Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قائد الثورة يؤكد السعي لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات

صنعاء – سبأ :

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي السعي لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته اليوم حول آخر تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية ” إن العمل مستمر لتجاوز تقنيات الأعداء والأحزمة المتعددة والمكثفة التي يشكلونها لحماية أنفسهم وسفنهم في البحر الأبيض المتوسط والنطاق بعيد المدى”.

وأضاف “لن نألو جهداً في تقوية المرحلة الرابعة والإعداد لما بعدها في المرحلة الخامسة وغيرها وكل مساعي الأعداء ستفشل وسنتمكن من تجاوزها بإذن الله، وكما فشلوا سابقاً في امتلاك القدرة على الاعتراض في مسرح العمليات سيفشلون في المرحلة الرابعة”.

وعدّ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي باتجاه أي ميناء.

وأشار قائد الثورة إلى أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار والتوغل في رفح يعني ضرورة السعي للتصعيد أكثر في كل جبهات الإسناد، مؤملاً في أن يشترك الأشقاء العراقيون مع الشعب اليمني فيما يتعلق بالمرحلة الرابعة.

ودعا أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات لاستمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة وإسناد ودعم مقاومته الباسلة في وجه العدو الصهيوني الأمريكي.

وقال “آمل إن شاء الله أن يستمر شعبنا العزيز في خروجه المليوني بزخم كبير استجابة لله، صبراً ومصابرة ومرابطة دون وهن أو كلل أو تراجع”.. موضحاً أن الخروج المليوني المستمر أسبوعياً يظهر مستوى التفاعل والتوجه الشعبي دون كلل أو ملل.

وجدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن التزام الشعب اليمني الأسبوعي بالخروج المليوني بوعي وإحساس بالمسؤولية لمساندة الشعب الفلسطيني على نحو متميز عن أي شعب أمر مهم وعظيم.

واعتبر خروج الشعب اليمني تحت الأمطار وفي ظل الحر الشديد، يدل على تفاعله وإحساسه بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة ودعم وإسناد مقاومته الباسلة.

وأفاد بأن الأنشطة الشعبية والتعبئة العسكرية نشطة جداً وتجاوز الملتحقون بها 300 ألف متدرب، وهناك زيادة في التعبئة العسكرية بواقع 13 ألفاً و959 متدرباً وستصل إلى نصف مليون متدرب، فيما المناورات العسكرية التابعة للتعبئة بلغت 735 مناورة.

ولفت قائد الثورة إلى أن الهجمة الإعلامية العدائية على جبهة اليمن أكثر من أي جبهة أخرى، والتركيز على أي قضية أو مشكلة في الداخل وتحويلها إلى قضية القرن الـ 21، هدفه إلهاء وإنساء الشعب اليمني كل ما يجري في غزة.

وأكد أن التوقف عن مناصرة الشعب الفلسطيني هو هدف الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.. لافتا إلى أن مستوى الوعي للشعب اليمني العزيز والخروج المليوني الأسبوعي خيب آمال أبواق الأعداء وأفحم نباح كلابهم.

وعرّج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على عمليات القوات المسلحة اليمنية في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكداً أن الجبهة اليمنية نفذت 40 عملية ضد العدو الصهيوني بـ211 صاروخاً.

وذكر أنه تم تنفيذ سبع عمليات الأسبوع الجاري بـ 13 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيرة في البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي، مؤكداً أن تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد بدأ هذا الأسبوع باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين نوعيتين.

وبين أن العمليات العسكرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بلغت أكثر من 100 هجوم بالصواريخ والمسيرات.. مبيناً أن العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعى لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقاً وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر.

وقال “الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني”، لافتاً إلى أنه كلما ابتعد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني أكثر كلما ساهموا في تطوير مدى الصواريخ والمسيرات.

وأضاف “هناك دول وشركات كان لها موقف إيجابي في تفهمها لمرحلة البحر الأحمر وخليج عدن وتوقفت عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي عبر هذا المسار، وتلك الدول والشركات كانت تدرك بوضوح أن موقف اليمن الإنساني والشرعي مرتبط بما يحصل في غزة”.

وأعرب قائد الثورة عن الأمل من الصين وروسيا ومختلف الدول الآسيوية والأوروبية في أن تتفهم الإجراء فيما يتعلق بالنقل إلى بقية الموانئ الفلسطينية المحتلة لصالح العدو الصهيوني .. داعياً الجميع إلى تفهم إجراء اليمن من دافع إنساني وأخلاقي وديني، وعليهم أن يكفوا عن النقل للموانئ الفلسطينية المحتلة.

