يبدو أن اتحاد جدة، في طريقه لتكرار تجربة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مع ريال مدريد، في محاولة للعودة إلى منصات التتويج.
ويعمل الاتحاد على تغيير جلده قبل الموسم الجديد، من أجل تعويض إخفاق الموسم الماضي، الذي شهد خسارته 6 بطولات، فيما لم يستطع الفريق حتى التأهل للمشاركة في أي بطولة آسيوية.
وأطاح اتحاد جدة بعدد من نجومه، وعلى رأسهم عبد الرزاق حمد الله، وأحمد حجازي، ورومارينيو، فيما يتجه لتطبيق التجربة الفرنسية.
بنزيما قائد الثورة الفرنسية
القصة بدأت حين طلب كريم بنزيما مهاجم العميد، من مسئولي الاستقطاب، التعاقد مع مدرب فرنسي، أو على الأقل يجيد تحدث الفرنسية، خلفًا للأرجنتيني مارسيلو جاياردو، كي يضمن التواصل السهل بينهما.
وبعد فشل المفاوضات مع أكثر من اسم، تعاقد اتحاد جدة مع لوران بلان، لتتحقق الخطوة الأولى في المشروع الفرنسي.
ومن أجل هذه الخطوة، دخل بنزيما في صدام مع لؤي ناظر رئيس النادي السابق، الذي كان قد اتفق بالفعل مع ستيفانو بيولي مدرب ميلان السابق، لينتهي الأمر باستقالة المسئول الجديد، اعتراضًا على تهميش دوره.
واختار بلان، جهازًا فنيًا فرنسيًا، يضم مساعديه فرانك باسي وتوماس فرنانديز، وسيدريك تافورو محللًا للأداء، ونيكولاس جيرارد مدربًا للياقة، إضافة إلى الإسباني خيسوس سيلفادور مدربًا لحراس المرمى، وحسن خليفة كمدرب مساعد.
وجاءت أولى صفقات الاتحاد الرسمية بالتعاقد مع حسام عوار لاعب منتخب الجزائر، الذي يملك الجنسية الفرنسية، وسبق له تمثيل منتخبات الديوك في مختلف المراحل السنية، إلا أن خوضه مباراة واحدة فقط مع منتخب الكبار، منحه فرصة اللعب لمحاربي الصحراء.
صفقة عوار هي واحدة من 3 طلبها بنزيما من إدارة الاتحاد، حسب ما أكدته أكثر من صحيفة سعودية، فيما حظي لاعب روما السابق، باستقبال مميز في معسكر الاتحاد بإسبانيا من النجم الفرنسي، مما يعزز هذه الأنباء.
ولم يكتفِ الاتحاد بذلك، وإنما واصل تحركاته الفرنسية، وتوصل لاتفاق نهائي يقضي بضم موسى ديابي جناح أستون فيلا، على أن يعلن عن الصفقة خلال الساعات القليلة المقبلة.
كذلك تربط التقارير الصحفية بين الاتحاد ولاعب فرنسي آخر، وهو بنجامين بوريجو لاعب ستاد رين، الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز بوسط الملعب، لكن العميد يواجه منافسة من النصر.
كل هذه الأسماء ستنضم إلى الثنائي الفرنسي بنزيما ونجولو كانتي، الذي ضمن بقاءه في الموسم المقبل، لتكتمل الهيمنة الفرنسية في قلعة النمور.
ريال مدريد بصبغة زرقاء
هذا السيناريو ربما يعيد للأذهان تجربة زيدان مع ريال مدريد، إذ عُرف المدرب الفرنسي على مدار ولايتيه الناجحتين، بتفضيله أبناء بلده.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “آس” في سبتمبر/أيلول 2019، سخّر زيدان كل قوته، لقيادة ما أسمته بـ “ثورة فرنسية” في غرفة ملابس الملكي.
المدرب، الذي قاد ريال مدريد لحصد 3 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، عمل على جلب عناصر فرنسية مع انطلاقة موسم 2019-2020.
وتعاقد زيدان وقتها مع ديفيد بيتوني، وحميدو مسيدي كمساعدين في الجهاز الفني، وجريجوري دوبونت كمعد بدني للفريق، إضافة إلى فيرلاند ميندي وألفونس أريولا.
انضم هؤلاء إلى عدد من اللاعبين الفرنسيين مثل رافاييل فاران وبنزيما، إلى جانب آخرين يجيدون تحدث الفرنسية، وأبرزهم الثنائي البلجيكي تيبو كورتوا، وإيدين هازارد.
كما أنه لم يكن سرًا في ذلك الوقت أن زيدان كان مصرًا على التعاقد مع كيليان مبابي وبول بوجبا، لدرجة أنه رفض البدائل المتاحة انتظارًا لفرصة ضمهما.
لكن أبرز ما عرّض زيدان لاتهامات بتفضيل الفرنسيين، دفاعه المستميت عن بنزيما، وإصراره على الدفع بمواطنه ضمن التشكيل الأساسي رغم الأصوات التي كانت تطالب بالتعاقد مع رأس حربة جديد بدلًا منه.
وعانى بنزيما من انتقادات قاسية بسبب إهدار الفرص السهلة مع ريال مدريد في ولاية زيزو الأولى، لكنه أظهر تألقًا لافتًا بعد رحيل شريكه كريستيانو رونالدو في 2018.
المصدر:”كووورة”