وكالات:
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تقدّمهم وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير، ووزير تهويد النقب والجليل، يتسحاق فسرلاوف، في حزب “عوتسماه يهوديت”، وذلك بالتزامن مع ذكرى “خراب الهيكل”.
وقال بن غفير خلال اقتحامه: “هذا هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل حيث يتعين علينا العودة وإظهار حكمنا”.
وقال الباحث المقدسي، جمال عمرو إن “هذه الذكرى، والاقتحامات، والرقصات، التي تؤدى من خلالها، هي استفزاز لمشاعر المسلمين”.
وأضاف عمرو لـ”القسطل” أن “حكومة الاحتلال تصفع الأنظمة العربية، وتحرجهم، وتظهر لهم ضعفهم تجاه كل ما يحصل في الأقصى”.
وأشار إلى أن “الاقتحام، الذي بدأ منذ ساعات الفجر، قد تخللته تأدية طقوس تلمودية بينها «السجود الملحمي»، فيما اقتحم آلاف المستوطنين أيضاً ساحة البراق، وأدّوا صلوات وطقوساً عند ما يدّعون أنه «حائط المبكى»، كما نفّذوا جولات استفزازية في أزقة البلدة القديمة في القدس. وكان احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل الاقتحام، تلبيةً لدعوة الجمعيات الاستيطانية”.
وأوضح أن “في ساعات متأخّرة من الليل وفجر اليوم، أدّت مجموعات من المستوطنين طقوسًا تلمودية في البلدة القديمة، وعند إحدى بوابات الأقصى. كما أن عشرات المستوطنين من جماعة ما تسمّى «العودة إلى جبل الهيكل» باتوا ليلتهم عند مدخل باب المغاربة”.
وجدير بالذكر أن شرطة الاحتلال قد عمدت إلى نشر عناصر الوحدات الخاصة في باحات المسجد لتوفير الحراسة للمقتحمين، وكذلك لإبعاد المقدسيين عن مسار الاقتحامات.