شهدت العاصمة صنعاء اليوم، أكبر حشد بشري في مسيرة “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” نصرة لغزة وتفويضاً وتأييدا للقيادة وما تتخذه من خيارات لمواجهة التصعيد السعودي الأمريكي ضد الشعب اليمني.
وأعلنت الحشود الملايينية التي تدفقت من كل حدب وصوب إلى ميدان السبعين، الجهوزية العالية والاستنفار لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتحرك وفق توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، للتصدي للعدوان ومخططاته ومؤامراته.
وجددت التأكيد على أن التهديدات الأمريكية لن تثني الشعب اليمني وقيادته وجيشه عن الموقف الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني واستمرار عمليات القوات المسلحة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة وفلسطين.
وحذرت الحشود المليونية، النظام السعودي من الاستمرار في حربه الاقتصادية والعدائية على الشعب اليمني خدمة للعدو الأمريكي والصهيوني.. مؤكدة أن صبر الشعب اليمني سينفد وستكون العواقب وخيمة على المملكة وكل مصالحها الحيوية والاقتصادية.
وهتفت الحشود، بالشعارات المؤكدة على موقف الشعب اليمني الثابت في نصرة غزة ولن يمنعه عن ذلك العملاء أو أسيادهم قائلة “موقفنا موقف قائدنا، ولن نقبل خطوات الغازي والمحتل، ولن يتراجع يمن العزة لو يلقى ما تلقى غزة، وموقفنا ثابت وأصيل رغم الخائن والعميل، جئنا من أجل فلسطين”.
وأشادت بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة أعتى عدوان.. منوهة بالحرك الشعبي في المغرب والبحرين المساند للأشقاء في فلسطين رغم الضغوط التي يتعرضون لها.
وأشار بيان صادر عن المسيرة المليونية إلى استمرار العدوان الهمجي الإجرامي الإسرائيلي في جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل يومي على مدى 10 أشهر، حيث بلغ عدد المجازر أكثر من ثلاثة آلاف و425 مجزرة، وبلغ عدد الشهداء والجرحى والمخطوفين ما يزيد على 152 ألفاً و300 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في اختبار حقيقي وخطير جداً لكل المجتمع البشري، لكل الناس بمختلف بلدانهم، ودياناتهم وثقافاتهم، وتوجهاتهم، اختبار لهم في ضميرهم الإنساني، وقيمهم الإنسانية المشتركة.
ولفت البيان الذي ألقاه نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن – عضو اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى الفريق الركن جلال الرويشان، إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر أيضا في حصار وتجويع الشعب الفلسطيني، وقتل واستهداف النازحين، بمشاركة ودعم من أمريكا وبعض الدول الأوروبية وبتعاون وتآمر من الأنظمة العربية المطبعة العميلة الخائنة المجرمة.
وجاء في البيان” انطلاقاً من إيماننا بالله وانتمائنا للإسلام واستشعاراً لمسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية خرجنا خروجاً استثنائياً ومفصلياً طاعة لله وجهاداً في سبيله نصرة ومساندة ووفاء للشعب الفلسطيني في مسيرة ” ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها ” لنسمع صوتنا لكل العالم، ثابتين على موقفنا رغم أنف كل عميل، لا تخضعنا الضغوط ولا المؤامرات، مفوضين لقائدنا متوكلين على الله وواثقين بنصره ووعده”.
وحيا البيان الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني المجاهد الصابر الذي أدهش العالم رغم مأساته الكبرى ومعاناته العظيمة، كما حيا الثبات العظيم بكل ما تعنيه الكلمة للمجاهدين الأبطال في قطاع غزة والضفة الذين يسطرون أروع دروس البطولة في التنكيل بالعدو الإسرائيلي.
