الوحدة نيوز/ اعتبر نائب وزير الداخلية، اللواء عبد المجيد المرتضى، ما قام به العدو الأمريكي عبر سفارته في صنعاء من أعمال تجسسية واستخبارية وتخريبية، أعمالا عدائية تتنافى بشكل كلي مع قواعد عمل البعثات الدبلوماسية، وتشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي، والأعراف الدولية والدبلوماسية ذات الصلة.
وأوضح نائب وزير الداخلية، أن من تم القبض عليهم هم مواطنون يمنيون انخرطوا في أعمال استخبارية وتجسسية وتخريبية أضرت بالشعب اليمني، وتشكل تلك الأفعال جرائم معاقب عليها وفقا للقانون الجنائي اليمني.
ولفت إلى أن كل الاعترافات، التي تم نشرها، اعترف بها الجواسيس المقبوض عليهم مرات عديدة، وفي أوقات مختلفة، وتحتفظ الأجهزة الأمنية بالتوثيق الكامل لكل جلسات التحقيق معهم.
وأشار نائب وزير الداخلية إلى أن التصريحات الأمريكية، التي تدَّعي بأن المعلومات الواردة في الاعترافات مضللة ومزيفة، أو أنها كانت تحت القسر والإجبار هو اعتراف ضمني بأن ما قاموا به من أعمال تخريبية مدانة، وهي جرائم تجسس وليست عملاً إغاثياً ولا إنسانياً.
وقال: “إن ربط وزير الخارجية الأمريكية، بلينكن، لموضوع جواسيس الشبكة بعملية السلام في اليمن -في حديثه لنظيره العماني- محاولة بائسة لخلط الأوراق، فمواقف أمريكا المعرقلة للعملية التفاوضية مع التحالف أمر واضح ومعلن منذ مدة طويلة”.
ولفت إلى أن “صوت المنظمات الأممية والخارجية الأمريكية علا وارتفع عندما كشفت فضائحهم وجرائمهم، وليس حرصاً منهم على الجواسيس إطلاقاً كما يدّعون، وصمتهم طوال الفترة الماضية دليل على ذلك”.
وأكد اللواء المرتضى أن “الأجهزة الأمنية عملت على ضمان وسلامة كل العاملين في المجال الإنساني والإغاثي طوال الأعوام الماضية، والمؤسسات الرسمية قدَّمت التسهيلات الكاملة، والتعاون مع هذه المنظمات في كل ما يخدم الشعب اليمني، والمرفوض فقط هو العمل التجسسي المرتبط بأجهزة الاستخبارات المعادية، وهذا لا يمكن القبول به”.
وقال: “ظهرت بعض الأصوات للمنظمات التي تدّعي رعايتها واهتمامها بحقوق الإنسان كتصريحات مساندة للتصريحات الأمريكية ومعبرة عنها، ونحن نسألهم: أين هو موقفكم مع أبناء غزة وفلسطين؟ أين هي عباراتكم الزنانة، وأصواتكم المدوية تجاه ما يحدث منذ ثمانية أشهر من مجازر جماعية وقتل لم يحدث له نظير في تاريخ البشرية؟”.
وأضاف: “لقد فضحت إنسانيتكم الزائفة وادعاءاتكم الكاذبة للعالم أجمع، وحديثكم عن جواسيس الشبكة لا يزيدكم إلا قبحاً وانكشافاً وافتضاحاً”.
سبأ