وفي الفعالية، التي حضرها المحافظ عبدالباسط الهادي، ووكيل أول المحافظة حميد عاصم وعدد من وكلاء المحافظة، أشار وكيل المحافظة لقطاع التربية والشباب طالب دحان إلى جوانب من حياة الفقيد، وأدواره العلمية والفكرية، ومؤلفاته، وإسهاماته البارزة في محاربة الأفكار الوهابية الدخيلة والثقافات المغلوطة.
وأفاد بأن العلامة بدر الدين الحوثي حمل همَّ الأمة، واتخذ موقفاً صادقاً خلال مسيرته الجهادية والعلمية، وكان أول من وضع لبنات المشروع القرآني الذي قدّمه الشهيد القائد السيد حسين الحوثي، وعانى لأجل موقفه الثابت، وتحمّل المعاناة والصعاب في سبيل الله.
ولفت الوكيل دحان إلى أن الحديث عن أعمال علم من أعلام الأمة، يطول لما تحمله من دلالات تستوجب من أبناء الأمة الاستفادة منها ومعرفة الجهاد والتواضع والزهد الذي تحلّى به، وجسّدته الروحية الإيمانية والجهادية، في زمن الخضوع.
بدوره تطرق العلامة عضو المكتب التنفيذي لأنصار الله يحيى قاسم أبو عوَّاضه، إلى مكانة العلامة المجاهد بدر الدين الحوثي وما حظي به من محبة واحترام، لافتاً إلى أن الكثير تعلم على يديه، ونهل من علومه وأبحاثه ومجلدته العلمية.
واستعرض محطات بارزة من حياته وسيرته الجهادية والدينية والعلمية، وزهده وورعه وصبره، وأدواره في خدمة الدين وتعليم القرآن الكريم وعلومه، وتأسيس المسيرة القرآنية.
وعدد أبو عواضه مناقب وصفات العلامة بدر الدين الحوثي، ومواقفه في نصرة الحق والمستضعفين، ومواجهة الباطل والاستكبار، واهتمامه ومتابعته لقضايا الأمة، رغم ما تعرض له من تهديدات، داعيا إلى الاستفادة من هذه المدرسة القرآنية وأن يكون قدوة حسنة للأجيال.
فيما أكد عضو رابطة علماء اليمن خالد موسى أهمية إحياء ذكرى العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي، لتسليط الضوء على مواقفه ودوره الجهادي وعلمه في تنوير الأمة.
واعتبر إحياء هذه الذكرى التي تتزامن هذا العام مع ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام محطة مهمة للاقتداء بأدواره الجهادية في محاربة الفكر الوهابي.
ولفت موسى إلى أن السيد بدر الدين الحوثي كان عالماً استثنائيا في تحركه ووعيه العلمي بما ألفه من كتب ومؤلفات وإنشاء مراكز علمية، فضلاً عن دوره السياسي والجهادي، في مواجهة الحركات الإرهابية وطغيان الحكام.
تخللت الفعالية بحضور عدد من مديري المكاتب التنفيذية وشخصيات اجتماعية وتربوية ومشايخ قصيدة شعرية.
