الوحدة نيوز/ نظمت الهيئة العامة للكتاب، اليوم، فعالية ثقافية وندوة فكرية بمناسبة العيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية (22 مايو)، بعنوان ” الوحدة اليمنية.. الهوية والموقف الشعري في نصوص الشاعرين علي عبد الرحمن جحاف وحسن عبدالله الشرفي، وإحياء الذكرى السنوية لرحيلهما”.
وفي الفعالية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، أهمية الندوة للحديث عن الذكرى الـ34 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية بالتزامن مع الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر اليمني علي عبد الرحمن جحاف ، والذكرى الرابعة لرحيل الشاعر اليمني حسن عبدالله الشرفي.
وأشار إلى أن الوحدة هي نتاج تضحيات وتطلعات الشعب اليمني في الشمال والجنوب وثبات إرادتهم في تحقيق التوحد والاستقلال والتحرر من الوصاية الخارجية التي ترى أن في وحدة اليمن واستقراره وازدهاره خطراً على أعدائها.
وأكد عضو السياسي الأعلى أن الوحدة باقية وأن الشعب اليمني في الشمال والجنوب هو مَن سيحميها ويدافع عنها من دنس الغزاة والمحتلين ، قائلا ” الاتحاد سيجعل اليمن أقوى دولة في المنطقة، وخاصة بعد تطوير أسلحة الردع الاستراتيجي”.
وأثنى السامعي على قدرات وإمكانيات أبناء المنطقة الغربية من أبناء حجة والحديدة عبر التاريخ ودورهم الكبير على المستوى الأدبي والثقافي والسياسي ،قائلا ” مازال أبناء تلك المناطق يرفدون الساحة الوطنية بالكثير من العلماء والأدباء والإعلاميين؛ ما يجعلهم إضافة نوعية للثقافة الوطنية”.
وأشاد السامعي، بإسهامات الشاعرين الكبيرين جحاف والشرفي ونضالهما في مواجهة العدوان، وكذا دورهما في الاشتغال على هموم وقضايا اليمن والوحدة والأمة خلال مسيرتهما الإبداعية، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بتراث هذين الشاعرين الكبيرين والعمل على جمع وطباعة أعمالهما الابداعية التي لم يتم إصدارها وإخراجها إلى حيز الوجود.
وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد اهتماما كبيرا بالأدباء والمثقفين والإعلاميين من قبل القيادة الثورية والسياسية والحكومة، موضحاً أن الاهتمام في الفترة السابقة كان مركزا على تجهيز وتطوير القدرات العسكرية والقوة الصاروخية وسلاح الردع الإستراتيجي من أجل التفاوض مع العدو من مصدر قوة.
بدوره سلط رئيس الهيئة العامة للكتاب، الأديب والكاتب عبد الرحمن مُراد، الضوء على جوانب من حياة وسيرة الشاعرين جحاف والشرفي كأحد رواد و رموز وأعمدة القصيدة في اليمن.
ولفت إلى تزامن رحيل الشاعرين الكبيرين مع الحدث الوحدوي العظيم وارتباطهما بنصوص إبداعية متفردة عن الوحدة والهوية والقضايا الوطنية والقومية، وفي مقدمتها قضية الأمة المركزية ” القضية الفلسطينية ” والتي يجب التمسك بها كأولوية يمنية لا يمكن التفريط بها.
وأكد أن الشاعرين جحاف والشرفي ارتبطا بالبيئة ارتباطاً ثقافياً واجتماعياً، وكان ارتباطهما وثيقا ومختفا بمخزونها اللغوي؛ وهو ما تجلى بوضوح في جل إبداعاتهما في سنوات التكوين.
فيما استعرض، صادق حسن الشرفي، في كلمته عن أسرة الشاعرين ، محطات من حياتهما التي سخراها للقصيدة وكتابة الشعر من أجل الرسالة والموقف ، وجمعت بينهما روابط صداقة وأخوة طوال حياتهما ، وكانا رفيقي دراسة، وجمع بينهما الحرف والكلمة والنضال وخاصة علاقتهما الخاصة بالقضية الفلسطينية .
وأكد أن الشاعرين جحاف والشرفي أديبان متميزان في كتابة الشعر العامي والفصيح، وبعد أن فرقتهما مسؤوليات ومتطلبات الحياة كان أثير إذاعة صنعاء وعبر برنامج من الأدب الشعبي وبرنامج بريد المستمعين قناة اتصالهما مع الجمهور .
وذكر أن الشاعرين جمعت بينهما هموم المجتمع والوطن والأمة في مرحلة حساسة من تاريخ%8