وكالات:
ذكر ت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية ألقت نظرة دقيقة على ترسانة “حزب الله”، وكيف تم تطويرها في الفترة الأخيرة حتى أصبحت تهديداً كبيراً لإسرائيل.
وقالت “غلوبس”: “منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقعت آلاف الهجمات على الحدود اللبنانية، سواء من حزب الله أو من الجانب الإسرائيلي، في قتال يدور بشكل يومي، ولكن شهدت الأيام الأخيرة حادثة استثنائية في ملعب في مجدل شمس أسفر عن مقتل 12 نتيجة لاستهدافه بصاروخ”.
وأضافت: “مع تزايد الخوف من التصعيد على الحدود، فإن سيناريو التهديد باندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله عاد مجدداً إلى الرأي العام”، مشيرة إلى أنّ “حزب الله” لديه عدد كبير من الأفراد والوسائل، من حيث الكم والنوع، مقارنة بحركتيّ حماس والجهاد في غزة، والتنظيمات المسلحة الأخرى”.
ورأت الصحيفة أنه بما أن “حزب الله” متردد في الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان، فليس من المؤكد على الإطلاق أن إسرائيل معنية بهذه الحرب”، موضحة أنه “من المتوقع أن يكون للحرب النشطة في الشمال الإسرائيلي ثمن اقتصادي باهظ، يتجاوز ما تم تخصيصه بالفعل في أذار الماضي، حيث وافقت الهيئة العامة للكنيست على ميزانية 2024 المحدثة التي تم فيها تخصيص 117 مليار شيكل للأمن، وهو مبلغ تجاوز بـ55 مليار شيكل أكثر مما كان مخطط له”.
وذكرت الصحيفة، أن “الرعب تجاه الجبهة الشمالية، ينبع بشكل أساسي من تقييم وكالة الاستخبارات المركزية بأن حزب الله يمتلك ترسانة إجمالية تبلغ حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، وهذا يعني أنه بالمقارنة مع الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول عندما تم إطلاق حوالي 3000 صاروخ وقذيفة هاون على إسرائيل، فإن حزب الله قادر على الحفاظ على معدل إطلاق النار هذا لمدة شهر ونصف تقريباً”.
وبشأن القبة الحديدية، يقول يهوشوا كاليسكي الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، إن “قدرات “حزب الله” أكبر بكثير من قدرات التنظيمات الأخرى في قطاع غزة، وإذا كانت في أيدي حماس حوالي 20 ألف صاروخ، فإن حزب الله لديه 150 ألفاً، ومعظمها قصيرة المدى (10- 20 كم)، وهو ما يمثل تحدياً للقبة الحديدية لأنها تطير على ارتفع منخفض جداً”.
وتابع: “بالإضافة إلى الصواريخ قصيرة المدى، لديهم صواريخ فاتح 110 ذات مدى أطول ودقة أكبر، وصواريخ سكون التي تستطيع تغطية إسرائيل بالكامل، فضلاً عن طائرات مسيّرة ذاتية الصنع تعتمد على الخبرة الإيرانية، ويصل مداها 400 كيلومتر، وصواريخ من طراز كروز لا يُعرف عددها”.
وقالت “غلوبس” إن “حزب الله استخدم القدرات الهجومية الجديدة ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة، حيث استخدم صواريخ بركان التي لا ينبع خطورتها من مداها، ولكن من قدرة الصاروخ على حمل نصف طن من المتفجرات ويتسبب بأضرار جسيمة، وهو صاروخ طوره “حزب الله” بنفسه بدعم إيراني، وهو الآن يستفيد من الخبرة التي اكتسبها باستخدامه في الحرب بسوريا”، وأشار كاليسكي إلى أن المدى القصير للصاروخ لا يسمح بالاعتراض الحركي بمساعدة القبة الحديدية.