إيمان عبد الوهاب
أنا المرأة التي لا أعرفها
ثرثرة تملأ صمتي
للراحلين التاركين لي أصواتهم
لمن قتلوا غدراً وعلقوا وصاياهم
لكل من هجروا البلاد فلاحقتهم لعنتها،
أنا المأهولة بضجيج الغياب وبأصوات الغرقى
أنا المرأة التي لا أعرفها
ولا أذكر صورها،
أفتش عنها في مهد المواليد
وأشيِّعها مع الجنائز
غريب وجهي
ويلاحقني ظل حزين..
أنا المرأة التي لا أعرفها
عالم كبير، لا بيت لي فيه
أضع فيه حمولتي من الضجيج والفوضى والضجر
ما عدت أشعر بالأمان يا أبي،
أنام وقلبي مفتوح العينين
أمشي ولا أصل..
أنا المرأة لتي لا أعرفها
وأسعى جهدي لاستعادة دفء أمانيها
ولأعتذر لها عن أذى لا تستحقه،
لو عرفت لها عنواناً
قد أدعوها في برنامج “المسامح كريم”
لأقدم لها اعتذاري أمام العالم
ثم أعانقها وأبكي.