Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قائد الثورة يدعو للخروج الحاشد يوم غدٍ للتأكيد بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده

دعا قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي الشعب اليمني إلى الخروج الجماهيري الكبير والواسع يوم غد الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات، ليؤكد للشعب الفلسطيني في غزة أنه ليس وحده وأنه معه حتى النصر.

وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم حول آخر التطورات والمستجدات، إلى أنه وعلى مدى 110 أيام والعدوان الإسرائيلي الهمجي الإجرامي مستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مرتكباً جرائم الإبادة الجماعية مع التجويع والتهجير والتجريف في كل يوم بدعم ومشاركة أمريكية في كل ذلك.

وأكد أنه لم يسبق في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي وإلى اليوم عدوان استمر مثل هذه المدة الزمنية وبنفس مستوى الإجرام والتدمير والقصف والعمليات العسكرية الإجرامية وعلى نطاق محدود مثل قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء والمفقودين بحسب الإحصائيات المعلنة أكثر من 32 ألف معظمهم أطفال ونساء أما الجرحى فعشرات الآلاف وأصبح عدد الجرحى يحسب بنسبة مئوية من سكان غزة، وهذا ما ليس له مثيل في الأحداث في مختلف بلدان العالم.

ولفت السيد عبدالملك الحوثي، إلى أن العدوان الهمجي للعدو الصهيوني يقابله صمود واستبسال منقطع النظير من قبل المقاومة في غزة ومن الأهالي.

وأوضح أنه بالرغم من حجم العدوان والقصف الهمجي والتدمير والإبادة لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي أن يستمر جيش ولا جيوش عربية متعاونة بمثل صمود المجاهدين في غزة وفي ظروف لا حصار فيها.

ولفت إلى أن خسائر العدو الإسرائيلي بلغت آلاف القتلى والجرحى من جنوده مع اهتزاز غير مسبوق للكيان وفشل تام لما كان يأمل تحقيقه من تصفيه القضية الفلسطينية إضافة إلى خسائره الاقتصادية الكبيرة بالرغم من الدعم المالي والعسكري الأمريكي والغربي، وأصبحت المعادلة بفضل صمود المجاهدين والأهالي في غزة معادلة “إن تكونوا تألمون، فإنهم يألمون كما تألمون”.

وبين أنه ورغم حجم العدوان الصهيوني والإجرام والطغيان والتوغّل، فشل العدو عن تحقيق أهدافه المعلنة، كما فشل أيضاً في كسر الإرادة وعزم المجاهدين والأهالي في غزة وفشل في تحطيم الروح المعنوية للمجاهدين والأهالي.

وقال “هذا الصمود العظيم في غزة في ظل ظروف صعبة ومعاناة شديدة مع حجم المظلومية الكبيرة جداً، يتحمل المسلمون تجاهه مسؤولية كبيرة بينهم وبين الله أولاً ومن جانبه إنساني وأخلاقي ثانياً، ومن الواضح لو وفر المسلمون الدعم المادي اللازم على المستوى العسكري والإنساني للشعب الفلسطيني ومجاهديه لتغيرت المعادلة تماماً ولكان ذلك سرّع في تحقيق نصر حاسم للشعب الفلسطيني وإنقاذه من مظلوميته الكبيرة”.

ولفت إلى أن جوع الشعب الفلسطيني في غزة وانعدام الدواء والاحتياجات الإنسانية هو نتاج العدوان الإسرائيلي، ولكن هناك إسهام من خلال الحصار العربي مع الحصار الإسرائيلي ومن خلال الخذلان العربي، أما المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي فهو مستمر كل يوم على مدى هذه الأيام كلها وهو يمارس كل تلك الجرائم التي يتفنن فيها الى درجة أن يدهس الأهالي في غزة بجنازير الدبابات ويرسل الكلاب لنهش الجرحى.

