الوحدة نيوز/ متابعات:
تمكن 18 طالباً تخصص مساعد طبيب من استنتاج مؤشرات علمية حول الاضطرابات النفسية والاجتماعية للمصابين بالحروق من الجنسين ، والتي خلصت دراستهم ان المرضى المصابين بحروق شديدة في الوجه يعانون من اضطرابات نفسية وجسدية واجتماعية كبيرة.
أظهرت نتائج البحث ( مشروع تخرج للطلاب) الذي طبق على مصابي الحروق بمركز الحروق بالمستشفى الجمهوري التعليمي بصنعاء وأشرف عليه الدكتور صادق عثمان الحمادي ان من بين 114 مريضاً :
(٥١%)ذكوراً ، و( ٤٨,٩) اناثاً وجميعهم متوسطي العمر (26-39) سنة ومكان الحرق فيهم مشترك ( ٣٩,٥) ونوع الحرق فيهم حراري (66.7%) واغلب الحروق من الدرجة الثانية (31.6%) وكانت المدة الإجمالية للاستشفاء (38.6%) يوما يعاني (66.5%) من المرضى من اضطراب نفسي ، منهم يعانون من اكتئاب (27.2%) وقلق (34.2%) وانعزال (28.1%) و (62%) من المرضى يعانون من اضطراب اجتماعي و (67.5%) من المرضى يعانون من اضطراب جسدي ومعظمهم تحت العلاج ومتواجدين في العناية ، وأن المصابين كعينة غير عشوائية قصدية من المصابين بالحروق بمختلف الفئات العمرية بمركز الحروق بالمستشفى الجمهوري التعليمي صنعاء .
وكشف البحث الذي ناقشته لجنة التحكيم العلمية برئاسة الدكتور عبدالسلام دلاق والدكتورة ذكرى الفراص من كلية الطب بجامعة صنعاء وجود علاقة بين الاضطرابات النفسية والاجتماعية والجسدية و فروق ذات دلالة إحصائية مما يشير إلى أن المرضى المصابين بحروق شديدة و مكان الحرق في الوجه او يكون مكان الحرق مشترك يعانون من اضطرابات نفسية وجسدية واجتماعية كبيرة والخوف من نظرات المجتمع لهم بعد الإصابة بالخروق وتشوهاته .
وأكدت نتائج البحث (طلاب تخصص مساعد طبيب الكلية العالمية للعلوم الطبية والتقنية)_ والذي شاركت فيه الطالبة هديل أبنة الزميل الصحفي محمد العزيزي_ أن هدف البحث كان لأجل تقييم أثر الاضطرابات النفسية والجسدية والاجتماعية الناتجة عن تشوهات الحروق في مركز الحروق بمستشفى الجمهوري التعليمي صنعاء.
وأشادت لجنة التحكيم للبحث بالجهود المتميزة الذي بذله الباحثون ومنهجية ونتائج البحث الذي توصلوا له .. مهنئين الطلاب بهذا المنجز العلمي الذي حققه والذي يعد مؤشر حقيقي لمستقبل ومهنية فريق البحث.
إلى ذلك تؤكد الدراسات العلمية أن مشكلة الحروق تعتبر مشكلة كبيرة جداً يعاني منها الكبير والصغير ، نتيجة تزايد حوادث الحرق بسبب العديد من التعقيدات النفسية والصحية التي من شأنها أن تغيّر حياة المصابين بها، وتدخلهم في دوامة التشوهات التي تتجاوز الجلد بكثير لتطبع جروحاً في حياة كل شخص كان ضحية للنار التي أحرقت جلده.