الوحدة نيوز/ أفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني، اليوم الأحد، بأن سخونة الساحتين في اليمن والعراق تشكلان معضلة حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية.
وعبّرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، عن خوفها من التهديدات اليمنية، قائلةً: إن “التهديد اليمني بمنع أي سفينة من التوجه إلى “إسرائيل” رفع إلى مستوى التهديد الاستراتيجي”.
وأكدت الصحيفة الصهيونية أن “هذه التهديدات قد تشعل مواجهة عسكرية دولية في البحر الأحمر”.
وأضافت: إن الوجود الأمريكي والصهيوني في البحر الأحمر يبدو أنه “لا ينجح في ردعهم”.. مشيرةً إلى أن “الأمر قد يتطلب استعراضاً كبيراً للقوة في المستقبل القريب”.
ونقلت الصحيفة الصهيونية عن وكالتي “رويترز” و”بلومبرغ”، القول: إن “السعودية هي التي تضغط الآن على الإدارة في واشنطن لممارسة ضبط النفس في ردودها على اليمن، وذلك “من أجل السماح بإتمام اتفاق السلام بين السعودية واليمنيين”.
ومن المخاوف السعودية الأخرى، وفقاً لـ”هآرتس”، أن “هجوماً أمريكياً على اليمنيين قد يضر بالعلاقات بين الرياض وطهران، في وقت يستعيد فيه البلدان العلاقات ببطء بعد استئنافها في مارس الماضي”.
ولهذا السبب أيضاً، بحسب الصحيفة، فإن السعودية ليست في عجلة من أمرها للرد بشكل إيجابي على طلب الولايات المتحدة الانضمام إلى قوة متعددة الجنسيات تطمح إلى إنشائها في البحر الأحمر.
وتحدثت الصحيفة الصهيونية عن مخاوفها من اشتعال عدة جبهات من بينها العراق أيضاً.. قائلةً: “بعد أقل من أسبوع من الهجوم الأمريكي على موقع لطائرات مسيّرة في العراق، جاء الرد”.
وقالت الصحيفة: إنه “تم إطلاق ست قذائف هاون على مجمع السفارة الأمريكية في بغداد وتم تنفيذ خمس هجمات أخرى على أهداف أمريكية في سوريا”.
ووصفت الصحيفة الوضع في العراق بـ”الأكثر تعقيداً”، خاصة في ضوء “الانتقادات في الولايات المتحدة بشأن ما يبدو أنه عجز بايدن عن حماية المصالح والقوات الأمريكية”.
وتأتي المخاوف الصهيونية في وقت يواصل اليمن مهاجمة الاهداف الصهيونية، وكذلك العراق في ضرب القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، رداً على العدوان على غزة ودعماً للمقاومة الفلسطينية.
الجدير ذكره أنّ المقاومة العراقية استهدفت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق عشرات المرات، مستخدمةً القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
ومساء السبت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية منعها السفن المتوجهة إلى الموانئ الصهيونية من المرور في البحرين العربي والأحمر، إذا لم تدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.. مؤكدةً أنّ المنع يأتي لأيّ سفينة من أي جنسية كانت.
وجاء الإعلان اليمني بعد تنفيذ صنعاء عدداً من العمليات ضدّ السفن الصهيونية وأهدافاً في إيلات، دعماً للمقاومة الفلسطينية، التي تواجه العدوان الصهيوني منذ أكثر من شهرين.