وذكر قائد الثورة أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي مستمر كل يوم ويعبّر عن نزعة عدوانية وحقد وتوحش وإفلاس أخلاقي وهذا ليس غريبا على اليهود الصهاينة فهم أحفاد قتلة أنبياء الله .. لافتاً إلى أنهم كلما فشلوا عن تحقيق أهدافهم المعلنة عمدوا إلى ممارسة الجرائم الرهيبة جدا.

وأفاد بأن المؤسسات الدولية بكلها تشاهد ما يجري على أرض فلسطين في غزة ولكن أين هو الموقف العملي؟.

الأمريكي هو السبب:

وأكد قائد الثورة أن القرارات الأمريكية والغربية لا تأتي تجاه ما يعمله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية.

وأشار إلى أن الكل يعرف أن السبب الرئيس في استمرار الإجرام الصهيوني بكل هذه الوحشية والوقاحة والوضوح هو الموقف الأمريكي.. مبيناً أن الأمريكي يُصر على استمرار العدوان الصهيوني على غزة ويُقدم له القنابل والصواريخ لقتل أطفال ونساء غزة، كما يُصر على منع وصول الغذاء والدواء وتبقى غزة في حالة حصار ويظل معبر رفح مغلقاً معظم الوقت.

وبين أن الأمريكي يُصر على ألا يكون هناك تدفق للمساعدات والاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب الفلسطيني في غزة، في الوقت الذي يقاتل من أجل وصول الإمدادات إلى الإسرائيليين ويمنع وصول الغذاء والدواء لغزة، والأمريكي هو الذي يقف وراء استمرار الإجرام الصهيوني ووراء التخاذل الدولي.

كما أكد أن الأمريكي هو من يرسل ضباطه للمشاركة في إدارة الإجرام الصهيوني بحق أهل غزة، ويسهم بشكل مباشر في تجويع الشعب الفلسطيني ليموتوا جوعاً وليس فقط بالقنابل التي يقدمها لقتلهم، كما أن الأمريكي يرفض وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة واتجه للتصعيد ضد بلدنا بالرغم من كلفة التصعيد عليه.

الأمريكي يوسع الصراع:

ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن التصعيد الأمريكي على اليمن يكلفه الكثير على المستوى الاقتصادي وله نتائج سلبية في توسيع الصراع.

وقال “لم يبالِ الأمريكي بتهديد الملاحة الدولية وتحويل البحر الأحمر إلى ساحة معركة ولا أن يصل الغذاء والدواء إلى أهالي غزة “.. مشيرا إلى أنه ليس عند الأمريكي مشكلة في أن يتوسع الصراع ويوتر الوضع الإقليمي ولا أن يدخل الدواء والغذاء إلى غزة.

وذكر أن الأمريكي لم يقبل بمعادلة منصفة من بداية أحداث البحر في أن يصل الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني في غزة.

مسؤولية الأمة:

وأوضح قائد الثورة أنه في مقابل الطغيان والعدوانية الأمريكية هناك مسؤولية كبيرة على الأمة الإسلامية لإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأكد أن موقف الشعب اليمني نابع من الشعور بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية وانطلاقا من هويته الإيمانية، ومعركة الشعب اليمني اليوم لإسناد الشعب الفلسطيني ليست معركة منفصلة ولا جانبية كما يحاول الأمريكي أن يصورها.

معركتنا مستمرة:

وجدّد قائد الثورة التأكيد على أنه ليس هناك معركة في البحر الأحمر من أجل الملاحة الدولية .. موضحاً أن ما يجري في البحر الأحمر معركة لإسناد الشعب الفلسطيني في مقابل العدوان الأمريكي لحماية الإجرام الصهيوني.

وقال” معركتنا لإسناد الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان على غزة مستمرة ولها ارتباط تام بما يجري في غزة، سواء ما يتم إطلاقه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من الصواريخ أـو العمليات في البحر”.

وبين أن محصلة هذه العمليات بلغت القصف بأكثر من 200 طائرة مسيرة، وأكثر من 50 صاروخاً بالستياً ومجنحاً، وبلدنا سيواصل عملياته حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان غزة ويتوقف الإجرام الصهيوني”.

