أعلن برنامج الغذاء العالمي وقف المساعدات مؤقتاً في المناطق الحرة تحت إدارة حكومة صنعاء مدعيا بأن ذلك بسبب محدودية التمويل ، ومفبركا ذرائع أخرى تتعلق بالتوزيع.
الحقيقة..
القرار سياسي لا يتعلق بالتمويل، يأتي تنفيذا لتوجيهات من الإدارة الأمريكية، إذ أن إعلان البرنامج اليوم رسميا وقف المساعدات جاء نتيجة موقف اليمن في نصرة غزة..
ادعاءات البرنامج ليست صحيحة:
فما يدعيه البرنامج من أن السبب هو العجز في التمويلات ، تكشفه أرقام التمويلات الصادرة عن البرنامج نفسه ، ومن خلال الاطلاع على تقرير الموقف للبرنامج لشهر سبتمبر 2023م أوضحت الأرقام:
بأن التمويلات المؤكدة التي حصل عليها البرنامج على النحو التالي:
توفر للبرنامج موارد بـ مليار و160 مليون $ ، وكانت كالتالي:
موارد مرحلة من الفترة الماضية
المساهمات التي حصل عليها في 2023
اجمالي الموارد المتوفرة حتى 30-9-2023م
644 مليون+ 522 مليون=1.160 مليار دولار.
وهذا يعني أن البرنامج حصل على تمويلات خلال التسعة الأشهر الأولى من عام 2023م اكبر من التمويلات التي حصل عليها خلال 2022م بالكامل.
وقد تم ترحيل مبالغ معتبرة من العام 2022، إلى تمويل 2023، وبالإضافة إليها الموارد التي توفرت للتمويل هذا العام ، فقد حصل البرنامج على تمويل كما هو موضح في الجدول أدناه.
التمويلات التي حصل عليها البرنامج في 2022م
1.1 مليار$
التمويلات التي حصل عليها البرنامج حتى 30-9-2023م
1.160 مليار$
الفارق
60 مليون$
كما أن البرنامج لم يصرف سوى خمس دورات سلة غذائية من بداية العام حتى اليوم ، والمفترض هو صرف 12 دورة..
من خلال الأرقام أعلاه والتي نشرها البرنامج نفسه ،يتضح جليا كذبة أزمة التمويل الذي يدعيه ، ويتأكد بأن القرار سياسي يأتي في سياق الضغوط على اليمن.
مع بداية تطور موقف اليمن في نصرة غزة ، كان من ضمن الترهيب الذي مورس على صنعاء ، هو وقف المساعدات ، وصعد البرنامج من خطواته لوقف المساعدات ، واليوم أعلن رسميا ذلك.
قد يحاول البرنامج ترويج تبريرات أخرى حين تنكشف هذه الذريعة ، وكلها مجرد أكاذيب لا صحة لها ، المسألة تتعلق بقرار سياسي ومن الأمريكيين الذين يشرفون على البرنامج بشكل مباشر.
ومن المؤكد أن مساومة على لقمة العيش ، ليتنازلوا عن موقفهم في نصرة غزة ، معادلة مكسورة سيرفضها كل يمني ولن يرضاها أحد..
- رئيس تحرير صحيفة “الثورة”