الأصيل عن غيره، وما اثبتته المرأة من مقدرة على تقديمه.
وثمن الجهود التي تُبذل في مجال تطوير الحرف اليدوية والمشغولات اليدوية التقليدية، والتي وصلت إلى مستويات تستحق الشكر والثناء والتقدير ، مشيرًا إلى أن الحلقة المفقودة التي ينبغي العمل عليها والتركيز عليها وتطويرها تتمثل بجانبي التسويق، وعملية الابتكار بما يتناسب مع هويتنا الإيمانية اليمنية .
وشدد على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب لضمان تشجيع الإقبال عليها وتسويقها وكذا ضمان وصول ما تنتجه إلى المستهلك ، وبالتالي جني ثمار تحسين مستوى الدخل على مستوى الأسرة والمجتمع.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى أن المرأة اليمنية هي المحور الرئيس في عملية التنمية بالنظر إلى قائمة من المهام التي تضطلع بها، قائلا :”هذه القائمة الطويلة من المهام تجعل منها بطلة من ابطال المجتمع.. بل هي الأساس وهي المدرسة”.
ولفت إلى أن “المجتمع اليمني ينظر الى المرأة اليمنية بإفتخار بحشمتها وايمانها ومحافظتها على هويتها وتحركها الايماني الواعي، على عكس المجتمع الغربي الذي يريد من المرأة الابتذال، و المرأة المبتذلة لا قيمة لها”.
وقال “يعمل الكثير على أن يصل بثقافتنا نحو أدنى مستوى من الهبوط، ولكن بفضل الله تعالى وبفضل انجازاتكن وأمثالكن سترى المرأة اليمنية الخير الكثير وسيرى المجتمع اليمني من هذه المرأة الخير الكثير لمجتمعها وشعبها وابنائها”.
وأردف محمد علي الحوثي : “أنتن من تربين الأبناء وتزرعون فيهم ثقافة حب الوطن وثقافة احترام الاخر ،ثقافة التعايش، وهذه هي مسؤولية الأم والأخت وكل النساء”.
وأشار إلى أهمية أن تعي المرأة اليمنية لدورها حتى لا يفقد المجتمع الكثير من الأسس والقيم، معربا عن شكره لكل الجهود التي قامت بها قيادة وزارة الثقافة والسياحة في سبيل تنمية مهارات المرأة في مجال الحرف وتبني مثل هذه المشاريع التي تعمل على تنمية المرأة وتطوير قدراتها
من جهته أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور على اليافعي ، أهمية إيجاد خطة تطويرية للمنتجات الحرفية وربطها بعوامل التسويق وزيادة الإنتاج باعتبارها من المشاريع الهامة التي تخدم عملية التنمية، مشيرا إلى أهمية التكامل بين الرجل والمرأة في الارتقاء بهذه الخطة وتفعيلها.
ووجة الوزير اليافعي صندوق التراث والتنمية الثقافية والمركز النسوي للحرف والمشغولات اليدوية، بالعمل على هذه الخطة وتقديمها لمناقشتها واقرارها وتحويلها إلى برنامج عمل خلال المرحلة القادمة، وبما يمكن من الذهاب نحو الأولويات التي رسمتها القيادة الثورية والسياسية.
ونوه بالدور الكبير الذي تلعبة المرأة اليمنية في الجانب التنموي الاقتصادي الوطني وما يعول عليها من دور في تنمية الإيرادات وعملية البناء والتنمية الشاملة عموما مستقبلا.
من جهته استعرض مدير عام الحرف والمشغولات اليدوية، عبد القدوس المتوكل، برامج التدريب والتأهيل التي تم تنفيذها ومدى مساهمة مخرجاتها في رفد السوق بالكوادر المؤهلة القادرة على العطاء، مؤكدا اهمية الاستمرار في دعم مثل هذه البرامج الخاصة بالتأهيل والتدريب لدورها في الرفع من كفاءة المرأة اليمنية وتحسين مستوى دخلها وانعكاسه على الصعيد الأسري والاجتماعي.
تخلل الفعالية، بحضور رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الرحمن مراد، ومدير صندوق التراث والتنمية الثقافية ابراهيم الموشكي ، تكريم ٦٠ مشاركة ضمن البرامج التدريبية بالاضافة إلى عرض بروجكتر قدمته مديرة المركز نجلاء الجوزي تضمن الجهود التي تبذل في مجال التدريب والتأهيل في مختلف المجالات الحرفية والمشغولات اليدوية وكذا البرامج والانشطة المختلفة للمركز ودورها في تنمية المهارات.
وكان الوزير طاف في أجنحة المعرض الذي أقيم على هامش الفعالية ، واطلع على محتوياته من المنتجات المختلفة، واشاد بمستوى تنظيم وترتيب مخرجات المعرض من المنتجات الحرفية التقليدية المتنوعة .