ووجه التحية لكل العشائر الفلسطينية في قطاع غزة على موقفها الثابت والواعي الذي أفشل كل محاولات ومؤامرات العدو الإسرائيلي، مطمئنا الشعب الفلسطيني ومجاهديه بأنهم ليسوا وحدهم وأن الشعب اليمني معهم وإلى جانبهم، ولن يتراجع عن موقفه الثابت والمبدئي، وسيسقط كل مؤامرات الأعداء، كما سيستمر بالعمليات العسكرية المساندة والأنشطة والفعاليات والتعبئة والتبرع والمقاطعة.
وأشاد البيان باستمرار الحراك الطلابي والتظاهرات التي تخرج في أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والسويد والنرويج والدنمارك وهولندا واليابان وأستراليا وأمريكا اللاتينية وغيرها من البلدان ممن لا يزال لديهم ضمير إنساني حي.
ووجه التحية للشعب المغربي الذي أثبت وفاءه وانتماءه وأصالته وإنسانيته وقيمه وأخلاقه وخرج بتظاهرات وفعاليات واسعة مساندة للشعب الفلسطيني، ولم يتجه وفق اتجاه نظامه الخائن الموالي للعدو الإسرائيلي.
كما أشاد البيان بالوقفات والاعتصامات وحملات المقاطعة في البحرين، وحيا الشعب البحريني المساند والمناصر للشعب الفلسطيني والمعادي للعدو الإسرائيلي، والبريء من موقف النظام البحريني العميل الخائن.
وخاطب الشعوب العربية والإسلامية “إذا كان صدى الأحداث ومظلومية الشعب الفلسطيني دفع البعض في أوروبا وأمريكا إلى أن يسلموا ويعلنوا موقفهم الجاد والصادق، وصوتهم المسموع، المناصر للشعب الفلسطيني ضد الإجرام الصهيوني، فأنتم أولى بالتحرك للقيام بمسؤوليتكم الدينية والأخلاقية التي ستسألون عنها يوم القيامة”، داعيا إلى الاهتمام بمسار المقاطعة الاقتصادية الشاملة للأعداء والتي هي بمقدور كل الشعوب ولن يعفى منها أحد.
ونوه باستمرار جبهة حزب الله في لبنان الفاعلة والمؤثرة، وجبهة المقاومة الإسلامية في العراق وغيرها من جبهات الإسناد، مشيدا باستمرار العمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية العراقية.
وعبر البيان عن الحمد لله سبحانه وتعالى على الانتصارات التي تحققت على أيدي أسود العرين من مجاهدي قواتنا المسلحة، والعمليات التي فر منها الأمريكي ولحقه البريطاني واعترف بقوة بأسها الأعداء ووصفوها بأنها حدث غير مسبوق في تاريخ الحروب.
وحذر النظام السعودي العميل “إذا كنت تعتقد أن تنفيذك للتوجيهات الأمريكية خدمة للصهاينة سيثنينا عن موقفنا المساند للشعب الفلسطيني فأنت واهم، فهذا شرف عظيم من الله به علينا، لن نتخلى عنه، فأنت من ستكون الخاسر والفاشل بأكثر من خسارة وفشل سيدك الأمريكي”.
وخاطب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي “سنكون عند حسن ظنك كما عهدتنا، وكما كان أجدادنا الأنصار، ولن نتراجع عن موقفنا المساند لغزة، ولن نخذل الشعب الفلسطيني، ولن نتجاهل صرخاته وآهاته، ولن تشغلنا الأهواء والمغريات عما يتعرض له، وسنقف الموقف المشرف الصحيح الإيماني المناصر له، وسنستجيب لله ونجاهد في سبيله، ونتحرك وفق توجيهاته، مؤكدا تفويض الشعب اليمني لقائد الثورة في مواجهة المخطط الأمريكي الذي ينفذه السعودي خدمة ودعما للصهيوني.
وجددت الحشود الملايينية التأكيد على التأييد الكامل والمطلق لكل الإجراءات والخطوات التي يتخذها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في مسار التغيير الجذري والتي أعلنها في الخطابات السابقة.