وتابع “من مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه”، مضيفاً “نحن نحرص على أن نوصل صوتنا لجميع الدول وأن يتفهم ويدرك الجميع أن إجراءنا هو إنساني وأخلاقي”.

وطالب الجميع بالتوجه بالضغط على العدو الصهيوني لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ السابع من أكتوبر 2023م، ضد الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.

وقال “في الأسبوع الـ 38 واليوم الـ 223 ما يزال العدو الصهيوني يرتكب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبلغت المجازر أكثر من ثلاثة آلاف و185 مجزرة، وكان يكفي أمام مجزرة واحدة في غزة أن تحرك الضمير الإنساني وتصدر المواقف القوية والحازمة للسعي لمنع استمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة”.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن عدد الشهداء والمفقودين والأسرى والجرحى في الضفة وقطاع غزة بلغ وفق ما يتم نشره من إحصائيات تقريبية 138 ألفاً و750 فلسطينياً، معظمهم أطفال ونساء شهداء وجرحى وهي إحصائية ليست دقيقة بالنسبة للضحايا.

ولفت إلى أن وتيرة الإجرام الصهيوني تزداد يوماً إثر آخر وارتكب هذا الأسبوع 45 مجزرة أسفرت عن استشهاد وجرح ألف من المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن استمرار كيان العدو في فرض الحصار وانتهاج سياسة التجويع المتعمدة بحق سكان القطاع.

وأكد أن الأمريكي له دور أساسي في حرب التجويع والإبادة بقنابله الفتاكة والمدمرة، وهناك اهتمام في أمريكا بكيفية صناعة القنابل قوية التدمير للمدن، ما يدل على التوجه الأمريكي الإجرامي والعدواني.

وذكر قائد الثورة أن الأمريكيين منذ البداية يصنعون أسلحتهم لتكون بالشكل المدمر للمدن والقاتل بشكل جماعي للسكان، لافتاً إلى أن الأمريكي في استراتيجيته وتكتيكه الحربي يضع المدن وسكانها المدنيين في دائرة الاستهداف.

وقال “في حرب التجويع، الأمريكي هو الذي رتب الخطة لاستهداف معبر رفح وقدم للعدو الإسرائيلي كل أشكال الدعم وهو مشترك في إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وفي تجويع من تبقى منهم”.

وأفاد بأن العدو الإسرائيلي يسعى إلى إلحاق أشد وأقسى المعاناة بالفلسطينيين، وهي حالة تعكس النزعة الإجرامية للعدو، مضيفاً “كثير من العائلات الفلسطينية نزحت في مرحلة العدوان أكثر من خمس مرات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومنظماته”.

وأشار إلى ترصد العدو الصهيوني للنازحين خلال تنقلهم من منطقة إلى أخرى في قطاع غزة ليقوم بقتلهم بشكل جماعي، موضحاً أن المأساة في غزة تزامنت هذا الأسبوع مع الذكرى الـ 76 للنكبة حين قامت بريطانيا بتمكين اليهود من احتلال فلسطين.

وتابع قائد الثورة “البريطاني مكّن اليهود من فلسطين بجرائمه واستهداف الأحرار من الفلسطينيين وإعاقة أي تحرك تحرري، وإبان تمكين اليهود اشتغل البريطاني في المحيط العربي حتى لا تكون هناك ردة فعل قوية لدعم الشعب الفلسطيني”.

وأكد أن كل خطوة كان ينفذها البريطاني ومعه اليهود الصهاينة إبان احتلال فلسطين كانت تقابل بتخاذل عربي وإسلامي، ومن أكبر الأخطاء – بعضها بالإهمال والبعض الآخر بالتواطؤ – هو تغييب الأحداث أيام احتلال فلسطين من المناهج الدراسية.

وبين أن الجرائم الفظيعة إبان احتلال فلسطين حدثت وأصبحت عناوين الحقوق والديمقراطية والحرية موجودة في الغرب، ورغم العناوين الزائفة للدول الغربية إبان احتلال فلسطين إلا أنها لم تقف بوجه الجرائم الوحشية، بل وفرت الدعم للصهاينة.

وعبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن الأسف لتخاذل العرب للشعب الفلسطيني في ثورته عام 1936م، ولو قدموا الدعم الكافي لربما تفادينا النكبة التي حصلت فيما بعد، لافتاً إلى دور بريطانيا وأمريكا الأساسي في الإبادة الجماعية والتهجير إبان احتلال فلسطين وهي أكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين.

وذكر أنه من العار على الأمم المتحدة أنها قبلت بالعدو الإسرائيلي عضوا فيها وهو كيان محتل قائم على الإجرام والطغيان، مؤكداً أن التحرك العربي خلال احتلال فلسطين كان ضعيفا، ولم يكن مبنياً على أساس الاستمرار والنفير في أوساط الشعوب للجهاد في سبيل الله.