وأضاف” يأبى لنا ضميرنا الإنساني وانتماؤنا الديني وروابط الأخوة مع الشعب الفلسطيني أن نسكت أو نتفرج دون أن يكون لنا موقف أو نتجاهل نداءات أخواتنا وأمهاتنا في غزة أو نتجاهل صرخات اليتامى والأطفال”.

وتابع قائد الثورة قائلاً” إصرار الأمريكي على حماية الإجرام الصهيوني ورفضه للمعادلة الإنسانية العادلة لن يؤثر على موقفنا ولن يجعلنا نتراجع أبداً، معركتنا مستمرة ومرتبطة تماما بمعركة غزة والأمريكي يسعى للخداع المكشوف”.

وأوضح أن الأمريكي يحاول أن يعنون عدوانه على اليمن وحمايته للأجرام الصهيوني على أنه حماية للملاحة الدولية.. مبينا أن الأمريكي يهدف من خلال خداعه المكشوف إلى توريط الآخرين للاشتراك معه في حماية الإجرام الصهيوني.

الأمريكي يسعى للخداع:

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي “من بداية عمليات اليمن في البحر الأحمر رفض الأمريكي وصول الدواء والغذاء إلى غزة، واتجه للتصعيد على اليمن، رغم التكلفة الكبيرة عليه، على الرغم من النتائج السلبية للتصعيد في توسيع الصراع، وهو كان يقول أنه لا يريد توسيع الصراع في المنطقة، ثم وسع الصراع في المنطقة”.

وأضاف “إن الأمريكي يسعى للخداع المكشوف، ويحاول أن يعمم عدوانه على بلدنا وحمايته للإجرام الصهيوني على أنه حماية للملاحة الدولية، بينما هو حماية للإجرام الصهيوني، وهو يهدف من خلال خداعه لتوريط الآخرين للاشتراك معه في حماية الاجرام الصهيوني”.

وأشار إلى أنه منذ بداية عمليات القوات المسلحة في البحر الأحمر وبمساعدة على حماية الملاحة الدولية عَبَرت 4874 سفينة تجارية وهو عدد كبير جداً خلال هذه الفترة.. وقال” منذ إعلان عملياتنا في البحر الأحمر الكل يعرف أنه ليس بمستهدف لكن الأمريكي يسعى للخداع”.

وأكد أن الملاحة البحرية آمنة، ويتم استهداف السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، بكل وضوح لإيصال المواد الغذائية والدواء للشعب الفلسطيني في غزة ومنع الإجرام الصهيوني بحق سكان القطاع وهو هدف واضح ومقدس، ومطلب إنساني ومفترض التجاوب معه.

وأكد أن قائد الثورة أن العدوان الأمريكي على اليمن لا يستند إلى أمم متحدة ولا مجلس أمن، وما يقوم به الأمريكي والبريطاني هو تهديد للملاحة الدولية وانتهاك لسيادة الدول المطلة على البحر الأحمر.

وأشار إلى “أن التصعيد الأمريكي والبريطاني مهما كان ستكون نتائجه عكسية، ولن يؤثر على إرادتنا وعزمنا، ونحن في عمل مقدس نعتبره جهاداً في سبيل الله، ولن يؤثر على قدراتنا العسكرية ونطورها باستمرار، ولسنا جديدين على مواجهة التحديات القتالية، نتائج ستكون عكسية على الأعداء في الكلفة في تهديد الملاحة البحرية”.

وتطرق إلى أن الواقع شهد على ذلك منذ بداية الاعتداءات على اليمن وفي القصف الصاروخي من البحر، لم يتمكن من إيقاف الضربات إلى البحر، بل أدخل نفسه الأمريكي والبريطاني في المشكلة.

ولفت إلى أن هناك صحوة عالمية بالرغم من حجم التضليل الأمريكي والخداع والدعاية الأمريكية الإعلامية.

ووجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، النصح للشعوب الأوروبية بالحذر من توريط الأمريكي لحكوماتها واستغلال أموالها.. وقال” نحن نستهدف بكل وضوح السفن المرتبطة بإسرائيل بهدف إيصال المواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني”.

الضغط لإيصال الدواء والغذاء:

وأكد قائد الثورة أن هدف الشعب اليمني هو الضغط لإيصال الدواء والغذاء للشعب الفلسطيني في غزة ومنع الإجرام الصهيوني.. وقال” هدفنا واضح ومقدّس وفي نفس الوقت مطلب إنساني ومن المفترض أن يكون التجاوب معه”.

كما جدّد قائد الثورة التأكيد أنه “مهما كان التصعيد الأمريكي والبريطاني فستكون نتائجه عكسية ولن يؤثر على قرارنا وموقفنا، ونحن في عمل مقدّس نعتبره جزءا من جهادنا في سبيل الله ولن يؤثر على قدراتنا العسكرية بل نطورها باستمرار”.

وأضاف” نحن نأخذ احتياطنا ولسنا جديدين على مواجهة التحديات الحربية والقتالية نحن متمرسون على ذلك، ونتائج العدوان ستكون عكسية على الأعداء في الكلفة وفي توتير الوضع وتوسيع الصراع وتهديد الملاحة البحرية”.

وأكد أنه منذ بداية الاعتداءات على اليمن لم يتمكن الأمريكي من إيقاف استهداف السفن بل أدخل نفسه والبريطاني في المشكلة.

وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد على أن الحل الوحيد هو إدخال الغذاء والدواء إلى أهالي غزة وإيقاف جرائم الإبادة الجماعية.. مشيرا إلى أنه كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة كلما تضاعفت المسؤولية على الأمة الإسلامية في التحرك بشكل أكبر وأقوى.

وقال” كلما أصر الإسرائيلي والأمريكي على الاستمرار في الإجرام كلما كان علينا أن نكون أكثر إصراراً وتصميما لمنع ذلك”.

استمرار التحرك:

وشدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أهمية استمرار المظاهرات حتى في الدول الغربية في أوروبا وفي أمريكا وفي غيرها، وأن يستمر نشاط الجاليات العربية والإسلامية

وقال” يجب أن يكون هناك تحرك واسع ومتصاعد أكثر فأكثر في الضغط لوقف الإجرام الفظيع والشنيع ضد الشعب الفلسطيني، وأن يكون هناك نشاط مكثّف على المستوى الإعلامي لإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أهمية الاستمرار في الحث والشرح لأهمية مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وما يترتب عليها.. مؤكدا أن التحرك الجماهيري له أهميته الكبيرة جدا للمطالبة بوقف العدوان على غزة وإنهاء الإجرام بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت قائد الثورة إلى أن التحرك الجماهيري مسؤولية مقدّسة والتحرك فيه يعتبر جهادا في سبيل الله سبحانه وتعالى، والتخاذل عن التحرك الجماهيري وزر كبير وأمر خطير جداً.

وأضاف” من المهم امتلاك خلفية ثقافية وتاريخية عن الصراع مع العدو الصهيوني والدور الخطير للوبي اليهودي الصهيوني، والتوعية التوعية بخطورة التقصير والتفريط والتبعات المترتبة على سكوت الشعوب وتخاذلها أمام ما يحدث في غزة.

وأكد أن الشعوب التي تعاني من الكبت الشديد من أنظمتها يمكنها أن تنشط في المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية

نموذج فريد:

واعتبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ما قدمه الشعب اليمني المسلم بتحركه الشامل على كل المستويات نموذجاً .. وقال “الخروج الجماهيري الأسبوعي لشعبنا وخروجه الأسبوع الماضي بين المطر في ميدان السبعين قدّم نموذجا، وهتاف شعبنا لفلسطين “لستم وحدكم” و”معكم حتى النصر” هو عنوان لشعبنا يعبّر عن التزام سيفي به”.

ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الشعب اليمني إلى مواصلة الخروج الأسبوعي الحاشد الجماهيري الواسع جداً.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,عاجل

Share