حذّر خبراء الصحة من شرب الماء المثلج شديد البرودة عند العودة إلى منزلك بعد التعرض للحر في الخارج، وقالوا إن هذه العادة قد تؤدى إلى مشاكل صحية، حيث يعمل جسمك على الحفاظ على الاستقرار الداخلي، خاصة عندما يواجه تقلبات درجات الحرارة الخارجية.
فجأة يمكن أن يؤدي تناول الماء البارد إلى إجهاد هذا التوازن، ما يؤدي إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي، وضعف الجهاز المناعي، وحتى حساسية الأسنان، بحسب موقع “تايمز ناو”.
يمكن أن يؤدي التحول المفاجئ من الحرارة الخارجية أو البرودة إلى درجة حرارة داخلية مختلفة تمامًا إلى صدمة نظام الجسم.
عندما تتعرض لدرجات حرارة عالية في الهواء الطلق، يعمل جسمك للحفاظ على درجة حرارته الداخلية ضمن نطاق ضيق لضمان الوظيفة الفسيولوجية المثالية فاستهلاك الماء البارد فجأة يمكن أن يخل بهذا التوازن الدقيق، ما يؤدي إلى عدم الراحة وحتى مشاكل صحية.
يمكن أن يؤدي الماء البارد إلى تضييق الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي، ما يبطئ عملية الهضم.
بعد النشاط البدني أو التعرض لدرجات الحرارة القصوى، يحتاج الجسم إلى تدفق الدم الكافي إلى الأعضاء الهضمية لمعالجة الطعام والمواد المغذية بكفاءة.
إن استهلاك الماء البارد بعد الخروج مباشرة يمكن أن يعيق هذه العملية، ويمكن أن يسبب الانتفاخ أو التشنجات أو عسر الهضم.
تشير بعض الدراسات وفقا لـ (اليوم السابع) إلى أن شرب الماء البارد قد يزيد معدل حرق الدهون بشكل مؤقت حيث يعمل الجسم على تدفئة الماء إلى درجة حرارته الداخلية. في حين أن هذا قد يبدو مفيدًا لفقدان الوزن، إلا أن تأثيره ضئيل وقصير الأجل، قد يؤدي الارتفاع المفاجئ في النشاط الأيضي إلى إجهاد الجسم، خاصة بعد تعرضه للحرارة الخارجية أو البرودة.
ضعف الجهاز المناعي
التغيرات السريعة في درجات الحرارة يمكن أن تضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض.
إن تعريض الجسم لدرجات حرارة شديدة يليها استهلاك الماء البارد يمكن أن يضع ضغطًا إضافيًا على جهاز المناعة، مما قد يضر بقدرته على صد مسببات الأمراض وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص خلال أوقات التحولات الموسمية عندما يتكيف الجسم بالفعل مع الظروف البيئية المتغيرة.
يؤدي شرب الماء البارد جدًا إلى تفاقم حساسية الأسنان، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل الأسنان الحالية أو تآكل المينا.
يسبب التغير المفاجئ في درجة الحرارة عدم الراحة أو الألم، خاصة عند الأشخاص ذوي الأسنان أو اللثة الحساسة.
يساعد اختيار الماء بدرجة حرارة معتدلة في تجنب هذا الانزعاج مع الاستمرار في توفير الماء.
يعد اختيار الماء في درجة حرارة الغرفة أو درجات الحرارة الباردة قليلاً خيارًا أكثر أمانًا وراحة، مما يسمح بالترطيب الأمثل دون إجهاد غير ضروري على الجسم.
وبالتالي، من الضروري أن تضع في اعتبارك عادات الترطيب الخاصة بك، حيث يمكنك بعد ذلك دعم العمليات الطبيعية لجسمك والحفاظ على الصحة العامة.
المصدر:”وكالات”