ولفت إلى أن التحرك العربي المبكر كان هو المفترض لحماية فلسطين ومقدساتها، وبدلاً عن ذلك حصل تفريط كبير.. مبيناً أن التقصير العربي إزاء أحداث النكبة أوصل العدو الإسرائيلي إلى احتلال القدس وبقية فلسطين.

وقال “خلال احتلال فلسطين غاب العنوان الإيراني كما يروجون له اليوم، لأن نظام طهران في تلك المرحلة لم يكن على خلاف مع أمريكا”.. لافتاً إلى أن محاولة الأمريكي والإسرائيلي تقديم الموقف من العدو وكأنها مسألة إيرانية، هو خداع وبسطحية وسذاجة.

وأشار قائد الثورة إلى أن الأمريكي يُقدّم العرب وكأنهم بدون قضية ويدفعهم للصداقة مع “إسرائيل” وهذا استغباء واستحمار للشعوب، في حين كان العرب أول من تم استهدافهم، ولذلك فهم يتحملون بالدرجة الأولى مسؤولية التصدي لليهود الصهاينة.

وبين أن حال الأمريكي والدول الأوروبية التي تملك نزعة استعمارية هو الطمع في البلدان العربية والإسلامية وثرواتها طالما أن الظروف مهيأة لذلك.

وأوضح أنه على مدى 76 عاماً منذ النكبة استمرت الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في ظل تخاذل عربي ودعم أمريكي لليهود، وما يجري اليوم في غزة هو تكرار للمشهد الإجرامي إبان النكبة مع تفوق الإمكانات التي يملكها العدو اليوم إلى جانب الدعم الأمريكي.

وعدّ السيد القائد، الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين في هذه المرحلة أكبر من أي مرحلة مضت في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن صمود المقاومة الفلسطينية لمختلف الفصائل، يثبت فشل العدو الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه في قطاع غزة.

وتحدث عن المظاهرات والاحتجاجات الطلابية التي تشهدها الجامعات الأمريكية والدول الأوروبية تنديداً بما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، معبراً عن الأمل في استمرار تلك الاحتجاجات الطلابية في أمريكا والغرب خلال العطلة الصيفية طالما استمر العدوان على غزة.

ولفت إلى سعي كيان العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً لارتكاب المزيد من جرائم الحرب والإبادة في اجتياحه لرفح، مؤكداً أن الأمريكي هو الذي رسم خطة وطريقة وكيفية العدوان الإسرائيلي البري باتجاه رفح.

وأشاد قائد الثورة بصمود المجاهدين من مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم كتائب القسام وسرايا القدس والذي أحبط العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن عودة القتال إلى جباليا وحي الزيتون في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية يثبت فشل العدو الإسرائيلي.

وقال “في بعض المخيمات عاد القتال للمرة الخامسة وفي كل مرة يعلن العدو الإسرائيلي أنه قد حسم المعركة فيها، في حين تواجد المجاهدين بفاعلية واستبسال وتنكيل للعدو الإسرائيلي يُكذب ادعاءاته بالقضاء عليهم أو تفكيكهم”.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية في غزة ما تزال تكبد العدو خسائر موجعة، من خلال استهدافهم لـ 70 آلية خلال أسبوع ومعنويات المجاهدين عالية ويتسابقون لملاقاة العدو الصهيوني في مختلف محاور القتال ويكتسبون الخبرة أكثر مما قد مضى والتكتيكات المحكمة بفاعلية عالية.

وأفاد بأن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان على غزة وسعيه للتصعيد باتجاه رفح يعني الاستنزاف له أكبر، وكلما طال وقت العدوان كبر الفشل للعدو، وهزيمته المحتومة تنتظره في نهاية المطاف.. مؤكداً أن أي خطوات تصعيدية باتجاه رفح يعني تصعيد جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن.

وتوقف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عند الجبهة اللبنانية التي نفذت في هذا الأسبوع عمليات كثيرة وفعالة ومنكلة بالعدو، مؤكداً أن الجبهة اللبنانية جبهة ذات أهمية كبيرة لأنها جبهة مباشرة وتأثيرها امتد من شمالي فلسطين إلى واقع العدو بشكل عام.

وذكر أن الجبهة العراقية اتجهت من جديد إلى التصعيد، مشيداً بهذا التوجه، معبراً في ذات الوقت عن الأمل من جبهة العراق المزيد والمزيد من الفاعلية للتنكيل بالعدو الصهيوني.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,عاجل

Share