أكدت اختصاصية التغذية في لبنان رولا سرّوع أهمّية المشي بعد تناول الطعام لما يحمله من فوائد صحيّة، تساعد في الحفاظ على اللياقة البدنيّة، وتحسّن عمليّة حرق الدهون.
فما هي إيجابيات المشي بعد تناول الطعام، وما هي المدة الأفضل، والتوقيت الأنسب؟.. إليكم التفاصيل:
1- تحسين الهضم:
قد تساعد حركة الجسم في عملية الهضم بتحفيزها المعدة والأمعاء. كذلك يكون للنشاط البدنيّ بعد تناول الطعام تأثير وقائيّ على الجهاز الهضمي. وقد ثبت أنّ النشاط يمنع الإصابة بأمراض مثل القرحة الهضميّة، حرقة المعدة، متلازمة القولون العصبيّ، الإمساك وسرطان القولون والمستقيم.
2- إدارة مستويات السكّر في الدم
من الفوائد الأساسية للمشي بعد تناول الطعام أنّه يُحسّن إدارة نسبة السكّر في الدم، إذ يساعد على منع الارتفاع المفرط في نسبة السكّر.
وفي دراسة أجريت في عام 2016 على الأشخاص المصابين بداء السكّري، من النوع 2، تبيّن أن المشي الخفيف لمدة 10 دقائق بعد كلّ وجبة كان أفضل من المشي لمدة 30 دقيقة في أيّ وقت لإدارة نسبة السكّر في الدم.
3- فقدان الوزن
من المعروف أن التمارين تؤدّي دوراً رئيسياً في إنقاص الوزن عبر حرق السعرات الحرارية (حرق السعرات أكثر ممّا تتناوله)، إلى جانب اتباع نظام غذائيّ سليم. وعليه، قد يساعد المشي بعد الوجبات في السّعي لإنقاص السعرات الحرارية وبالتالي الحفاظ على الوزن المطلوب.
4- تنظيم ضغط الدم
ربطت دراسات عدّة بين المشي يومياً لمدة 10 دقائق وانخفاض مستويات ضغط الدم، كما أن المشي لمدّة 10 دقائق أكثر فائدة لخفض ضغط الدم من جلسة واحدة مستمرّة.
ووجدت دراسة أخرى، أجريت على الأفراد المستقرّين، أن بدء برنامج المشي يمكن أن يقلّل من ضغط الدم الانقباضيّ بنسبة تصل إلى 13 في المئة أو نحو 21 نقطة.
وعليه، تنصح سرّوع بالمشي بعد كلّ وجبة لما لها من فوائد صحيّة، كما أن المدة القصيرة التي لا تتجاوز الثلاثين دقيقة (مقسمة على 3 مرات) من شأنها أن تكون مناسبة، ولا تؤثر بشكل كبير على جدولك اليومي وإلتزاماتك.
فمن خلال إكمال ثلاث جولات من المشي لمدة 10 دقائق يومياً، يمكنك بسهولة الوصول إلى 30 دقيقة من النشاط البدنيّ اليوميّ، وبالتالي تلبية الإرشادات الموصى بها.