الوحدة نيوز/ بدأت مصادر إعلامية أمريكية ومنظمات شبابية تابعة للحزب الديمقراطي الحاكم، بالكشف عن بعض تفاصيل ما يمكن وصفه بـ”مسرحية التصفيق” لبنيامين نتنياهو في الكونغرس في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
وتؤكد تلك المصادر إلى أن إدارة الكونغرس وقبل خطاب نتنياهو الذي شهد مقاطعة كبيرة من قبل أعضاء فيه، استعانت بما يمكن وصفه بـ”كومبارس” سياسي، مارس عملية التصفيق والحماس والتصفير والوقوف عدة مرات أثناء إلقاء رئيس وزراء العدو الصهيوني لخطابه.
وبحسب هذه المصادر فإن هذا “الكومبارس” ضم مجموعة مستشارين وموظفين ثانويين سمح لهم بالجلوس تحت قبة الكونغرس بهدف التصفيق لنتنياهو ومصافحته والتقاط الصور معه.
ونقلت عدسات الكميرات عشرات المواقف المماثلة لهذا “الكومبارس” الذي كان بعيداً عن اللياقة والرصانة التي يمتاز بها عادة أعضاء الكونغرس.
وأشارت تلك المصادر إلى أن 120 عضوًا في الكونجرس لم يحضروا خطاب نتنياهو، 20 منهم تغيبوا لأسباب شخصية، فيما تغيّب 100 غالبيتهم من الحزب الديمقراطي ضمن قرار سياسي بمقاطعة هذا اللقاء.
وقال مستشارون أمريكيون في واشنطن بأن نتنياهو ألقى ثلاث كلمات قبل خطابه في الكونجرس وعلى فترات متباعدة، لكن في خطابه الأخير برز بأن أكبر عدد من أعضاء الكونغرس قاطعوا الخطاب خلافاً لما يحاول الإيحاء به.
ولم تحضر نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، خطاب نتنياهو، في خروج واضح عن التقاليد، إلا أن البيت الأبيض قال إن سبب غيابها يعود إلى أنها في رحلة سفر.
وكان اللافت خلال خطاب نتنياهو أمام الكونغرس نهاية الشهر الماضي، التصفيق والتصفير الحاد من النواب الأميركيين، والذي وصل إلى 81 مرة في الكلمة التي جاءت في 52 دقيقة منذ دخوله القاعة.