وكالات:
أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن غضبها واستيائها الشديدين من المعلومات التي أدلى بها فلسطينيون أُسِرُوا في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وأفرج عنهم مؤخرا.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الأربعاء إن “الآلاف من أبناء شعبنا القابعين في سجون الاحتلال يواجهون أبشع عمليات التعذيب والتنكيل، على يد طغمة من الوحوش البشرية يقودهم المجرم الفاشي (وزير أمن الاحتلال إيتمار) بن غفير”.
وأضافت الحركة تقول إن “الشهادات المروّعة التي يُدلي بها المعتقلون المُفرَج عنهم، وما يبدو على أجسادهم من آثار لممارسات وحشية، والحالة التي ظهر عليها المعتقلان المُفرَج عنهما أخيراً، الصحفي معاذ عمارنة، والرياضي معزز عبيّات؛ تؤكّد حجم الانتهاكات الخطيرة، والجرائم الشنيعة التي تُرتَكب في السجون ومراكز الاعتقال”.
وأشار بيان “حماس” إلى الشهادة التي أدلى بها الأسير المحرر معزز عبيّات “عن مشاركة الإرهابي بن غفير في عمليات التعذيب الوحشية بنفسه، يؤكّد مستوى الساديّة التي يحملها، مع أعضاء هذه الحكومة الغارقة في التطرُّف والفاشية”.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن عبيات (38 عاما) وهو من “بيت لحم” جنوب الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، وقد ظهر بجسد هزيل، وكان يتحرك بصعوبة، وأكد في تصريحات للصحفيين في اللحظات الأولى لخروجه أنه تعرض لتعذيب شديد داخل سجن “عوفر”، وأن وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير شارك بنفسه في عمليات التعذيب.
وشددت حركة “حماس” في بيانها، على أن “ما يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال فاق بأضعاف الوحشية كلها التي تعرض لها المعتقلون في سجن غوانتانامو وسجن أبو غريب (سجون أمريكية سيئة السمعة)، ويؤكد أن حكومة الاحتلال وجيشها بلا أخلاق، وأنهم ضربوا عرض الحائط بكل الاتفاقيات والقوانين الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى”.
وأكدت أن “هذا السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال النازية يستدعي تدخُّلاً فورياً من المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومؤسساتها… وجلب مجرمي الحرب من قادة الاحتلال إلى العدالة الدولية ومحاسبتهم على هذه الجرائم”.
ودعت “حماس” في بيانها “أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس، وفي الضفة الغربية المحتلة، إلى تصعيد الاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه، نصرةً لأسرانا وإسناداً لهم، حتى تحريرهم وكسر قيود الاحتلال المجرم عنهم وعن أرضنا ومقدساتنا”.
