Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

كيف تحولت “المسيّرات” من رمز القدرة الأميركية إلى نقطة ضعف؟

وكالات:

ذكر موقع “عربي 21” أن موقع “فوكس” نشر تقريرا تناول الأحداث المتعلقة بضربة الطائرة المسيّرة التي وقعت في الأردن، وسلط الضوء على أهم التأثيرات الجيوسياسية والاستراتيجية المحتملة لهذه الحادثة. وأشار التقرير إلى الاستنتاجات والتحليلات التي قدمها الخبراء بشأن الهجوم وما إذا كان له تأثير على استقرار المنطقة.

وقال الموقع إن الجيش الأميركي اعتاد على امتلاك السماء، وكان التفوق الجوي الأميركي في الصراعات الأخيرة كاملا لدرجة أنه لم يقتل أي جندي بري أميركي على يد طائرة معادية منذ الحرب الكورية، التي انتهت قبل أكثر من 70 عاما.

لكن ربما تغير ذلك يوم الأحد، عندما قُتل ثلاثة جنود أميركيين في غارة بطائرة مسيّرة على قاعدة أميركية في الأردن بالقرب من الحدود السورية، وأصيب أكثر من 40 جنديًا في الغارة، بحسب البنتاغون.

وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن الهجوم. ونفت طهران تورطها، لكن نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، قالت إن إيران تقف وراء ذلك، وتعهد الرئيس جو بايدن بمحاسبة جميع المسؤولين في الوقت وبالطريقة المناسبين.

وأشار الموقع إلى أن سينغ لم تحدد السلاح المستخدم على وجه التحديد، لكنها وصفته بأنه “نظام جوي بدون طيار للهجوم في اتجاه واحد”، ما يعني أنه مصمم للاصطدام بهدفه والانفجار، ويشير هذا إلى أنها قد تكون مشابهة لما يسمى بـ”طائرات الكاميكازي المسيرة” التي زودت إيران الجيش الروسي بأعداد كبيرة منها لاستخدامها في أوكرانيا.

وبحسب ما ورد فإن الطائرة قصفت بالقرب من أماكن نوم القوات، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا. ويشير تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الطائرة التابعة للمجموعة ربما تكون قد أفلتت من أنظمة الدفاع الجوي لأنه تم الخلط بينها وبين طائرة أميركية مسيّرة كان من المقرر أن تعود إلى القاعدة في نفس الوقت.

وهذا الهجوم ليس الأول من نوعه؛ فمنذ 7  أكتوبر الماضي، استهدفت الجماعات المدعومة من إيران القوات الأميركية أكثر من 150 مرة بطائرات مسيّرة وصواريخ وقذائف، ما تسبب في عشرات الإصابات.

وبحسب بول لوشينكو، المقدم في الجيش الأميركي والخبير في حرب الطائرات المسيّرة، فإن ضربة قاتلة لطائرة مسيرة معادية على القوات الأميركية كانت مسألة وقت لا أكثر، لأن جميع الجيوش، بما في ذلك الولايات المتحدة، معرضة لهذه القدرات.

ويعد الهجوم في الأردن أحد أكثر العلامات دراماتيكية حتى الآن على التحول في الدور الذي تلعبه الطائرات بدون طيار في ساحات القتال حول العالم، وعلامة على تأثيرها على توازن القوى العالمي.

وأفاد الموقع بأن الولايات المتحدة تمتعت باحتكار تكنولوجيا الطائرات المسيرة في العقد الذي أعقب أول استخدام لها في الحرب في أفغانستان في عام 2001. وأوضح الموقع أن النقاش في هذه الفترة حول الطائرات المسيّرة ركز على أخلاقيات وشرعية الأداة التي يمكن للولايات المتحدة استخدامها لضرب أي مكان تقريبًا بأقل قدر من المخاطر على جنودها. وبحلول فترة أوباما، كان مصدر القلق الرئيسي يتلخص في أن الولايات المتحدة أصبحت تعتمد بشكل مفرط على أداة جعلت الحرب أسهل بالنسبة للشعب الأميركي، ولم تكن فكرة إمكانية استخدام مثل هذا السلاح ضد القوات الأميركية مدرجة على جدول الأعمال.

وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة لم تعد أكبر مصدر للطائرات العسكرية المسيّرة على مستوى العالم، فقد حلت محلها الصين، التي استخدمت طائراتها بدون طيار في اليمن وميانمار وإثيوبيا.

وتعد روسيا وإيران وتركيا من المصدرين الرئيسيين أيضا، وقد حظيت الطائرة التركية المسيرة بيرقدار تي بي2 بشعبية كبيرة في الأيام الأولى من الحرب الأوكرانية.

 

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,خارج الحدود,عاجل

Share