أوصى المشاركون في ورشة عمل تطوير الكفاءات الأساسية للقابلة وتحديث مناهج القبالة، ضرورة إعداد الكفاءات الأساسية لمدرسات ومدربات القبالة، واستكمال مراجعة وصياغة وثيقة الكفاءات وتحكيمها من خبراء مختصين في هذا المجال.
وأكد المشاركون في ختام الورشة اليوم، التي نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالإدارة العامة لصحة الأم والمولود بالتعاون مع منظمة “اليونيسف”، أهمية اعتماد وثيقة الكفاءات الأساسية من قبل وزير الصحة ومتابعة إصدار قرار يضمن إلزام جميع الجهات ذات العلاقة بتطبيقها.
وطالبوا بإعداد مقترح بإطار عمل القابلة وتوصيفها الوظيفي، والعمل على حشد الدعم والمناصرة لهذا البرنامج، وتأهيل وتطوير خدمات ممارسة القبالة على كل المستويات لتغيير المواقف المجتمعية والثقافية وتحفز الوعي بتغيير السلوكيات على المستوى الوطني.
وحثت التوصيات على تشكيل هيئة أو مجلس يضم خبرات أكاديمية ومهنية تعمل على إعداد إطار وطني لمؤهلات القبالة وبقية برامج التعليم الصحي، ومتابعة اعتماده وتطبيقه بالتنسيق مع الأطراف ذات العلاقة، وتطوير معايير وطنية لاعتماد برنامج القبالة وبرامج التعليم الصحي الأخرى والإشراف على تطبيقها ومنح شهادة الاعتماد المؤسسية والبرامجية.
وأكد المشاركون ضرورة أن يعمل المعهد العالي للعلوم الصحية على وضع آلية وخطة لتحديث مناهج القبالة بالشراكة مع البرنامج الوطني للقبالة، وإعداد معايير تعلم القبالة وتعزيز الإشراف من قبل البرنامج الوطني للقبالة على متابعة تنفيذ الكفاءات الأساسية في أماكن التدريب أثناء العمل، ومواكبة التطورات في تحديث الكفاءات الأساسية عند الاقتضاء ووضع برنامج وطني للتطوير المهني المستمر والتجسير للقابلات والمعلمات.
كما أكدوا أهمية تعزيز مدارس القبالة بما يتوافق ومعايير الاعتماد الأكاديمي الوطني بحيث تتبع المعهد العالي للعلوم الصحية، وايجاد طرق للتطوير المهني منها التعلم عن بعد، والتعلم الإلكتروني لضمان الحفاظ على الكفاءات، ومتابعة اصدار قرار بتبعية معاهد وكليات التعليم الفني الصحي لوزارة الصحة أو أن يكون تعليم القبالة حصرياً على المعاهد الحكومية فقط.
وفي اختتام الورشة اعتبر وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي، وعميد المعهد العالي للعلوم الصحية الدكتور عبدالله مسلم، ومدير الإدارة العامة لصحة الأم والمولود زينب البدوي، وجود سياسة الكفاءات الوطنية للقبالة أول موجه صحيح للتعليم الصحي في اليمن.
وأكدوا ضرورة تنسيق جهود مختلف الجهات ذات العلاقة لإيجاد مخرجات مؤهلة ومدربة علميا في القبالة لتعزيز النظام الصحي خاصة في الأرياف.
وهدفت الورشة التي استمرت أربعة أيام بمشاركة 100 مشارك ومشاركة من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمدنية، إلى خفض نسبة المراضة والوفيات للأمهات وحديثي الولادة من خلال تعزيز جودة الرعاية المقدّمة للأمهّات والاطفال بواسطة قابلات مؤهلات ذات كفاءة وفق المناهج العلمية المحدثة المبنية على البراهين.
كما ناقشت المواضيع المتعلقة بتحديث مناهج القبالة وتطوير الكفاءات الأساسية للقابلة والمعلمات والمدربات والمشرفات، وتحديد احتياجات المجتمع والمؤسسات الصحية من القابلة.