وكالات:
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الإثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال العميد فايق المبحوح، الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة حيث يعاني السكان من المجاعة بسبب الحرب والحصار منذ 6 أشهر.
وقال المكتب في بيان: “ارتكب جيش الاحتلال اليوم جريمة جديدة عندما اغتال جنوده العميد فايق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة”.
وأضاف: “يمارس العميد المبحوح عملاً مدنياً إنسانيًا بحتًا، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي”.
واعتبر أن “ارتكاب الاحتلال لمثل هذه الجرائم والمجازر وقتل المدنيين واستهداف القائمين على العمل الإنساني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال”.
وشن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، هجوما على مجمع الشفاء الطبي في حي الرمال بمدينة غزة حيث قال إنه “تمكن من القضاء على عشرين مقاتلا، وإنه يجري حاليا استجواب العشرات من المعتقلين”.
وأكد الجيش أنه قتل داخل المجمع فائق المبحوح، الذي زعم أنه “المسؤول عن تنسيق أنشطة حماس” في غزة.
وذكر مقربون أن العميد فائق هو شقيق محمود المبحوح، أحد مؤسسي الجناح المسلح لحركة حماس، الذي اغتالته إسرائيل عام 2010 في دبي.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن “تنفيذ هذا الاغتيال جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة بعد 4 أشهر من تعطيل الاحتلال دخولها”، وهو ما يدلل على أن إسرائيل مصممة على “نهج التجويع وحرمان السكان من الحصول على المواد الغذائية رغم محدوديتها حتى الآن”.
واعتبر المكتب “الجريمة استكمالاً لاستهداف الاحتلال وقصفه للعديد من مراكز تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، واغتيال وقتل القائمين على تقديم هذه المساعدات الإنسانية”.
واتهم إسرائيل بأنها “استهدفت خلال الأيام الماضية العشرات منهم في محافظة رفح ومخيم النصيرات ومحافظة غزة وغيرها من المحافظات”.
وطالب المكتب “المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للمدنيين وللأطفال والنساء ووقف استهداف القائمين على تقديم المساعدات الإنسانية”.